يتوقع المستشار روبرت كروجر-مدير المركز الأوربي للتطوير الملاحي في مدينة دارمشتات الألمانية,استمرار الطلب علي طائرات رجال الأعمال الخاصة لوقت طويل,ففي الغالب لا يتسامح الكثير من رجال الأعمال مع الأخطاء والتأخير الذي لا يزال حتي اليوم يرافق الكثير من رحلات حركة الطيران,فالوقت من ذهب بالنسبة لهؤلاء.ومادام الأمر كذلك فإن الانتظار في صالات المسافرين لا يعدو أكثر من مضيعة للمال وربما ضياع صفقات ومواعيد مهمة.
وفي هذا السياق تتوقع شركة هونيويل أن تشهد السنوات العشر القادمة بناء 14ألف طائرة خاصة.سيبلغ سعرها السوقي في عام 2009فقط ما يزيد علي 22مليار دولار!.
وخلال عام 2007فقط قامت شركة سيسنا بتجهيز 380طائرة خاصة,أما في هذا العام فسيرتفع العدد إلي 470طائرة فأسواق هذه الطائرات في قارتي آسيا وأوربا أخذة في التوسع بشكل أكبر من أي مكان آخر.والطائرات الخاصة في اقتصاد العولمة لا تعني دلالة علي المكانة الاجتماعية والاقتصادية فقط,بل علي مشاريع استثمارية مرغوبة كذلك,كما اكتشف اثنان من أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية:بيل جيتس وورن بافيت.فالاثنان ليسا بزبونين للطائرات الخاصة فحسب,بل إنهما يستثمران كذلك الكثير من المال ليصبح الطيران علي متن الطائرات الخاصة أقل تكلفة,لذلك يري الكثيرون أن الشخص الذي لا يقوم برحلات عمل كل يوم,فعليه أن لا يجمد ملايين الدولارات من خلال شراء الطائرات الخاصة,بل يمكنه أن يشتري طائرة بالمشاركة مع آخرين واستخدامها تبعا للوقت.