هاآرتس:
المطالبة بالكتب والوثائق تثير قضية أملاك اليهود في مصر
أعدت صحيفةهاآرتس الإسرائيلية تقريرا مطولا عن حياة اليهود في مصر منذ فترة الأربعينيات من القرن الماضي وحتي عام 2015, مشيرة إلي أنهم كانوا يعيشون في حرية شديدة لم يتمتع بها أي يهودي في العالم دفعتهم إلي العيش في حالة من الثراء والانتشار في المجتمع المصري. وذكرت الصحيفة أن اليهود الذين بلغ عددهم وقتذاك 80 ألف يهودي كانوا موزعين علي مدن القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد.
أوضحت أن مكاتب الحركة الصهيونية التي تدعو إلي تهجير اليهود إلي فلسطين والتي بدأت عملها في 1918 في تلك الفترة كانت منتشرة بشكل كبير في القاهرة والإسكندرية أكثر من حركة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلي أنه حتي مع قيام دولة إسرائيل عام 1948 فإن الموقف المصري الرسمي لايعارض الحركة الصهيونية بل كانت تعمل بشكل علني بدون أي مضايفات من الملك فاروق, بينما تغير الوضع بعد ثورة 1952 أشارت الصحيفة إلي أن عدد اليهود في مصر أثناء حرب 5 يونية كان 100 يهودي, تراجعت اليوم إلي 20 يهوديا فقط, ومن المتوقع أن لا يكون يهودي واحد في مصر عام2015.
وأضافت الصحيفة أن عدد اليهود الذين يعيشون في مصر 20 يهوديا ويعيشون في عزلة ويتمركزون في الإسكندرية وقلة قليلة بالقاهرة ومعظمهم من كبار السن ولايعرفون أنفسهم ومعظم ممتلكاتهم مسيطر عليها بواسطة الدولة ومعابد اليهود تقريبا مهجورة ولا أحد يتردد عليها, ومعظمهم من أصول تركية أو إيطالية. ورجع بعضهم إلي مصر في أعقاب رفضهم التجنيد في الجيش الإسرئيلي. واختتمت الصحيفة تقريرها بتوجيه انتقاد عنيف لمصر حيث إن إسرائيل طلبت من مصر كتبا ووثائق خاصة باليهود أثناء وجودهم في مصر لوضعها داخل متحف لليهود في نيويورك, لكن مصر رفضت باعتبار أنها من ممتلكات مصر, كما طلبت إنشاء شعبة خاصة ليهود مصر في مكتبة الإسكندرية لكن السلطات قالت إنها ستدرس الأمر دون أي رد أو خطوات إيجابية.
كانت بعض الصحف الإسرائيلية قد أشارت من قبل إلي موضوع أملاك اليهود في مصر التي تركوها بعد قيام ثورة23يوليو, خاصة في الإسكندرية وقيام بعض الورثة برفع قضايا لاستعادة أملاكهم بينما كانت الحكومة قد قامت بتأميم معظم الشركات والبنوك المملوكة للأجانب.
إعداد: عادل منير
=========================
جلعاد:الاعتداء علي أنبوب الغاز المصري
لم يكن موجها ضد إسرائيل
قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد إن الاعتداء علي أنبوب الغاز المصري لم يكن موجها ضد دولة إسرائيل.
وأضاف أنه بالرغم من أن السلطات المصرية تواجه صعوبات في تطبيق القانون في شبه جزيرة سيناء إلا أنه يجب علي إسرائيل الاعتماد علي أجهزة الأمن المصرية لتعمل علي حماية الأنبوب, وأردف السيد جلعاد يقول في سياق مقابلة إذاعية إن مواصلة نقل الإمدادات من الغاز الطبيعي المصري إلي إسرائيل والحفاظ علي معاهدة السلام الموقعة بين البلدين يشكلان مصلحة مصرية عليا.
ولمح إلي أن إسرائيل تقيم علاقات سليمة مع مصر في جميع القنوات ذات الشأن.
وحول الأوضاع في سورية أعرب السيد جلعاد عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحي عن السلطة وهو لا يخشي من تدخل عسكري خارجي.
