ماذا بعد رفح؟
يسعون الآن في القاهرة إلي إغلاق شركة EMG, وهي الشركة الموقعة علي اتفاقية إمداد الغاز الطبيعي من مصر لإسرائيل, كما أصبحت في الآونة الأخيرة مسئولة عن تدفقه, كما ذكرت مصادر لموقع ديبكا في القاهرة أن وزير البترول المصري عبدالله غراب, أمر مستشاريه القانونيين بالتحضير لتنفيذ خطوة كهذه, الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال لوقف نهائي لتدفق الغاز الطبيعي لإسرائيل, مما لاشك فيه, أن تلك الخطوة تندرج تحت سلسلة من سياسات الجيش المصري اتجاه إسرائيل في الأربعة أشهر الأخيرة, ومن ناحية أخري لم تتجاهل إسرائيل مثل هذه السياسات.
وقد بدأت هذه السلسلة منذ مرور اثنتين من السفن الحربية الإيرانية من خلال قناة السويس في 22 فبراير السابق, علي الرغم من علم المصريين الجيد باحتوائهما علي أسلحة إلا أنهم لم يمنعوا مرورهما, ويلي ذلك الاتجاه نحو إيقاف مد إسرائيل بالغاز الطبيعي, وأخيرا فتح معبر رفح في يوم السبت 28 مايو دون أدني تنسيق مع إسرائيل, رغم أن هذا الأمر يشكل انتهاكا لاتفاق السلام الموقع مع إسرائيل.
ويعد إيقاف مد إسرائيل بالغاز هو الخطوة الإيجابية ذات الضرورة القصوي وبشكل خاص بعد اعتراف مبارك وأبنائه أمام الكسب غير المشروع بحصولهم علي رشاوي من الشركة المصرية في مقابل تدفق الغاز لإسرائيل بأسعار منخفضة.
وصرحت مصادر مصرية أن تلك الخطوة جاءت بعد أن طالبت شركة آي. جي. بي. سي, التي تمثل شركة البترول الوطنية لمصر, والممتلكة لأسهم في شركة EMG بوقف مد الغاز, وجاء ذلك الطلب متضمنا كيف تم تحويل العديد من الأموال لحساب الرئيس مبارك من قبل شركة إي. أم. جي والمملوكة لرجل الأعمال الهارب حسين سالم, الصديق المقرب لدي الرئيس السابق مبارك الذي لم يتمكن الإنتربول من القبض عليه حتي الآن, ومن جهة أخري, رفضت المصادر المصرية التصريح ما إذا كانت الشركة الوطنية قد وجهت أي اتهامات لشركة إي. إم جي.
ويمثل سالم همزة الوصل الرئيسية بين رجال الأعمال الإسرائيليين والأمريكيين المستثمرين في الشركة وبين عائلة مبارك, وقد جاء قرار الشركة الوطنية بعدم إعادة تشغيل الخط رغم التأكد من سلامته بعد أن تم تفجيره في 27 أبريل الماضي كنوع من الضغط علي إسرائيل من أجل زيادة سعر الغاز بما يتناسب مع أسعار السوق.
وقد قامت شركة إي. إم. جي بالادعاء بأنه لا يمكن التفكير في زيادة أسعار الغاز إلا في عام 2013, ومن ناحية أخري أكدت السلطات المصرية علي أن الوضع الحالي, بعد الاتهامات الموجهة ضد مبارك وحسين سالم, يجعل من الضروري النظر مجددا في شروط الاتفاقية, وتحديد سعر جديد للغاز المصري في ذلك الوقت.
في هذه الظروف التي تمر بها مصر حاليا لا يوجد أي اعتبارات للعلاقات الإسرائيلية – المصرية, أو للضغوط التي تفرضها أمريكا علي مصر بسبب تورط بعض رجال الأعمال في القضية.
موقع ديبكا الإخباري
ترجمه: جون سامي من العبرية
——–
معبر رفح في سطور
يقع معبر رفح الحدودي عند مدينة رفح المصرية علي حدود قطاع غزة الفلسطيني , وشبه جزيرة سيناء المصرية , تم تشييده عام 1979 بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل.
حتي عام 2005 كانت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية ومنذ ذلك التاريخ تواجد مراقبون أوربيون لملاحظة الحركة علي المعبر.
. في الخامس والعشرين من يونيو 2006 أسر الجناح العسكري لحماس الجندي الإسرائيلي – جلعاد شاليط – وعلي خلفية هذا الحدث طالبت إسرائيل بإغلاق المعبر واستجاب النظام المصري وظل المعبر مغلقا معظم الوقت للدوافع الأمنية.
. في عام 2007 أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة حماس سلطتها علي قطاع غزة.
. في عام 2010 أمر الرئيس المصري السابق حسني مبارك بفتح المعبر بعد مجزرة أسطول الحرية.
. تم إغلاق المعبر مدة أخري في يوم 28 يناير 2011 ##جمعة الغضب##.
. في22 فبراير 2011 قرر المجلس الأعلي العسكري في مصر فتحه لبعض الحالات الإنسانية.
. وفي 28 مايو 2011 صدر قرار بفتح المعبر بشكل دائم كل ستة أيام في الأسبوع عدا الجمعة والعطلات الرسمية من التاسعة صباحا وحتي الخامسة مساء.
إعداد
جرجس صبحي
——————-
شريط الأخبار
في ليلة الثلاثاء 31 مايو2011 تمكنت قوات الجيش الإسرائيلي بالاشتراك مع قوات الأمن العام من ضبط 12 شخصا من تنظيم الجهاد في إسرائيل.
أعضاء حزب كاديما في الكنيست:
فتح معبر رفح قرار يشكل خطرا علي الأمن.
معاريف
صرح أبو مازن أثناء زيارته للقاهرة واجتماعه مع المشير طنطاوي أن الفلسطينيين يريدون تجديد المفاوضات مع إسرائيل علي أساس خطاب أوباما في19 مايو الجاري الجاري.
معاريف
نتنياهو:لا نستطيع أن نعرقل إعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.
معاريف
ترجمة من العبرية
جرجس صبحي