إسرائيل اليوم:
قصة إضاعة فرصة
بقلم: عوزي برعام
إن استقالة حاييم رامون من الكنيست لن تزعزع الجمهور,ولن تهز قوائم العرش,
سيقولون سياسي آخر انصرف وواحد آخر,ليس المحبوب أكثر من الجميع. لكن
بالنسبة إلي وإلي كثيرين آخرين عملوا معه وساعدوه,ليست استقالته استقالة أخري.
إنها إضاعة فرصة كانت إضاعة فرص أخري لكنها الكبري.
كانت لرامون جميع المزايا ليرتفع إلي أعلي, قوة الحضور,والحكمة,والقدرة علي
الإقناع والمناورة,والقدرة علي التعبير والكثير من السحر الشخصي. وكان فيه
التصميم أيضا علي النضال عن رأي أو نهج كما فعل في فترة الدفاع عن قانون
الصحة ليست شهادتي موضوعية. كنا شركاء في الطريق في الماضي. وهي شراكة
كان فيها أيضا عدم اتفاق وجدل سياسي تجاوزه بعضنا. لا يقل حاييم رامون عن
رؤساء حكومات في الماضي والحاضر مثل إيهود أولمرت وإيهود باراك وبنيامين
نتنياهو,لكن امتيازهم عليه كامل في إرادتهم التي لا تنقطع احتلال رئاسة الحكومة
واستعدادهم ليدفعوا عن ذلك ثمنا حقيقيا.
إن فوز رامون في انتخابات الهستدروت في 1994 ثبت مكانته علي أنه شخصية
وطنية رائدة شعبية جدا.
هنا أخالفه في التحول الذي أحدثه في الهستدروت,ولا سيما بسبب نتائجه العامة
والسياسية,لكن يجب ألا ننكر أن الرجل خرج ليناضل جهازا قويا مصمما ونجح في
إحداث تحول حقيقي.
لكن منذ هذه اللحظة أخطأ أخطاء تكتيكية واستراتيجية طردته من الدائرة الرائدة التي
ينتمي إليها حقا.
إن استقالته من الهستدروت بعد مقتل إسحاق رابين لم تحسن إليه,وكادت خدمته في
حكومة باراك تقضي علي شخصيته العامة,وزيد علي ذلك القضية القانونية المحرجة
التي لا داع لها.
كانت إقامة كاديما ثمرة إيمانه. لم يضع فرصة لإقناع أريئيل وعمري شارون
ودائرتهما بضرورة إقامة حزب كاديما مركز جديد. وانظروا كيف نشأ الانفجار الكبير
الذي حلم به رامون في السنين الـ15 الأخيرة,لكن من كان يستحقه أن يقوده
ويوجه خطاه دفع إلي الحاشية.رأي الجمهور الإسرائيلي حاييم رامون يساريا وحمامة
سياسية. هذه حقيقة ليست واضحة من تلقاء نفسها.
في الحقيقة أنه لم ينضم قط إلي مبادرات مثل مبادرة جينيف,وإن لم تكن له
مبادرات تخصه واتصالات بقمة القيادة الفلسطينية,وهي اتصالات لا يعلمها الجمهور
العريض.
يسود الجمهور الإسرائيلي روح معاداة حاييم رامون. لست علي ثقة من أن مصدره
قضية القبلة. يبدو أن شيئا ما في شخصيته المتكبرة ولم ينتقل إلي الجمهور العريض
برغم السحر الشخصي الذي تتمتع به. لكن الشهود الحقيقين له,أولئك الذين عملوا
معه,من أعضاء الكنيست من جميع الأحزاب,يقدرون إسهامه. مع ذلك لم ينجح هذا
التقدير في تصديع أسوار معارضته في الرأي العام الإسرائيلي.
بلغ حاييم رامون نهاية خدمته في الكنيست لكني لست علي ثقة من أنه بلغ نهاية
طريقه السياسي.
ــــــــ
حاييم رامون في سطور
+ من مواليد 10أبريل1950.
+ وزير الداخلية في حكومة شيمون بيريز.
+ أسس حزب كاديما.
+ تم تعيينه وزيرا للعدل في 4مايو2006.
+ أعلن استقالته من المنصب في 18أغسطس من نفس العام عقب اتهامه بالتحرش
الجنسي.
+ رغم إثبات إدانته رسميا بالتحرش الجنسي إلا أنه تم إعادة تعيينه في يوليو
2007 كنائب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
+ استقال مؤخرا من الكنيست.
========
شريط الأخبار
* انعقاد لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنيف برئاسة ريتشارد
جولدستون لمواصلة تقصي الحقائق حول وقائع النزاع في قطاع غزة. مصادر
إسرائيلية تقول إن اللجنة تسعي إلي إجراء محاكمة استعراضية تتهم فيها إسرائيل
بارتكاب جرائم حرب خلال عملية الرصاص المصبوب.
معاريف
* عبد الرحمن طلالقة من سكان غزة يواجه لائحة اتهام خطيرة في إسرائيل.
النيابة العامة تتهمه بأنه تسلل من غزة في الشهر الماضي بقصر إقامة خلية إرهابية
داخل حدود الخط الأخضر.