ونوه بأنه يتوجب علي إسرائيل حماية مصالحها الأمنية في ظل التطورات الأخيرة في سورية…
عن صوت إسرائيل
=========================
هاآرتس:
تركيا تنوي بناء مفاعل نووي علي البحر المتوسط
ذكرت الصحيفة أن تركيا تنوي بناء ثلاثة مفاعلات نووية جديدة, وأضافت الصحيفة أن تركيا ستبدأ بناء المفاعل الأول مع بداية العام القادم وأطلقت عليه اسم(باكيو) وستبنيه علي شواطئها المطلة علي البحر المتوسط, الأمر الذي دفع جيرانها إلي الشعور بالخوف والقلق الشديد خشية تكرار كارثة مفاعل(فوكوشيما) وفي مقدمة هذه الدول اليابان وقبرص.
وأشارت الصحيفة إلي أن الدولتين طالبتا الاتحاد الأوربي بالتدخل لمنع تركيا من تنفيذ هذا المشروع في حين أكدت أنقرة أن مفاعلها آمن تماما من أي خطر.
وقد نقلت الصحيفة عن مسئولين في مجال الطاقة والمفاعلات إنه في حال حدوث زلزال تصل قوته لـ 7درجات بمقياس(ريختر) فإن المفاعل سيتعرض لانفجار شديد مما قد يعرض دول البحر المتوسط ومنها إسرائيل لتسرب إشعاعي مثلما حدث لمفاعل (تشرنوبيل) في أوكرانيا.
=========================
إسرائيل هيوم:
هل بدأ شهر العسل بين مصر وإيران؟
بقلم يوآل جوزنسكي
اعتبر نظام مبارك إيران منافسة أساسية له علي الزعامة الإقليمية, وأنها تسعي لزعزعة استقرار النظام في القاهرة, وقد عملت مصر من خلال حكم الرئيس السابق مبارك علي وقف تهريب السلاح من إيران. لكن تغييرا ما قد حدث في الفترة الأخيرة أدي إلي إعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية, ومن أمثلة ذلك سعي مصر ما بعد مبارك للتقارب مع إيران وبروز أصوات في القاهرة تتحدث عن الحاجة إلي إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتقتضي المصلحة الإسرائيلية مواصلة مصر العمل علي وقف تهريب السلاح عبر أراضيها من السودان في اتجاه سيناء وصولا إلي غزة, فما الذي سينتظرنا في المستقبل؟
ليس واضحا هل ستغير مصر بصورة جوهرية سياستها الخارجية التي قد انتهجتها خلال العقود الأخيرة, فمثل هذا التغيير لن يلحق ضررا بعلاقة القاهرة مع إسرائيل فقط بل بعلاقتها مع معسكر الدول المعتدلة وفي مقدمتها السعودية ودول الخليج العربي التي تشهد تدهورا في العلاقة مع طهران.
وفي جميع الأحوال فإن التوجه المصري الحالي إزاء إيران سيكون علي ما يبدو جزءا من سياسة خارجية جديدة لمصر ما بعد الثورة تهدف إلي إقامة علاقات طبيعية مع مختلف الدول المجاورة لتحسين موقع مصر الإقليمي الذي تراجع في الأعوام الأخيرة, لكن علي الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلي أن تنحي مبارك والمناصرين له لم تؤد إلي تغيير في النظرة الأمنية المصرية, ومن المتوقع أن يبقي موقف إيران وحلفائها متعارضا مع المصالح المصرية الوطنية.
تسعي إيران من جهتها لتصوير التحول في السياسة المصرية إزاءها علي أنه إنجاز لسياستها الخارجية وتحاول أن تبين أن مصر هي التي تلح من أجل استئناف العلاقات معها.
وتشعر إيران حاليا بأن في إمكانها استخدام الثورة في مصر من أجل تحويل البحر المتوسط والبحر الأحمر إلي ساحة للتدخل الإيراني, وما يثير القلق في هذا الشأن هو تزامن ذلك مع تصريحات مسئولين مصريين ضد إسرائيل مثل تصريحات رئيس الحكومة المصرية (عصام شرف) بشأن إعادة النظر في اتفاق الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل, واتهام إسرائيل بأنها تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
لكن من الممكن أن تكون هذه التصريحات مرتبطة بالانتخابات المزمع إجراؤها في مصر, ولا مجال للتخوف منها ولا سيما في ظل مواصلة مصر حربها ضد تهريب السلاح إلي قطاع غزة. علاوة علي ذلك من الصعب أن تكون مصر مستعدة لدفع ثمن إعادة الحرارة إلي علاقتها مع إيران لأنها تدرك أن ذلك سيضر ليس فقط بعلاقتها مع دول الخليج بل مع الولايات المتحدة التي لن تنظر بعين الرضا إلي مثل هذه الخطوة.
إعداد: فيولا عزيز