تحت دعوةأنسي ما ورائي وأمتد إلي ما هو أمامي(فيل3:13) احتفلت كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك بالفجالة يوم الثلاثاء الماضي بختام السنة البولسية, ترأس القداس الإلهي القاصد الرسولي مايكل فيتزجيرالد سفير الفاتيكان بمصر, المطران جوارجيوس بكر بالنيابة عن صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك,وصاحب الغبطة الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك بحضور جمع كبير من الآباء الأساقفة للكنيسة الكاثوليكية والآباء الكهنة ومختلف الرهبانيات وأعداد غفيرة من الشعب من مختلف الكنائس الكاثوليكية.
من المعروف أن سنة القديس بولس بدأت من يونية العام الماضي وهي سنة تذكار العالم بالألفية الثانية لميلاد القديس بولس الرسول واهتمت الكنيسة السورية بهذا العام اهتماما كبير حيث أقامت صلوات مستمرة طوال العام بحضور جمع كبير من البطاركة والأساقفة خلاف الحفلات والمعارض التي أقيمت بكنيسة بولس الرسول بسورية وعرضت صورا نادر للقديس وتماثيل له.
استمر الاحتفال الختامي في سورية ثلاثة أيام وهو الزمن نفسه الذي يبقي فيه بولس الرسول فيتل كوكبقبل دخوله إليدمشقبدأ الاحتفال بمسيرة الشعب علي خطي القديس إلي كنيسته في دير الرؤيا في تل كوكب حيث ظهر له نور المسيح,وفي ختام الاحتفال أقام الخميس الماضي البطريرك أغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.وأقيم القداس الإلهي ببهو الدير بمشاركة وفود من مختلف بلاد العالم بعدها أنزلت صورة بولس الرسول علي جدار الباب الشرقي أحد أبواب دمشق السبعة,وبالقرب من الفجوة التي هربه تلاميذه منها حيث بنيت فيما بعد كنيسة ماربولس والتي شكلت ممرا للقديس إلي بقاع الأرض لتكون رسائله أحد الملامح الكبري للإيمان المسيحي والتفكير اللاهوتي بأوسع معانيه.