تأليف د. سمير فوزي, ترجمة نسيم مجلي
الدكتور ميخائيل مكسي إسكندر
الكتاب ضمن سلسلة تاريخ المصريين والكاتب أستاذ في التاريخ حصل علي الدكتوراه سنة 1966 من جامعة زيورخ بسويسرا, له أكثر من ستين بحثا بلغات مختلفة. يشير المؤلف إلي أن الهدف من هذا البحث هو تحديد معالم تاريخ القديس مرقس الرسول طبقا لأقدم المصادر الأصلية.
وفي مدخل دراسته يعرف كلمة قبط وتطور اللغة القبطية حتي وصلت لصورتها الحالية, وسيرة الرسول مرقس, ورحلاته التبشيرية, علي ضوء الوحي المقدس والمخطوطات القديمة وأقوال المؤرخين.
ثم يتحدث عن الأوضاع السياسية والإدارية لمصر تحت حكم الاستعمار الروماني, ثم تاريخ المسيحية في مصر حتي قسطنطين الكبير في القرن الرابع بعد انحدار الوثنية.
ويشمل الفصل التالي الحديث عن مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي أسسها مارمرقس حسب التقليد القبطي القديم, وأهم علمائها ومريديها وخريجيها المشهورين. ويلي ذلك دراسة ملخصة عن حركة الرهبنة القبطية, وتطورها, وأساسها الكتابي, وأهم شخصياتها, والمصادر الغربية التي سجلتها ونقلتها لأوربا.
ويتضمن الفصل الخامس إشارة إلي الأنشطة التبشيرية للأقباط في آسيا وأوربا وأفريقيا, والشخصيات التي قامت بالكرازة, وآثارهم الموجودة في سويسرا وألمانيا وأيرلندة, والسودان والحبشة, وشرق أفريقيا, وبلاد الرافدين والهند.
ثم يتعرض الكاتب إلي دور كنيسة الإسكندرية في محاربة الهرطقات التي ظهرت في القرنين الرابع والخامس في العالم المسيحي ونماذج منها, والآباء الأقباط الذين تصدوا لها, مثل البابا أثناسيوس والبابا كيرلس عمود الدين.
ويستعرض بعد ذلك تاريخ الانشقاق الكنسي الذي حدث في منتصف القرن الخامس, وأسبابه الدينية والسياسية, ودفاع البابا ديوسقورس الإسكندري عن الإيمان الأرثوذكسي, ويختم بحثه بدراسة قانون الإيمان, ومرجعية الكنيسة المعاصرة إلي رأي البابا كيرلس الإسكندري عمود الدين, والتي تؤيدها كل الكنائس في الشرق والغرب حتي الآن, ولجان الحوار اللاهوتي بين الكنائس في مصر, وما وصلت إليه من قرارات حول الكريستولوجيا, وسعي قداسة البابا شنودة الثالث لعلاج الانشقاق والعودة إلي الوحدة الرسولية.