سجلت أسعار الذهب
فى السوق المصرية قفزة جديدة، ليزيد سعر الجنيه بنحو 21 جنيها مقابل قيمته في
اليوم السابق، وتجاوز سعر الجرام من “عيار 21” 216 جنيها، مع تسجيل
أسعار المعدن الفورية مستويات قياسية جديدة قرب 1350 دولارا، إثر تراجع الثقة فى العملات،
مما زاد من بريق المعدن كملاذ آمن، مما أدى إلى تراجع فى المبيعات بشكل كبير.
وقال تجار فى سوق
الذهب إن المبيعات تراجعت ما بين 60 إلى 80 فى المائة فى الأيام القليلة الماضية
وسط توقعات باستمرار تراجع المبيعات خاصة فى حال ظلت الأسعار العالمية مرتفعة.
الارتفاع كيف ينظر الشباب لموضوع الشبكة:
يقول جورج سعيد أحد الشباب الذى قدم شبكة مؤخرا
لعروسه: “الشبكة هدية من العريس لعروسه
وفقا لإمكانياته، وعلى الأسرة تفهم شخصية عريس ابنتها، والذى سوف يأتمنوه عليها
طول العمر، أكيد طبعا لو إنسان كويس ومحترم يبقى مش ضرورى الشبكة وممكن عريس يقدم
شبكة فاخرة ويحول حياة ابنتهم لجحيم، الشبكة مش مقياس، المقياس الحقيقى للعريس هو
احترامه وحبه للإنسانة التى تعيش معه، ويكفى الشباب أعباء الزواج الأخرى والتى لا
يمكن الاستغناء عنها، بدءاً بالشقة وانتهاءً بمصاريف الفرح، وهذه أعباء تثقل كاهل
أى شاب لابد من تغيير أفكار الناس ساعتها لا يهم الذهب غال أو رخيص، فلن يكون عائقا
أمام الزواج، أما من يشترى الذهب للادخار فهذا أيضا لن يهتم”.
ويقول سامح ثروت
مدرس: اعتقد أن الأسرة المصرية لن تتنازل عن الشبكة أبدا. لأنها تدخل فى إطار العادات والتقاليد، والبعض يشترى
ذهب قشرة، والآن الذهب الصينى، وأحيانا
يستأجرون الشبكة أو يستلفونها من عروس أخرى فى العائلة، ولكن فى النهاية ومهما
كانت معرفة الأهل لظروف العريس ومساعدتهم له فى حل هذه المشكلة فى حالة أن يكون
حائزا على رضائهم فى النواحى الأخرى، ولا يمتلك أموالا تكفى لبند الشبكة، إلا أنهم
لابد أن يظهروا بمظهر مناسب أمام
الجيران فى العائلة.
طالبة جامعية فتقول: أصبحت الفتيات أكثر تفتحا، وأصبحن عمليات أكثر ويعرفن أن
الشبكة هدية من العريس، وترى أن دبلة واحدة أو خاتم زواج يظل فى يدها طوال العمر أفضل
من كيلو من المشغولات الذهبية مع شخص لا يمكن العيش معه أو شخص يطلبه منها بعد
الزواج لسداد ديونه، كما أن الفتيات اليوم
أصبحن يعشقن الإكسسوارات التى تناسب ما تريديه الفتاة أو السيدة، وأيضا تتحرك
بحريتها دون قلق.
ويجب على الأهل
أخذ رأى ابنتهم فى موضوع الشبكة، لأننى أعتقد أن الكثير من الفتيات يرغبن فى
الزواج دون شبكة .
مجدى إبراهيم جواهرجى إن سوق الذهب فى مصر
يشهد حالة من الركود الحاد حاليا، أدت إلى اختفاء عمليات البيع والشراء، واقتصر
التجار فى نشاطهم فقط على عمليات التبديل للموديلات القديمة، وبالنبسة للزبون
العادى فلدينا نوعان الأول غير قادر، وهذا لا يشترى أو يشترى الضرورى فقط فى حالة الشبكة التى اقتصرت على دبلتين ومحبس
للكثير منا نظرا لارتفاع الأسعار، والنوع الثانى وهو القادر ماديا، وهذا يشترى ما
يريد بغض النظر عن السعر لأن هولاء لديهم الإمكانيات المادية، وأيضا يعتبرون الذهب
وعاءً ادخاريا، ومن المتوقع أن تشهد
الفترة المقبلة انخفاضا فى السعر نظرا لإقبال المستثمرين فى البورصات العالمة على
بيع الأسهم.
عن ظاهرة تأجير الشبكة
والتى انتشرت موخرا يقول بشرى بسالى
جواهرجى فى أحد الأحياء الشعبية: هذه ليست ظاهرة جديدة ولكنها كانت معروفة منذ
سنوات طويلة فى صعيد مصر، خاصة العائلات الكبيرة التى يكون العريس يعرف مسبقا أن أهل
العروس يطلبون شبكة بمبلغ كبير أسوة بجميع الأقارب، ويعتبرون ذلك نوعا من الكرامة
والعزة للعروس، فكانت أسرة العريس والتى غالبا ما تكون تضاهى عائلة العروس فى
المكانة ولكن لا تتوافر لديها فى الوقت الحالى ثمن الشبكة المرتفع تلجأ إلى تأجير
شبكة كبيرة، وبعد الفرح يتحجج أهل العريس بالمرور بضائقة مالية ومضطرين لأخذ
الشبكة لبيعها، وأحيانا يتركون بعض المصاغ للعروس ويقومون بإرجاع الشبكة للتاجر
مرة أخرى ويدفعون مبلغ الإيجار، والذى
غالبا ما يكون 10
% من قيمة الشبكة وأحيانا كانت العروس تعرف بذلك الأمر وتعتبره هى وأهلها نوعا من
الغش، ولكن فى أغلب الأحيان كانت الأمور تسيربشكل جيد.
فالظاهرة انتشرت مؤخرا، ومن أهم أسباب
إقبال الشباب على إيجار الشبكة وهو مطلب أسرة العروسة والتى تشترط على العريس أن
يشترى شبكة بمبلغ محدد دون النظر لظروف العريس المادية أو النفقات الكبيرة التى يتحملها
العريس فيلجا إلى هذه الحيلة، وأحيانا يتفق عليها مع أهل العروسة، خاصة فى الأحياء
الشعبية على تأجير الشبكة من محل جواهرجى يضمن العريس، بحيث تظل الشبكة مع العروسة
أسبوعين وبعدهما يقوم بردها للمحل، والذى
غالبا ما يكون من المحال الصغيرة، والتى تعتبر التأجير نوعا من المكسب فى ظل حالة
الركود التى تشهدها السوق نظرا لارتفاع
الأسعار.
——————–
12-10-2010