فى احتفالية كبرى أعُدت خصيصاً من أجل كلمة شكر لأمهات الشهداء اللاتى استشهد أبناؤهن من أجل رفعة الوطن، وقدمن فلذة أكبادهن من أجل أن يستعيد هذا الوطن مكانته ودوره بين الأمم، أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية كبرى، احتفالا بأعياد المرأة، ويشمل يوم المرأة العالمى، المرأة المصرية، عيد الأسرة، والتى أقامتها الإدارة العامـة لثقافـة المرأة برئاسـة منيرة صبرى التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة أحمد زحام ” لتكريم أمهات شهداء ثورة 25 يناير على مسرح الجمهورية.
تضمن الحفل افتتاح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة معرض مشاركة النساء فى الثورة الذى يضم 24 لوحة عن أحداث ثورة 25 يناير، أعقب ذلك إلقاء كلمة للشاعر سعد عبد الرحمن قائلاً: “الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت أمة شعب طيب الأعراق، هذا البيت من الشعر لشاعر النيل حافظ إبراهيم، والشعر كما نعلم أنه خالد، إلا أن هذا البيت يتضمن حقيقة بالغة فى الحقائق، وأضاف أن الأم فى أى مجتمع من المجتمعات، هى المدرسة التى يتخرج منها الأحفاد والنوابغ والعباقرة فما بالكم، إذا كانت هذه الأم، مدرسة يتخرج فيها الشهداء، الذين يبنون بدمائهم الذكية مستقبلا أرقى وأطهر وأفضل فى هذا الوطن، كل عام نحتفل بدور المرأة المصرية المشرف فى كثير من المجالات، ولكننا هذا العام نحتفل بأم الشهيد هذه الأم التى قدمت أعز ما تملك من أجل مستقبل مصر، من أجل مستقبل أنقى وأطهر وأفضل، أم الشهداء قدمت فلذة كبدها من أجل أن يستعيد هذا الوطن مكانته ودوره بين الأمم، فمصر بلدا لا يليق إلا أن يكون دولة قوية، دولة متقدمة، دولة متحضرة، دولة الحكم فيها، حكم ديمقراطي، هذا ما يليق بمستقبل مصر، الذى بدأنا فيه أولى خطوات الطريق، وهو طريق طويل لم ينته بعد، لابد أن نبذل الكثير والكثير من الجهد والعرق من أجل أن نقطف ثمرة هذه الثورة، وأن يكون لدينا الصبر والجَلد، من أجل أن نحصل بما يليق بمصر أم الدنيا”.
وأكد أحمد زحام رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث أن “وراء كل عظيم امرأة، ووراء كل الثورات أم تدفع بأبنائها وبناتها لحماية الوطن، علنا لا ننسى الخنساء التى ضحت بأولادها فى سبيل إعلاء كلمة الله والوطن، واليوم نحن نحتفل ونكرم الأمهات المثاليات فى هيئة قصور الثقافة، وبشخصيات عامة وفنانات، ومثقفات، فتحية لكل أمهات الشهداء اللاتى ضحين بأبنائهم فى سبيل إعلاء شأن الوطن”.
وأشارت منيرة صبرى مديرة الإدارة العامة للمرأة قائلة: ” قومى يا أم الشهيد وانفضى غبار الحزن عن قلبك، وتوجى جبينك العالى بالأمل، لقد قدمتى أجمل هدية للوطن، ولابد من طلوع فجرا جديدا تسطع فيه شمس الحرية، فقد قام الشباب والشابات بثورة ينشدون منها التغيير من أجل مستقبل أفضل لمصر، دمهم لم يذهب سدى فبدمائهم عادت للمصرى كرامته المهدرة فى بلده، كانت بلادنا تسرق وشعبها عاجز عن حمايتها فخرج الشعب كله رجاله ونسائه، لقد فجرت ثورة الشباب طاقة الشعب كله، خرج يبحث عن الدولة المدنية والمواطنة الكاملة لكل أطيافه من رجال ونساؤه، مسلمين ومسيحيين، لا فرق فى الجنس أو فى اللون، أو فى العقيدة، تحياتى لكل المكرمات الفضليات فى ليلة نحتفى فيها معهم، نحتفى بدور المرأة المشرف فى كل تاريخ الوطن، ونحتفى أيضا بأمهات ثورة 25 يناير.
وأعقب ذلك قيام الشاعر سعد عبد الرحمن بتكريم أمهات شهداء “أحمد شريف محمد، أحمد صابر مصطفى، جرجس لمعى، سعيد أحمد، سيد محمد السيد، سيف الله مصطفى، شريف شحاتة، صابر فاروق، عبد الفتاح أحمد، عرفة أحمد، قطب عطية ، كمال سيد بركات، محمد أمين، محمد عبد الوهاب، محمد سليمان ، محمد مصطفى، مهاب على، والشهيدة زكية عبد القاصد” وذلك بمنحهم شهادات تقدير.
إلى جانب تكريم تسع شخصيات نسائية عامة على المستوى القومى بمنحهم درع الهيئة وشهادة تقدير لهن د. آمال عبد الهادى، .د أميمة كامل،.د بثينة محمود الديب، .د جورجيت قللينى، د. زينب صالح صفر، والفنانة التشكيلية عزة عبد المنعم، والفنانة لبنى عبد العزيز،.د ماجدة فتحى القرضاوى، . د نهاد صليحة، بالإضافة لتكريم ست عشرة شخصية، منهن 10 شخصيات نسائية من الإقاليم الثقافية، واثنين من قيادات الهيئة وهم ” إجلال على هاشم رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا، وابتهال النجار مدير عام المكتب الفنى بالهيئة”، وأربع من مبدعات الهيئة فى مجالات فنون الكتابة، والفنون التشكيلية والموسيقية والمسرحية” وذلك بمنحهن ميدالية ذهبية وشهادة تقدير. كما تم تكريم خمسة وعشرين أما مثالية من العاملات بالهيئة على مستوى الإقاليم الثقافية، وديوان عام الهيئة، بمنحهن شهادات تقدير وميدالية فضية ومبلغ 500 جنيه.
وختتم الحفل بتقديم فقرة غنائية قدمتها الفرقة المصرية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو فاروق البابلى، تضمنت مجموعة من الأغانى ” أم البطل، ست الحبايب، يا حبيبتى يا مصر، مصر التى فى خاطرى، على الدوار، أحلى بلد بلدى، يا أحلى اسم فى الوجود، طول عمرنا عايشين وطنا فى حضننا، مصر تتحدث عن نفسها، وحبايب مصر”.
==
س.س