بدأ موسم الانفلات والتسيب في معظم مدارس الجمهورية.. قبل بدء امتحانات نهاية العام الدراسي بعدة أسابيع.. تضرب الفوضي الأجهزة الإدارية والفنية بالمدارس والإدارات والمديريات التعليمية, برفع الغياب وفتح الأبواب وإشاعة المناخ الفوضوي!
تشتعل نيران الدروس الخصوصية, يلهث معظم المدرسين ليلا ونهارا وراء الدروس الخصوصية والمجموعات والمراكز.. بعض المدارس تحولت إلي أوكار للدروس الخصوصية.. الفصول في معظم المدارس شبه خاوية من التلاميذ والمدرسين بعد الحصة الثانية أو الثالثة!
هناك عشرات من الأجهزة الفنية والإدارية والرقابية غير إدارات المتابعة والتوجيه الفني والمالي والإداري والتعليم الخاص, وكلها مسئولة عن متابعة الانضباط والنظام والحزم داخل مدارسنا.. ومع نهاية العام الدراسي يجب أن تكثف الحملات التفتيشية والمتابعة ولكن للأسف الأوضاع حاليا معكوسة, تراخت وتكاسلت هذه الأجهزة وأصبحت خططها وواجباتها وهمية!
لم نعد نسمع أو نقرأ عن نتائج الحملات والجولات المفاجئة.. أجهزة المتابعة ولجان التفتيش التابعة لمكتب وزير التربية والتعليم كانت كخلية النحل, ولذلك كانت مدارس الجمهورية في حالة طوارئ حتي نهاية العام الدراسي.. ولكنها للأسف توقفت أو أصيبت بالشلل وسقطت معظم مدارسنا في براثن الفوضي.. ورحم الله أيام الدكتور حسين كامل بهاء الدين.