رحبت الكنيسة بقرار محكمة الاستئناف اليوم بإخلاء سبيل 27 متهماً فى أحداث ماسبيرو، بعد تقدمهم باستئناف على تجديد حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وأكدت ضرورة تعقب المسئولين عن قتل 27 قبطيا وإصابة اكثر من 100 آخرين أمام ماسبيرو فى التاسع من اكتوبر الماضى
وأكد مصدر كنسى بالمقر البابوى أن :”الخبر أسعد الجميع للافراج عن الشباب الذى تم القبض عليه ظلما ولم يكن لهم يد فيما حدث امام ماسبيرو”، مشرا إلى ثقته فى القضاء المصرى الذى يمثل بوابة العدالة مطالبا بضرورة الكشف عن المتورطين فى قتل الأقباط أمام ماسبيرو لتأخذ العدالة مجراها .
وقال القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل واحد مؤسسى اتحاد شباب ماسبيرو أن قرار إخلاء سبيل تأخر كثيرا وهو تصحيح للأوضاع بتبرئة مواطنين ابرياء لم يكن القبض عليهم سوى محاولة لإجراء توازنات فكان ثمنها حبسهم لأكثر من شهرين على ذمة النيابة العسكرية حتى تم تحويل الأمر للنيابة المدنية فصدر قرارها على حق تأكيدا لعدالة القضاء المصرى الذى نثق فيه وتأكيد على ضرورة مبدأ رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين .
وأضاف فلوباتير أن قرار إخلاء سبيل الشباب لا يجعلنا ان ننسى دماء اكثر من 27 شهيدا واصابة أخرين لم يتحدد المسئول عن مقتلهم ولم يتحدد من الذى اصدر الاوامر بتحرك المدرعات العسكرية التى قامت بدهس المواطنين المسالمين ولم يتم التحقيق مع اللواء حمدى بدين رئيس الشرطة العسكرية بصفته المسئول عن هذه الأحداث وطالب فلوباتير سرعة الإفراج عن المتهمين الاخرين الذين قبض عليهم فى وقت لاحق للأحداث ومنهم الناشط الحقوقى علاء عبد الفتاح و مايكل نجيب كما طالب بالإفراج عن المدون مايكل نبيل حتى يتسنى له الاحتفال مع أسرته بعيد الميلاد المجيد .
ويتفق معه كل من نبيل غبريال وثروت بخيت وإبراهيم ادوارد وسعيد فايز هيئة دفاع المتهمين الذين أكدوا أن قرار الاخلاء لا يجب أن يكون مجرد فدية حتى ينسى الاقباط دماء شهداء ماسبيرو لان هناك اكثر من 27 قتيلا لم يعرف حتى الان المسئولين عن مقتلهم وولم يشير من قريب أو بعيد إلى المسئولين عن التورط فى هذه القضية وجددوا مطالبهم بسرعة الافراج عن الناشط علاء عبد الفتاح .
وقال ارمانيوس عويضه عضو اتحاد شباب ماسبيرو :”إن القرار اسعد الجميع لخروج ابرياء تم حبسهم ظلما ككبش فداء ولم يكن هناك اى دليل ادانة للقبض عليهم وهم الآن نالوا حريتهم بحكم عادل”، مضيفا أن :”فرحتهم لن تكتمل إلا بخروج الناشط علاء عبد الفتاح وهو واحد من الشباب المصرى الاصيل الذى ساندهم وسوف يستمر نضالهم معه حتى ينال حريته وتظل القضية الاهم وهى ضرورة محاكمة المسئولين عن قتل الشباب امام ماسبيرو عن طريق دهسهم بالمدرعات وقتلهم بالرصاص”.
وأصدرت حركة اقباط بلا قيود بيانا تعليقا على اخلاء سبيل المتهمين فى احداث ماسبيرو وقال البيان ” إنه بخبرات الماضى فيما يخص قضايا الأقباط يكون الاعتقال اجراء تعسفى يستهدف لي ذراع الأقباط للتنازل عن الحقوق والانشغال عنها بالمعتقلين، والحد من طموح الأقباط فيما يخص محاسبة الجُناه الحقيقين حتى تنحصر الآمال كلها فى خروج المعتقلين هو ما حدث بالفعل وقرار اخلاء سبيل أسرى ماسبيرو الـ 27 هو مقدمة لغلق ملف القضية بالكامل شأنها شأن كل أحداث العنف ضد الأقباط بدأً من الخانكة والزاوية الحمراء وحتى أحداث كنيسة القديسين هو ما لا ولن نقبل به”..
وقال شريف رمزى منسق الحركة “ أن دِماء شُهدائنا ليست رخيصة، وهى تصرُخ من الأرض طالبةً القصاص من قتلتهم.ولايزال الأقباط عند موقفهم المُطالب بفتح تحقيقات نزيهة حول الأحداث، والكشف عن المتورطين من العسكريين الذين أعطوا الأوامر بإطلاق الذخيرة الحية وبتحرك المُدرعات لدهس الأبرياء.. وهى جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادُم، يُحاسب إن عاجلاً أو آجلاً فاعليها الأصليين، وكل من أوعز لهم أو تواطء معهم أو ساهم فى مُحاولات إفلاتهم من العدالة.. وإن غداً لناظره لقريب”.
—
س.س
15 ديسمبر 2011