المستدروت يعضد النضال الشعبي ضد غلاء الأسعار
لم يقنع الشبان المحتجون علي غلاء أسعار السكن بالمقترحات التي عرضها بنيامين نتنياهو التي تتضمن قيام الحكومة بعرض مساحات كبيرة من الأراضي للبيع لاستثمار في بناء وحدات سكنية للإيجار, وتخضع للمراقبة, وتتضمن الخطة أيضا إقامة عشرة آلاف مسكن جديد للطلبة الجامعيين, وتمكين الطلبة من استخدام وسائل النقل العام بنصف السعر.
وتهدف الإصلاحات أيضا إلي التعامل مع 140 ألف شقة خالية, مع أن رئيس الوزراء لا يشكل القدوة المرجوة في هذا المضمار فإن له ثلاث شقق اثنتين ملك خاص والثالثة هي المنزل الرسمي الذي توفره له الدولة!
هذا وقد قرر قادة الحملة الاحتجاجية تصعيد النشاطات الاحتجاجية في جميع أنحاء البلاد, ويخططون لتنظيم مسارت ضخمة تجوب المدن. ووصل عدد الخيام المنصوبة في المدن من كريات شموناه شمالا جتي إيلات جنوبا إلي أكثر من 800 خيمة.
وعلي صعيد آخر أعلن رئيس نقابة العمال العامة المستدروت عوفو عيني.. أن المستدروت ستنضم إلي النضال الشعبي ضد الغلاء المعيشة, بكل ما لديها من وسائل وإمكانيات, وذلك إذا لم يتم الشروع حتي موعد أقصاه اليوم الأحد في مفاوضات معها حول إيجاد حل شامل للضائقة التي تعانيها الطبقات الوسطي والمحتاجة علي حد سواء.
وقال السيد عنيي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده, إن الحديث لا يقتصر علي ضائقة السكن أو غلاء المواد الغذائية وإنما ينصب علي السياسة الشاملة للحكومة.
وأضاف: أن جباية الضرائب خلال العام الحالي نتج عنها فائض مقداره عشرة مليارات شيكل, ولكن لا توجد أية بوادر تشير إلي الحكومة تنوي إعادة هذه الأموال إلي المواطنين.
واقترح عيني إقامة هيئة خاصة تشجع توفير الشقق السكنية للإيجار إضافية إلي طرح مشاريع من قبل الحكومة لبناء دور سكن بأسعار زهيدة.
عن: بديعوت أحرونوت
هاآرتس
صوت إسرائيل
الإخوة عوفر… علامات استفهام!!
حصلت جريدة هاآرتس مؤخرا علي وثائق من ويكيليكس تبين تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل عام 2008 من التعامل مع شركة الشحن الوطنية الإيرانية, وجاء هذا التحذير في برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية في شهر سبتمبر عام .2008 للإعلان عن الخطوات التي ستتخذها ضد عدة دول مختلفة لتنفيذ العقوبات ضد شركات الشحن التي نتعامل مع إيران.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات ضد شركة الإخوة عوفر للشحن الإسرائيلية بعد أن باعت لإيران ناقلة نفط تملكها.
أشارت الصحيفة إلي أن البرقية تم إرسالها إلي السفارة الأمريكية في أثينا قبل محادثات كانت تجري هناك حول الأمر ذاته مع الحكومة اليونانية التي أكدت من جهتها أن المعلومات يجب إبلاغها إلي الحكومة الإسرائيلية, وهذا ما طلبته الخارجية الأمريكية.
وطلبت البرقية من السلطات اليونانية أن تكون علي بينة من المخاطر التي تواجه الشركات التي لها علاقات مع تلك الشركة الإيرانية, سواء كان هذا الأمر بقصد أو بغير قصد, لأن ذلك من شأنه تسهيل انتشار الصواريخ والأسلحة المدمرة, وتسهيل تحرك العناصر المسلحة.
ونبهت البرقية إلي أن شركة الشحن الوطنية الإيرانية كانت تحاول إخفاء نشاطها من أجل تجنب العقوبات الأمريكية, وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ هاآرتس : نعترف أننا لم نتخذ خطوات كافية خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك وزارتا المالية والصناعة لشرح العقوبات المفروضة علي إيران للقطاع الخاص في إسرائيل.
وزعم المصدر أن الخارجية الإسرائيلية عرفت في شهر فبراير الماضي أن الحكومة الأمريكية كانت علي وشك فرض عقوبات علي شركة الإخوة عوفر غير أننا لم نبلغ إدارة الشركة بهذا الأمر.
ولكن الشركة أكدت أنها تسلمت إذنا رسميا يسمح لسفنها بالرسو في الموانيء الإيرانية, وهو الأمر الذي أكده مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
إعداد: فيولا عزيز – عن: هاآرتس
يديعوت أحرونوت :مائير داجان يدافع عن عوفر
بقلم: أليكس فيثمان
لا يزال فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات علي شركة (أحيم عوفير) الإسرائيلية يثير الشكوك في الصحافة بأن الشركة كانت تعمل بعلم الحكومة الإسرائيلية وحتي جهاز الموساد وذلك في أعقاب تصريح لرئيس الموساد السابق (مايئر داجان) قال فيها: أن معالجة القضية مبالغ فيه, وقد رأت الصحيفة إن (داجان) كان علي علم بنشاط الشركة في إيران, إذ ذكرت تقارير أن سفنا تابعة للشركة قد رست بموانيء إيران, وهو ما قد نفته السلطات الإيرانية وقالت إنه في حال كانت التقارير صحيحة فإن السفن رفعت أعلام دول أخري غير إسرائيل.
وقد ناقش الكنيست للمرة الأولي علنا المعلومات حول فضيحة العلاقات التجارية بين إسرائيل وإيران إلا أن النقاش قد ألغي بشكل مفاجيء, إذ أعلن رئيس الجلسة أنه تلقي بلاغا من جهة غير سياسية أو تجارية قرر علي إثرها إلغاء الجلسة.
وقد أوردت الولايات المتحدة مجموعة (عوفر) علي قائمة سوداء كونها باعت سفينة بقيمة 8.6 مليون دولار لشركة خطوط الشحن البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية منتهكة بذلك الخطر الدولي المفروض علي طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وأكدت مصادر في شركة (أحيم عوفر) للملاحة البحرية أن دولة إسرائيل استخدمت سفنها لأغراض قومية عندما رست في موانيء إيرانية, بينما كشف النقاب عن أن سفن تابعة لشركة أخري تمتلكها عائلة (عوفر) رست في إيران وكانت المرة الأخيرة في العام الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر شركة الأخوان (عوفر) قوله: إن دولة إسرائيل استخدمت أكثر من مرة شركة الإخوان (عوفر) لأغراض قومية ولذلك فإن نفي نتينا هو لم يكن صحيحا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (نتيناهو) قد نفي أقوال مقربين من الشركة بأن الحكومة الإسرائيلية سمحت برسو سفن الشركة في ميناء إيران منذ عام 2002 وفي عام 2010 وقد أثار نفي نتيناهو عضبا في الشركة كونه جاء في أعقاب انتقادات شديدة وجهه سياسيون إسرائيليون للشركة.
لكن رئيس الموساد السابق قد صرح بأن التعامل مع قضية الإخوان مبالغ فيه وخارج عن سياقه, وامتنع عن التعقيب عن نفي نتيناهو, وهو ما قد اعتبرته الصحيفة تلميح بأن الشركة قدمت خدمات سرية لإسرائيل.