رغم الهدوء الحذر الذي ساد لندن,بعد أربعة أيام من الفوضي وأعمال الشغب امتدت إلي ضواحي العاصمة ومناطق أخري واستدعت نشر 16 ألف رجل شرطة وخسائر قدرت بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية,تواصل العنف في بعض المدن البريطانية وأعلنت الشرطة اعتقال 768 شخصا في لندن,وتوجيه الاتهام إلي 176 منهم علي خلفية العنف الأرعنكما أسمته الذي تفجر في منطقة توتنامشمالي لندن احتجاجا علي مقتل شخص برصاص الشرطة وسرعان ما انتشر كمحاكاة لمناطق أخري .
وأشارت تقارير إلي أعمال في مناطقولفرهامتونوويست برومويشعلي بعد100 ميل شمال لندن,وفي مدينة مانشستر شمال غربي بريطانيا.
وأشارت الناطقة باسم الشرطة فيويست ميدلانزسارة أسبتوري إلي اعتقال 80 وتوجيه الاتهام إلي 19 فيما اعتقل 30 آخرون في مدينمةنوتينجامشايروهي المنطقة التي تلقت فيها السلطات الأمنية ما يزيد علي ألف بلاغ حول حوادث.
ووصف الوضع عمدة لندن,بوريس جونسون الذي قطع عطلته الصيفية وعاد لمتابعة الأحداث بأنهمروع.
وقالت شرطة متروبوليتان في بليان إن111 من عناصرها أصيبوا أثناء أحداث الشغب التي تواصلت لأربع ليال مشيرة إلي أن جراح بعضهم خطيرة.
وصرح المسئولون البريطانيون أن عصابات إجرامية أحدثت الفوضي وأظهرت مقاطع فيديو من مناطق العنف مجموعة من الشباب الملثمين وهم يقذفون عناصر الشرطة بالزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف وإضرام النار في المركبات والممتلكات العامة والخاصة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع أحداث العنف ,وحذر كاميرون في كلمة ألقاها بعد اجتماع طاريء لحكومته المشاركين في أعمال الفوضي قائلا:إذا كنت راشدا بما يكفي
لارتكاب مثل هذه الجرائم,فأنت بالغ بما يكفي لمواجهة العقوبات,وشدد بأن حكومته ستبذل قصاري جهدها لإعادة الهدوء إلي شوارع لندن مشيرا إلي أنه سيتم نشر16 ألف رجل شرطة في الشوارع التي يتصدي فيها 6 آلاف من قوات مكافحة الشغب لأعمال الفوضي المندلعة منذ أربعة أيام كما سيتم استدعاء المزيد من مناطق أخري بالبلاد وإلغاء كافة العطل.
وأعلن أنه سيدعو البرلمان لقطع عطلته الصيفية وعقد جلسة الخميس لمناقشة أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة وبعض المدن الأخري .
وبدأت الاحتجاجات بصورة سلمية بتجمع نحو30 من أصدقاء وأقارب مارك دوجان الذي قتل برصاص الشرطة أمام مركز أمني فيتوتنهاماحتجاجا علي مقتله.
وتشير التقارير إلي أن دوجان قتل برصاص الشرطة أثناء توقيف سيارة أجرة فيما قالت أخري إنه قتل بطلق في الرأس بعد توقيفه وهو ما نفته المفوضية المستقلة للتحقيق في الشكاوي ضد الشرطة قائلة:التكهنات بأن دوجان اغتيل بطريقة الإعدام وبإطلاق عدد من الرصاصات علي رأسه كذبة.