العالم اليوم صار غارقا في الملذات والشهوات والمشغوليات.وقد أصبح يارب في حاجة شديدة إليك ليست بأقل من حاجته إليك منذ ما يزيد علي ألفي عام بل وأكثر من يوم كانت الأرض خربة وخالية وعلي وجه الغمر ظلمة(تك1:2)نعم يارب فلقد صارت الأرض خربة وخالية من أي صلاح لأننا لم نعمل الصلاح علي الأرض فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله وليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد(مز14:1)وأنت يارب تنظر من علو سماءك وتنظر هل عن فاهم حكيم يطلب الله(مز14:2).فالعالم يارب أصبح في حاجة شديدة إلي خلاصك له.فلقد خلصته من عقوبة خطاياه بصليبك ودعوته للتوبة والصلاح ومعرفة الله ليفوز بغفران خطاياه الكثيرة.وهو اليوم في حاجة لأن تجدد له الدعوة للخلاص.
من هوة الرذيلة والفساد ومن المادية التي سيطرت علي العالم وصار كل شئ يقاس بالمال حتي كرامة الإنسان ومركزه.
من الإباحية والخلط في مفاهيم الحربة والتي أماتت ضمير الإنسان وأفقدته التمييز بين ما هو يحل وما لا يوافق ومن الإلحاد وإنكار وجودك.
العالم يارب في حاجة شديدة إليك لكي ترده إلي حياة القداسة والبر.
لقد قيل يارب عنك أنك تسمي يسوع لأنك تخلص شعبك من خطاياهم(متي1:21)وقد جئت لتخلص ما قد هلك(لو19:10)فردنا يارب إلي خلاصك.
أشرق يارب علي العالم كله بنور محبتك واشتياقك لخلاص الكل يا مخلص كل ذي جسد تعهدنا بخلاصك وليتحول كل قلب إلي بيت لحم جديد تستقر فيه إلي الأبد وترسل ملائكتك القديسين برسالة الفرح والخلاص لكل شعبك مع العالم كله تقول لهمها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب(لو2:11).