إن أشرف مدح نصف به يواكيم وحنة هو كونهما والدي سيدتنا مريم العذراء وجدي مخلصنا يسوع.
كان يواكيم من الناصرة من ذرية داود والقديسة حنة من بيت لحم. وكانا بارين صالحين سائرين في شريعة الرب. عائشين بالصلاة والتأمل, لكنهما كانا حزينين لأنهما لم يرزقا ولدا,وأخذا بالتضرع إلي الله لكي يرزقهما ولدا, فاستجاب صلاتهما.
وولدت حنة مريم الممتلئة نعمة وبريئ من وصمة الخطيئة الأصلية. ولما بلغت مريم الثالثة من عمرها,قدماها يواكيم وحنة إلي الهيكل وصرفا حياتهما بالصلاة والتأمل. وصار يواكيم ابن ثمانين سنة وتوفي بشيخوخة صالحة بين يدي حنة, وابنته مريم.
أما حنة فعاشت حتي حظيت بمشاهدة الطفل يسوع ثم رقدت بسلام ولها من العمر تسع وسبعون سنة.
*أسقف الإسكندرية علي الأرمن الكاثوليك