مقدسة هى الابتسامة الصادقة القادرة على رسم نقاء القلب على الشفاه .وبديعة تلك النظرة التى تحمل الاخر بحنو لامثيل له .وبين الابتسامة والحنو جسد نحيل .وعقل راجح وقلب يدق كارها الظلم والتجبر والتسلط .هذه هى الملامح المبدئية للشيخ الوديع ( عماد عفت )
الشهيد الذى لم تغتل رصاصة الغدر جسده فقط .لم تسكت صوته الرنان الذى
مقدسة هى الابتسامة الصادقة القادرة على رسم نقاء القلب على الشفاه .وبديعة تلك النظرة التى تحمل الاخر بحنو لامثيل له .وبين الابتسامة والحنو جسد نحيل .وعقل راجح وقلب يدق كارها الظلم والتجبر والتسلط .هذه هى الملامح المبدئية للشيخ الوديع ( عماد عفت )
الشهيد الذى لم تغتل رصاصة الغدر جسده فقط .لم تسكت صوته الرنان الذى كان يعلو فى ميدان التحرير صارخا فى برية الجفاف .عابرا زحام الجموع ضد كل الطغيان .صوته فى اطفيح وبعد احداث امبابة واحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود .كان لايعرف الاذعان او الخضوع .الرصاصة لاتقتل بصمة الصوت فى مواقف يصمت فيها كثيرون .ويتبدل فيها اخرون .ويركب الموجه مئات .ويسب الثوار من حصدوا كل ثمار ثورة جاءتهم على طبق من فضة .وفى ثوب من حرير حيث لايوجد منهم مصاب ولا جريح ولا شهيد بل يوجد منهم مئات النواب فى برلمان الثورة .هنا الرصاص يعجز امام جلال شيخ لم يصمت ولم يتهاون لم يتراجع لم يقول فى ياس لقد انتهت الثورة .لم يبرئ الذئب و يندد بالذبيحة الجريحة ويتجاسر فيدوس كرامة المسحولة .
ولم يكن الشييخ عماد عفت صوت حق فقط .بل كان فعل حق
فعلى الرغم من ان الشيخ يعيش فى حياة مستقرة وهادئة ويشغل عدد من المناصب منها
باحث فقهي بدار التأصيل للدراسات الشرعية.
باحث شرعي في شركة العالمية للبرمجيات صخر.
مُراجِع للكتب الدينية.
مُدخِل للبيانات على الحاسب الآلي.
عمل رئيساً للفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصريةمنذ عام 2003.
عمل مديراً لإدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية وعضو لجنة الفتوى بها
وهى مناصب توفر حياة كريمة .لكن هذا الشيخ الجليل لم يعتبر هذه المناصب مبررا لترك المظلومين وحدهم امام الطغاة والبغاة .فالرجل الثائر شمر عن قلبه لا يداه .وحمل روحه على ذراعيه وقرر ان يظل ثائرا للنهاية ثائرا حتى الدم بلا تراجع ولا استسلام .بل بوعى وصدق لايدركه كثيرون من المدعين فهذا الرجل العظيم الذى يعد من زمرة رجال الدين لم تخدعه احزاب المرجعية الدينية .لم تخدعه شعارات الحل الغيبى . ولا مقولة أنالانتخابات قتلت الميدان كل هذا لم يخدعه بل اعطى صوته – كما أكدت زوجته فى عدد من برامج التوك شو – الى قائمة الكتلة .
فالرجل الذى ارتفع صوته فى الميدان مجلجلا ( عيش – حرية – كرامة انسانية ) رأي فى الاحزاب المدنية موضعا طبيعا لهذا الصوت .هذا هو الاتساق مع النفس الذى يؤدى الى الموت .
ولكن امثال هذا الرجل لايموتون .فهو ينضم إلى موكب الشهداء .تتشابك يده مع يد مينا دانيال .ومع يد سالى زهران .ومع ايادى شهداء اخرون فى طابور طويل من ابناء الوطن .الذين اغتالهم الرصاص وهو يتالم لانه يخترق اجساد من الرقة لدرجة ان الرصاص النارى يخجل وهو يمارس فعل الموت مع قيم لاتموت .ومبادئ لاتسقط بالتقادم .فى الوقت الذى يموت دون رصاص ضمير من يطلق الاعيرة حتى اذا كانت افعاله البيولوجية تقول عنه انه مازال حيا يرزق
رحم الله الشيخ عماد وادخله فسيح جناته واعطى اهله العزاء والصبر والسلوان
االميدان سوف يفتقد وصفوف الثوار سوف تشعر بالبرد لفقدان دفء عينيك الحانية والمجد لابتسامتك الجميلة
—
س.س