ألغت شركات سياحة وطيران أوربية رحلاتها إلي مصر بسبب التظاهرات ما سدد ضربة ان مؤقتة لصناعة السياحة التي تؤمن فرصة عمل من كل ثمانية وظائف متوافرة في البلاد.
وتسببت أحداث سبتمبر عام 2001 والانتفاضة الفلسطينية الثانية. وسلسلة من الهجمات الإرهابية علي المنتجعات السياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006 في انخفاضات مؤقتة في اعداد السياح لكن الاتجاه العام خلال الأعوام العشرة الماضية كان تصاعديا علي نطاق واسع.
وزار نحو 13 مليون سائح إلي مصر عام 2010 وحققت إيرادات تجاوزت الـ 13مليار دولار . وقطاع السياحة واحد من أكبر مصادر الإيرادات الأجنبية ويساهم بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر وهو مصدر مهم للعملة الأجنبية والتوظيف في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر إلي مصر إلا في حالات الضرورة القصوي.
وأعلنت أكبر منظم للرحلات شركتا ( تي يو آي ) وتوماس كوك الأوربيتان السياحيتان والتي تنظمان رحلات الي منتجع البحر الأحمر مثل الغردقة وشرم الشيخ أن السياح هناك آمنون وبعيدون عن المدن المتوترة وأعلنت إلغاء عدد من رحلاتها الي القاهرة.
ويتوقع محللون انخفاض السياحة والإيرادات بمعدل كبير جدا في الفترة الحالية ولحين استتباب الوضع في مصر..
وكان قطاع السياحة في مصر تضرر بشدة من الأزمة الاقتصادية العالمية في أوائل 2009 وأثبت القطاع صمودا أكثر مما توقعه مسئولون في بادئ الأمر.
وزار مصر أكثر من 12.8 مليون سائح في عام 2009حيث تجذبهم الآثار الفرعونية ومنتجعات مطلة علي البحر الأحمر مما جلب عائدات تبلغ نحو 11 مليار دولار.
وكانت وزارة السياحة وضعت خطة للوصول بإجمالي عدد السائحين إلي 14 مليونا العام الحالي 2011, وقدرت نسبة السياحة العربية بحوالي 18% من إجمالي الواردة إلي مصر سواء من حيث العدد أو الإيرادات.
وكانت مصر تستقطب أعلي نسبة من حركة السياحة العربية علي مستوي العالم, رغم قلة نسبتها مقارنة بالأجنبية لأسباب مرتبطة بثقافة السفر التي تختلف من منطقة إلي أخري.
وكانت مصر تنوي الوصول بها إلي أفضل 15 دولة جاذبة للسياحة في غضون 5 سنوات, وتحتل أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان المركز الـ21 عالميا في استقطاب السياحة وهو ما لا يتناسب مع مقوماتها السياحية.
وتضم مخططات لزيادة القدرة الاستيعابية للفنادق المصرية, وتحوي مصر حاليا 215 ألف غرفة سياحية, و200 ألف غرفة تحت الإنشاء الأمر الذي من شأنه أن يضاعف عدد السياح.
يجري التجهيز لجهاز يتولي مسئولية تأهيل وتدريب الأفراد.
وقبل الأزمة المالية سجلت السياحة العالمية معدلات نمو وصلت إلي 7%, وتلعب السياحة دورا بارزا في الاقتصاد المصري خاصة توفير العملة الصعبة وفرص العمل, وتشير الإحصاءات إلي أن السياحة تمثل في المتوسط 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي, و40% من إجمالي صادرات مصر غير السلعية, 19.3% من ايرادات البلاد من النقد الأجنبي.