من الطبيعي أن يتميز مدخل أي مدينة بشكل جمالي يختلف عما بداخلها كما نري في حياتنا اليومية وخاصة إن كانت هذه المنطقة تتمتع بوجود عدد من الأماكن الأثرية والدينية, ولكن الوضع بمدينة ناصر بمحافظة بني سويف تحول لمقلب قمامة حول حياة سكان المنطقة لجحيم..
وطني رصدت المشكلة واستمعت إلي شكوي أهالي المنطقة..
يقول محمد جمال الدين-المدير الإداري للمركز الطبي بناصر, إن المنطقة المقام عليها مقلب القمامة كانت عبارة عن مصرف خاص بالأراضي الزراعية وتمت تغطيته وبدلا من أن يتم تحويله إلي حديقة عامة أو مركز للشباب تم تحويله إلي مقلب للقمامة مما يعد إهدارا للمال العام!!
يضيف حامد الغزالي-عضو محلي مدينة ناصر: أن مدخل المدينة أصبح مأوي لأعداد كبيرة من الكلاب والقطط, تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمختلف المسئولين دون جدوي وكانت الإجابة الدائمة, لايوجد مكان بديل وهو كلام غير صحيح فيوجد مكان مخصص للمدينة بصحراء دنديل.
ولا نعلم لماذا التقاعس عن حل المشكلة وترك الأهالي وسط هذه المهزلة يعيشون كما لو كانوا أمواتا!!
كما يري محمود تمام-عضو محلي مركز ناصر, أن مدخل المدينة الذي يوجد به مقلب القمامة وهو الطريق الرابط بين المدينة وقري بهبشين وطنسا ودلاص,وأدي وجود المقلب إلي ضيق الطريق بالمنطقة وحجب الرؤية نتيجة للدخان الكثيف الناتج عن حرق القامة, هذا إلي جانب قيام الوحدة المحلية بتأجير جزء من مدخل المدينة لشركة المقاولان العرب والتي قامت بوضع كميات كبيرة من مواسير الصرف والمعدات به مما ساهم في ارتفاع نسبة الحوادث .
ويشير رمضان قرنيمزارعأن الأراضي الزراعية الموجودة بالمنطقة وتقدر بحوالي 200 فدان تأثرت تأثرا كبيرا بالدخان الناجم عن إشعال النار بالقمامة حتي إن العديد من الزراعات ظهر بها دود وخاصة محصول البلح الذي أعدم أغلبه كما تلوثت المجاري المائية الحاصة بالزراعة بكميات من القمامة.
ويؤكد عاطف حميدمأمور ضرائبأن معظم سكان المنطقة أصيبوا بأمراض الصدر والحساسية خاصة الأطفال وكبار السن دون أن يجدوا من يمد يد العون لهم .
ويفيدنا أ. عطا إبراهيم عضو محلي مركز ناصر بأنه كان من المفترض أن يتم تجميل المنطقة لوجود أثرين تاريخيين مسيحيين بالمنطقة وهما ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس, بالإضافة إلي مسجد فاطمة الزهراء وطبيعي أن يتم تحويل المنطقة المحيطة إلي واحة خضراء وليس مقلب للقمامة..فهل من مغيث؟!