أفاد باحثون في جامعة بيلكنت بأنقرة أن بعض الطحالب التي تحتوي علي نسبة كبيرة من الزيت تعتبر وقودا أخضر,أي وقودا حيويا غير ضار بالبيئة,فيما تعد أفضل أنواع الطاقة المتجددة.
وتعتبر الطحالب واحدة من بين أسرع النباتات نموا في العالم,كما أن ما يقارب من 50 في المائة من وزنها مؤلف من الزيت الذي يمكن استخدامه في صناعة الوقود الحيوي للسيارات والطائرات.
وأشار كيرتز -وهو أحد الباحثين في الجامعة- إلي أنه يستطيع أن ينتج نحو 100ألف جالون من زيت الطحالب لكل فدان سنويا,وذلك في البيوت الزجاجية التابعة لشركته,مقارنة بنحو 30جالونا لكل فدان من الذرة و50جالونا من فول الصويا.
واستخدام زيوت الطحالب كوقود بديل ليس فكرة جديدة,فوزارة الطاقة الأمريكية درست هذه الفكرة منذ 18 عاما,وذلك خلال الفترة بين عامي 1978 و1996.
لكن الوزارة خلصت إلي أن زيت الطحالب لن يتمكن من منافسة الوقود الأحفوري من الناحية التجارية,حيث بلغ سعر برميل النفط عام 1996 حوالي 20 دولارا.
كشفت الدراسات الحديثة حول زيت الطحالب وجود أنواع مختلفة منه تستطيع أن تنتج أنواعا مختلفة من الوقود,فعلي سبيل المثال,هناك نوع من الطحالب يمكنه أن ينتج وقودا أفضل للطائرات,بينما هناك نوع آخر ينتج وقودا أفضل للسيارات,والبعض منه أفضل للشاحنات,وهكذا.
يذكر أن إنتاج الطحالب له إيجابيات عدة,إذ أنها تحتاج لكي تنمو إلي أشعة الشمس,وثاني أكسيد الكربون والماء,ولا تحتاج للتربة ومساحات شاسعة من الأرض,وتنمو الطحالب بسرعة,ويتضاعف حجمها في يوم واحد,بالإضافة إلي أنها تساعد علي امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك لأنها تستهلك هذا الغاز أثناء عملية التمثيل الضوئي والنمو.