أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية,أن ما حدث في مصر مؤخرا بما عرف بـثورة الغضبأدي إلي خفض توقعاتها لمعدل النمو الاقتصادي في مصر للعام الجاري من5.3% قبل الأزمة إلي 3.7%.
أوضحت في تقريرها أن حجم الخسائر اليومية للاقتصاد المصري تعدت الـ360 مليون دولار موزعة بين خسائر قطاعات النقل المصرية التي وصلت إلي حوالي مليون دولار يوميا,وخسائر مترو الأنفاق التي تبلغ 170 ألف دولار,أما خسائر السكك الحديدية المصرية فتبلغ 680 ألف دولار فيما تبلغ خسائر الموانيء المصرية 7.1 مليون دولار وقطاع الاتصالات الذي بلغ إجمالي خسائره حتي الآن 90 مليون دولار, كما أن هناك خسائر ضخمة متوقعة لسوق العقارات نتيجة بطء حركة البيع والشراء.
وأكدت أن الاقتصاد المصري أقوي من اقتصاديات دول أخري عديدة وأثبت أنه يستطيع تجاوز الأزمة خاصة مع استئناف العمل في المصارف ووجود غطاء نقدي كبير بالبنك المركزي.
ويعد قطاع السياحة أول القطاعات المتضررة خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين السياسية وأعمال العنف التي سيكون له أثر مدمر في عائدات السياحة هذا العام,وخلال الأزمة الجارية غادر نحو مليون سائح البلاد بالفعل في ذروة الموسم السياحي في مصر.
———
الغرف السياحية والعمالة
وأكد اتحاد الغرف السياحية ضرورة الحفاظ علي العمالة التي تعمل في قطاع السياحة سواء المثبتة أو المؤقتة دون المساس بها تحت أي ظرف من الظروف,وتحمل المشكلات التي تواجه القطاع في الفترة الحالية.
وطالب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أحمد النحاس بموافاته ببيان يوضح العمالة بكل منشأة سياحية,وبيان الأجور حتي يتسني مناقشة هذا الموضوع مع الوزارات المعنية.
وأكد الاتحاد حرصه علي التواجد بالمعارض الدولية,ليس بهدف البيع المباشر ولكن بهدف تجنب الآثار السيئة مستقبلا للغياب المفاجيء للمنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية.
وناقش الاتحاد أهمية العمل علي التأكد من توفر المواد اللازمة سواء الغذائية أو الصحية أو غيرها بالمناطق السياحية العاملة حتي لو كانت نسبة الإشغال ضئيلة جدا.
وقال النحاس:الحكومة متفهمة للظروف الحالية وأن الاتحاد علي ثقة أن الحكومة علي دراية تامة بمدي الخسائر الفادحة التي تكبدها هذا القطاع ,وأن الاتحاد علي استعداد لتقديم كل العون للحفاظ علي العمالة ,وأكد النحاس انعقاد لجنة الأزمات بالاتحاد بصفه دائمة وأهمية سرعة استقرار الأوضاع في البلاد حيث إن قطاع السياحة من أكثر القطاعات حساسية بالأوضاع غير المستقرة,وأن الخسائر المالية والاجتماعية التي يتكبدها هذا القطاع يوميا توثر تأثيرا بالغا في كل المصريين.