شائعات التعديل الوزاري وتغيير المحافظين علي أشدها.هناك صحف تقتات علي الشائعات…أسماء تصعد,وأخري تهبط…البعض يطرح أسماء بعينها حتي يلفت الانتباه إليها…وآخرون يطرحون أسماء حتييحرقون فرصهاكما يقولون انطلاقا من اعتقاد راسخ هو أن القيادة السياسية تحب أن تفاجئ المجتمع,ولا تستوزر شخصا يتداول الإعلام اسمه.
لا أعرف أين الحقيقة…
سألت سياسيا مخضرما,لا يزال في موقع سياسي مهم عن التوقعات بشأن التعديل الوزاري…ابتسم ثم قال:دعنا نعترف أن هذا الشأن لا يعرفه أحد,وليس لنا سوي إبداء النصيحة.وهذا هو حال المنطقة العربية عموما.
ما قاله هذا السياسي المنحك هو عنوان الحقيقة.مسئولون يتولون مواقعهم ثم يغادرونها دون أن نعلم أسباب ذلك,سمعت كلاما مشابها من زملاء في دول عربية أخري…الأفضل أن يكف الشخص عن التفكير في هذا الموضوع,لكن مروجي الشائعات لا يصمتون.
الشارع السياسي يعج بشائعات من كل دون…وغياب الشفافية يجعل الشائعات تنمو,وتكاثر وتنتشر..
في الدول الديموقراطية يكون تصعيد الكوادر السياسية وفق خط رأسي تصاعدي,بحيث تكون عملية الانتقال من موقع لآخر أعلي منه أمرا محل توقع وتداول وإبداء رأي من المجتمع.السير الذاتية للأفراد تذكيهم,وخبرة العمل السياسي ترفعهم إلي مراتب متقدمة.أما في العالم العربي فإن المؤسسات السياسية ضعيفة,والتغيير عادة ما يعتمد علي رؤية القيادة السياسية,وهو ما يجعل هناك مساحة واسعة من عدم التوقع.
مرة أخري نعود إلي المربع رقم واحد الذي كثيرا ما نتحدث عنه ونجد كل الخيوط تتجمع لديه الديموقراطية وبناء مؤسسات سياسية قادرة علي إفراز كوادر واعية وقادرة علي تولي المواقع السياسية حسب كفاءتها وخبراتها.
نعم هي الديموقراطية ولا يوجد شئ سواها.