يزور الرئيس حسني مبارك; خلال الفترة القادمة العاصمة الأذربيجانية باكو حيث يلتقي مع الرئيس إلهام علييف للتباحث حول جميع القضايا التي تهم البلدين.
عن الاستعدادات لهذه الزيارة, وطبيعة العلاقات الدبلوماسية التي تربط مصر بأذربيجان, وآفاق التبادل الاقتصادي بين البلدين. أجرينا هذا الحوامع السفير يوسف الشرقاوي سفير مصر في باكو.
0 متي بدأت العلاقات الدبلوماسية مع أذربيجان؟
00 اعترفت مصر باستقلال جمهورية أذربيجان في ديسمبر 1991, وتم توقيع البروتوكول حول إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1992, وبدأت سفارة مصر عملها في باكو في أبريل 1993 وتعتبر هذه الدولة من الدول الواعدة فهي غنية بالبترول والغاز, كما أن لديها خط سكة حديد يربط بينها وبين جورجيا وتركيا وهذا يزيد من قيمة هذه الدولة باعتبارها ترانزيت بين دول القوقاز وآسيا والعلم العربي, ولكنها تحتاج إلي جهد لتحسين البنية التحتية والتصنيع وهنا يمكن للخبرة المصرية أن تساعد الجانب الأذربيجاني في تحسين هذه البنية وإقامة مشروعات اقتصادية مشتركة حيث إن معدل النمو الاقتصادي في هذه الدولة يبلغ 42%.
0 ما المجالات التي يمكن أن يتحقق فيها التبادل التجاري والاستثماري؟
00 المجالات المتاحة أمام الشركات المصرية متعددة أهمها مجالات التشييد والبناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنفط والغاز, بالإضافة إلي الزراعة وصناعة الدواء.
وقد تم عقد عدة لقاءات بين رجال الأعمال في البلدين ساهمت في التعرف علي فرص التجارة والاستثمار وكيفية تذليل العقبات .
0 تم عقد عدد من الاتفاقيات بالإضافة إلي الزيارات واللقاءات المتواصلة بين الجانبين,فماذا تحقق حتي الآن؟
00 خلال الثلاث سنوات الأخيرة ومنذ تسلمي منصب السفير في أذربيجان والزيارات تتم بصورة مكثفة بمعدل زيادة كل أسبوعين علي مستويات مختلفة سواء علي الصعيد السياسي أو الاقتصادي وكان من نتائج هذه اللقاءات إقامة أول مصنع دواء في أذربيجان تقيمه شركة آمون وانتهت دراسات الجدوي بالكامل وقام محافظ إبشرون بتخصيص الأرض اللازمة لإقامة هذا المشروع العملاق كما يتم الإعداد لإقامة قرية ذكية بخبرة مصرية علي غرار القرية الذكية الموجودة في مصر.
وكان آخر هذه اللقاءات الدورة المشتركة التي عقدت في باكو والتي رأس الجانب المصري فيها الدكتورة فايزة أبو النجا وأسفرت عن تذليل العقبات التي تقف حائلا أمام زيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري, كما تم التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون.
ومن أهم العقبات التي يجري بحثها إنشاء خط جوي يربط مصر بأذربيجان للحد من تكاليف نقل البضائع والذي يتم الآن عن طريق وسيط, سواء كان من دبي أو تركيا هذا بالإضافة إلي تيسير دخول رجال الأعمال المصريين إلي باكو وعدم اشتراط توجيه دعوات من الشركات الأذربيجانية.
0 تتحدث عن دبلوماسيات الأقاليم, فما المقصود بهذه الدبلوماسية؟
00 دبلوماسية الأقاليم هي دبلوماسية متعددة الأهداف لتحقيق التنمية الشاملة بين الشعوب, بالإضافة إلي تدعيم العلاقات بين أطراف المجتمع المدني وليس فقط علي المستوي الرسمي,وقد لمست من خلال عملي الدبلوماسي في العديد من الدول الأوربية السياسات النشطة للتعاون بين الأقاليم في تلك الدول لتحقيق أهداف التنمية المشتركة,وهذا ما بدأنا به في محافظتي القليوبية وإبشرون الأذربيجانية حيث عقد اتفاق تآخي تم من خلاله إنشاء مدرسة لتعليم اللغة العربية أطلق عليها اسم السيدة سوزان مبارك وافتتاح أول حديقة مصرية في الخارج ويجري الآن الإعداد لعمل مركز طبي تقيمه القليوبية بخبرة مصرية في إبشرون.
0 ماذا يقدم الصندوق الفني للتعاون مع دول جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا؟
00 الصندوق يقوم بدور كبير لتدريب الكوادر في هذه الدول وهناك تقدير كبير من الحكومة الأذربيجانية, حيث يقوم بعقد دورات مختلفة في مجال البترول والتشييد والبناء والطيران المدني والفندقة واللغة العربية.
0 هل هناك جالية مصرية في أذربيجان؟
00 توجد جالية قليلة العدد أغلبها من المهندسين العاملين في الشركات العالمية وأهمها شركات البترول وأيضا الطلبة الذين يتم إيفادهم من قبل وزارة التعليم العالي للحصول علي درجة الدكتوراه.