يديعوت أحرونوت
* تقديم شكوي للشرطة ضد الصحفي اليساري جدعون ليفي لأنه هاجم ترشيح ثلاثة
قضاة للانضمام إلي المحكمة العليا,وجميعهم من سكان المستوطنات,وعلل موقفه بأن
الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات قد سلبت من أصحابها تارة بالاحتيال وتارة
بالعنف.
صوت إسرائيل
* رئيس البنك العالمي روبرت زوليك يحذر من تأثر التبادل التجاري العالمي سلبا
بسبب إجراءات حمائية تتخذها دول العالم. وأشار إلي أن الرسوم والحواجز الجمركية
الأخري صارت أكثر شيوعا في الآونة الأخيرة.
صوت إسرائيل
* في محاولات تهويد الأحياء العربية في شرق القدس أعلنت الجمعية الاستيطانية
(صندوق الأراضي الإسرائيلية) عن طلب مستأجرين ومشترين لأراضي وشقق سكنية
في القدس.
معاريف
إعداد: سلوي ستيفن
=========
هاآرتس:
المحكمة العليا…خيانة مآتة!!
بقلم يوسي ساريد
زعيم حزب ميرتس اليساري
تريد الحكومة أن تتلاعب بالمحكمة العليا وتضعف هيبة واستقلالية القضاء تبعا
لنزواتها.وكان قد أوضح كل من بنيامين نتيناهو وإيهود باراك لكل العالم أنه لا يمكن
تجميد المستوطنات بل إن المحكمة العليا لن تستطيع إيقاف البناء أيضا وعندما سافر
إيهود باراك إلي واشنطن ووجد موقف الأمريكيين بالنسبة للمستوطنات مماثل لموقف
المحكمة العليا,فقد تم تجاهلهم كما تم تجاهل المحكمة العليا من قبل.
حاول إيهود باراك أن يقنع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أن البناء
سيستمر في حالة الضرورة فقط ومن أجل النمو الطبيعي لكنه عاد في نفس الأسبوع
ليبني مئات من المنازل وناطحات السحاب في عدة مستوطنات,وبالرغم من محاولات
الأمريكيين في وقف هذا التوسع لكنهم سيوافقوا في النهاية علي ذلك.
منذ عدة أيام تذمرت رئيسة القضاءدوريت بينشقائلة سنوات ونحن نأمر بهذه المستوطنات
ولم تنفذ أي من تلك القرارات لكنهم يتهادون في البناء وكل المستوطنات غير
الشرعية تم بناؤها بالقوة:وقد قرأت كلامها هذا علي صفحات الإنترنت وتوقعت أن
تظهر هذه التصريحات باكرا في العناوين الرئيسية في الصحف لكن يبدو أن هناك من
يلقي الأخبار المهمة في سلة المهملات.
كل القرارات الفضائية والقوانين التي تسئ للحد من بناء المستوطنات يتم تجاهلها,لكن
القضاه لا يكون صوتهم قوي ليحافظوا علي النظام.
تقابل مؤخرا رئيس الحكومة مع دوريت وأقسم أنه سيؤيد القضاء لكن فعليا تم تدمير
القضاء تماما ,والمشكلة هنا من يأتي ستحضر الحكومة خيال ماته آخر بعد القضاء
ليوهموا به الأمريكيين بوجود عدالة.
ترجمة
أنطون ميلاد
=======
يديعوت أحرونوت
مليون شيكل تعويض لشاب فلسطيني
أعلن ناطق بلسان وزارة الجيش الإسرائيلي أنها وافقت علي دفع مبلغ مليون شيكل إسرائيل لشاب فلسطيني أصيب بعيارات نارية أطلقها عليه جندي إسرائيلي بالقرب من بلدة تقوع في الضفة الغربية نهاية عام2005.
ووافقت الوزارة علي دفع المبلغ ضمن تسوية تم التوصل إليها بين محامي الطرفين,وتوصلت النيابة العسكرية كذلك إلي اتفاق مع الجندي الذي أطلق النار يقضي بحبسه وتخفيض درجة العسكرية وإلزامه بدفع غراته قدرها1500 شيكل إسرائيل.
وكان الشاب مطلق العمور24عاما قد أصيب عندما كانت مجموعة من الدبابات الإسرائيلية تحاول تفريق تظاهرة,وقام الجندي بإطلاق عيارين ناريين فيالهواءأصاب أحدهما الشاب الفلسطيني,بعد أن قامت مجموعة من الشباب بإلقاء الحجارة تجاه الجنود الإسرائيليين.
وقال الشاب في لائحة الاتهام التي قدمت إلي المحكمة إنه لم يشترك بإلقاء الحجارة علي الجنود وأنه كان يختبئ وراء كومة أحجار قريبة من المكان.
وأقر محامو الدفاع بأن الشاب لم يشترك بإلقاء الحجارة وأنه كان بالفعل وراء كوم حجارة,وأن الرصاصة التي أطلقها الجندي تسببت في إعاقة دائمة له بنسبة 50%.
وكذلك اعترف محامو الدفاع أن إطلاق النار علي مطلق كان خلافا لتعليمات إطلاق النار المتبعة حسب أنظمة الجيش الإسرائيلي.