لا يقتصر دور الجامعة علي الجانب العلمي فقط, وإنما يمتد ليشمل كل جوانب الحياة التي يعيشها الطالب, ومن بينها الأنشطة الترفيهية, ولكن في ظل الأجواء الحالية التي تمر بها مصر توقف العديد من النوادي الصيفية عن تنظيم الأنشطة الجامعية بالعديد من الجامعات والتي كان يستغلها الشباب في الصيف, فكيف يقضي الشباب هذا الصيف؟ وهل الأنشطة موجودة بالفعل بالجامعات أم متمثلة فقط في مجموعة من الإدارات والمباني؟ وهل بإمكان الطالب أن يمارس هواياته بالجامعة فعلا؟
أوضح محسن منير كبير الإخصائيين ونائب مدير عام رعاية الشباب بجامعة حلوان أن الجامعة تضع كل عام خطة صيفية يتم تنفيذها بقدر الإمكان, ولكن هذا العام يمكن القول أنها لم تنفذ بنسبة كبيرة قد تصل إلي 70%, ويرجع ذلك للأحداث التي تمر بها البلاد وللظروف الأمنية.
فعل سبيل المثل كانت الجامعة تعقد معسكرات للطلاب بمدينة مرسي مطروح كل عام, ولكن هذا العام لم نتمكن من تنظيمها بسبب عدم وجود مياه شرب بالمدينة وللظروف الأمنية هناك, بالإضافة إلي أن المجلس الأعلي للشباب والرياضة كان يرسل خطة لإدارة رعاية الشباب بالجامعة, وكانت تتضمن خمسة معسكرات لجميع الأنشطة التي تقوم بها الجامعة, وذلك في عدة مدن مثل بورسعيد والإسكندرية والعريش ورأس البر, ولكن هذا العام لم يرسل المجلس أي خطة, وما تم تنفيذه هذا العام معسكرات تدريبية خلال الصيف لفرق الجوالة بالجامعة.
وأوضح منير أن الموارد المالية التي تمتلكها إدارة رعاية الشباب تتكون من جزئين أحدهما دعم من المجلس الأعلي للشباب والرياضة, والآخر من مصاريف الطلاب, ولكن هذه الموارد لا تكفي للقيام بأنشطة داخل الجامعات أو خارجها, وبالتالي يتم القيام بالأنشطة التي تسمح بها الميزانية علي قد لحافك مد رجليك, ولقد كان هناك مشروع لإقامة نادي صيفي لأبناء العاملين بالجامعة ولطلاب الجامعة ولكنه لم يتم تنفيذه بسبب ضعف الموارد المالية.
وأوضح أن الهدف من الأنشطة الصيفية هو شغل وقت الفراغ لدي الطالب وتنمية مهاراته, لكن هذه الأهداف لن تتحقق هذا العام بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد, ولبعد الجامعة عن المنطقة السكنية فمعظم الطلاب من مناطق بعيدة, لعدم معرفة الطالب بالأنشطة معرفة جيدة لضعف الدعاية.
أجمع كل من مينا ملك طالب بكلية التجارة جامعة حلوان, ومحمد نور طالب بكلية الآداب جامعة حلوان علي أن الأنشطة بالجامعة ضعيفة جدا وتكاد تكون مجرد منظر وأوضحوا أن ذلك يرجع لعدم معرفة الطالب بالأنشطة لعدم التنبيه عنها.
وأضاف محمد نور أن الطالب ما بيصدق الامتحانات تخلص علشان ميرحش الجامعة تاني يبقي يرحلها في الصيف كمان وأرجع ذلك لضعف الجامعة في ممارسة واجبها الأساسي وهو والتعليم, وبالتالي فإذا كانت الجامعة غير قادرة علي ممارسة دورها الأساسي, فكيف تستطيع ممارسة الأدوار الأخري.
وفي المقابل نظم شباب جامعة عين شمس بعض الأنشطة الصيفية داخل الحرم الجامعي حيث تم تشكيل إئتلاف مستقل يضم نخبة من أساتذة الجامعة سعيا لتحقيق أهداف الثورة بمشاركة طلابية.
ودعا د. مجدي العدوي أستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس ومنسق الإئتلاف المستقل أن جميع طلاب الجامعةوأساتذتها وإدارييها الذين قد تحرروا من أي توجه أو انتماء مسبق أو أية إئتلافات خارج الجامعة للسعي نحو مصلحة الجامعة والوطن وهما فوق كل ش, وطالب الجميع بالمشاركة في صياغة قراراتها ونهضتها, ورفض أي تكتلات أو أحزاب من خارج الجامعة تسعي لفرض وصاية أو وضع برامجها دون الرجوع إلي آراء الكتلة الصامتة بالجامعة والتي تمثل الأغلبية من هيئات التدريس.
ويسعي الإئتلاف من خلال عدة برامج ولجان مختلفة أكاديميا وإداريا وطلابيا إلي مناقشة كافة قضايا الجامعة بشكل مستقل, وتحفيز الكتلة الصامتة إلي الحركة الإيجابية والمشاركة الفعالة في صياغة قرارات الجامعة المختلفة.
من جانبه أعرب د. ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس عن سعادته بفريق طلاب كلية الحاسبات والمعلومات علي المركز الرابع والستين علي مستوي العالم في المسابقة العالمية لبرمجة الحاسبات, مؤكدا أن إدارة الجامعة تقدم كل الدعم والاهتمام لطلابها المتفوقين وتقوم بتوفير كافة الإمكانيات لهم في إطار خطتها الطموحة لتفعيل قدرات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل الجديد. وأضاف أن حصول الجامعة علي هذا المركز المتقدم يساعد في تدعيم خطة الجامعة للتقييم العالمي كما أنها تقترب من إتمامه والانضمام لمصفوفة أفضل الجامعات العالمية.