ظهرت اللجان الشعبية لأول مرة بين الشباب في غياب الأمن للسيطرة علي الشوارع وحماية الأموال والبنوك والمصالح الحكومية حيث سيطرت علي المدن بالتعاون مع القوات المسلحة للحفاظ علي الأمن والقبض علي مثيري الشغب والهاربين من السجون, وهي اللجان التي أذهلت عددا كبيرا من دول العالم لقدرتها علي إعادة الأمان بشكل كبير للمجتمع.
قال سامح فريد أحد المتطوعين بدار السلام: إن التخريب من البلطجية والخارجين علي القانون دفعنا للحفاظ علي الأمن داخل شوارعنا والأحياء التي بها فراغ أمني بعد انسحاب الشرطة. مشيرا إلي أن اللجان الشعبية ظهرت فجأة بدون أية مقدمات طواعية من الشباب للحفاظ علي منازلهم وأحياء المدينة لمنع عمليات التخريب التي توالت علي كثير من المستشفيات والمواطنين وذلك للسيطرة علي الوضع والدفاع ضد البلطجية والخارجين علي القانون والهاربين من السجون.
وأكد عصام عيد أحد أعضاء اللجان الشعبية أن ما حدث من مظاهرات أدي إلي شعور المواطنين بالانتماء والعمل علي حماية وطنهم من خلال تفعيل المواطنة والانتماء للشباب, موضحا أن ما حدث من مظاهرات بشكل سلمي جيد, ثم تصاعد أعمال العنف والتخريب من الخارجين علي القانون وقطاع الطرق أدي إلي تدهور الحياة ونقص في الإمدادات والطعام مما يؤدي إلي خوف المواطنين وتعرضهم لأعمال البلطجة.
وأوضح أن أفراد اللجان الشعبية من فئات الشعب ومن قواعد ملتزمة في كل منطقة واستخدامها مصطلحات وكلمات تم تغييرها مرتين لتحقيق تأمين متبادل بين شباب اللجان وذلك للسيطرة علي الأمن وعدم تعرض المواطنين للأذي من الخارجين علي القانون ومثيري الشغب.
وقال الدكتور رضا عبد الباسط: أن اللجان الشعبية جاءت لتواكب المتغيرات في الشارع المصري واشتركت شخصيا في هذه اللجان بالمعادي حيث قبضت اللجنة التي تتكون من 10 أفراد داخل الشارع الذي أسكن فيه علي مجموعة من الهاربين من سجن المعادي وتم تسليمهم إلي قوات الجيش الموجودة بالمنطقة في الوقت الذي تآكل فيه الدور الأمني لحماية المنطقة من البلطجية والهاربين من السجون.
وقال الدكتور سيد صبحي أستاذ الصحة النفسية: إن ما حدث يعد تغييرا شاملا للشباب وذلك لكونهم يدافعون عن الوطن ومقدساته ضد المجرمين والبلطجية.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء السابق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية: ما حدث من المظاهرات لدي الشباب أثرت علي عقلية الشباب وفي قدرته علي المقاومة والدفاع عن تراب الوطن وقد جاءت طواعية منهم للدفاع عن الأحياء والمؤسسات الحكومية والأحياء وحفظ الأمن بعد الفراغ الذي تركه أجهزة الشرطة بتكوين لجان شعبية من الشباب وجميع الفئات العمرية والمهنية.
وأكد حجازي أن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية سيقوم بإنشاء صندوق للتكافل لجمع التبرعات لمواجهة متطلبات إعادة التعمير وتعويض المواطنين الذين تأثروا بتخريب الممتلكات وأعمال العنف ضد المصالح الحكومية والخاصة.