للمرة الأولي في العراق يجري الآن تنظيم شرطة خاصة لحماية أكثر من 8آلاف موقع أثري في مختلف أنحاء البلاد.
المعروف أن العراق تعاني من سرقة الكثير من الآثار الموجودة بمتحفها الوطني الذي يقع في قلب بغداد خاصة في الفترة التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين حيث اختفت حوالي 15ألف قطعة أثرية في حجم الجيب,ولا أحد يعرف مطلقا كيف انتقلت ثلاثة آثار سومرية من العراق إلي بيرو… ولكن الشرطة استطاعت العثور عليها قبل نحو عام في حقيبة مسافر أمريكي, وقد سافرت الدكتورة أميرة إيدن والتي ترأس حملة الجهود لاستعادة الأعمال الفنية المفقودة وتمكنت من إعادتها إلي المتحف قبل إعادة افتتاحه في 23فبراير الماضي.
خضع المتحف مؤخرا لأعمال الصيانة والترميم خاصة صالات العرض وإعادة تنظيم المتبقي من الآثار,في الوقت نفسه يسعي كثير من المسئولين لاسترداد الآلاف من الآثار المسروقة من المتحف ومن مواقع مختلفة في العراق وبالفعل بدأت الآثار تعود بالمئات ويرجع الفضل في ذلك إلي التعاون بين الحكومة العراقية والسلطات الدولية… فالكثير من الآثار عادت من الأردن وسورية وإيطاليا وأمريكا.
ورغم تكثيف المجهودات الأمنية علي المتحف للحفاظ علي التراث الحضاري,إلا أن عددا كبيرا من الآثار التي لا تقدر بمال تغادر البلاد بكميات كبيرة كل يوم! ويعتقد المختصون أنه لا يمكن القضاء علي هذه المشكلة نهائيا… ولكن من الواضح أن عملية تهريب الآثار لم تعد سهلة وانخفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
عن مجلة تايم