إن تحفر نصف ثورة فأنت تحفر قبر كبير .يبدو أن حالة التهاون والتشاؤم التى تسيطر على المصريين تشير إلى انفجار وشيك .أشعله هذه المرة السلفيون والإخوان الذين ركبوا الثورة وحصدوا كل مكاسبها من أحزاب وقوة ونفوذ وقنوات وصحف وتحريض وتدمير بلا حساب .لقد تركت الحكومة لهم الحبل على الغارب وأعطتهم تواجدا بلا حساب وكعادة هذه التيارات التى لاتشبع وتنقلب على من وقف إلى جوارها وسندها – كما فعلوا مع الرئيس الخالد السادات -.هاهم يكشرون عن أنيابهم ويهددون بحمامات الدم والاعتصام وحرق البلد إذا لم تتحقق مطالبهم وبجبنهم المعتاد يتركون ضحاياهم يتلقون الضربات عنهم – وصل عدد المصابين بالتحرير الأن إلى 300 مصاب – وبعد أن تركت قوات الأمن الميدان وشعروا السلفيون بالأمان أعلنوا عودتهم بقيادة الشيخ أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية .لنعود إلى نقطة الصفر فى ظل تدهور اقتصادى مرعب وانفلات أمنى مخيف .لقد انقلب السحر على الساحر ومصر هى التى سوف تدفع الثمن فأما أن ينفض الإعتصام بالقوة .أو يقع ضحايا من الجانبين وتعلن الأحكام العرفية ونظل تحت الحكم العسكرى بقانون طؤارى شرس فيتم إلغاء الانتخابات أو أن تحدث ثورة حقيقة لها فكر وقيادة تحكم بالفعل وهو حلم شبه مستحيل.
—-
١٩ نوفمبر ٢٠١١