إن سر الفصح هو سر تحول عجيب, تحول الإنسان البشري إلي إنسان روحي هو خلق جديد, هو تغيير جذري في حياتنا, وذلك بقوة حب المسيح غير المتناهي الذي تجلي علي الصليب…وفي القبر الفارغ.
ونستطيع أن نلخص سر القيامة في جملة واحدة وهي:المحبة أقوي من الموت, لا بل أقوي من الحياة وفي الواقع نجد أن في المسيح وحده يتحقق هذا. لأن في تاريخ البشرية هو الوحيد الذي كان حرا علي الإطلاق, لأنه أحب حبا تاما….حبا كاملا….هكذا أحب الله العالم حتي أنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون له الحياة الأبدية.
وبالتالي إن المسيح وحده يستطيع أن يقول لك:لن تموت بل ستقوم لأنه أحبك حبا مجازيا…بلا حدود ولا شروط ولا تمييز..فكان حبه حقاأقوي من الموت, أقوي من الحياة وليس الغفران الذي نعيشه في السر الفصحي سوي سمو هذه المحبة: إنه خلق جديد…وقيام من الموت…أعني, يجعلنا بالرغم من حقارتنا العميقة قادرين علي استيعاب الحياة الإلهية بشرط أن نقبل غفرانه ونتجاوب معه.
أيها المسيح.. اجعلني بقوة قيامتك, إنسانا جديدا وقلبا جديدا رووحا جديدة.