اتسمت جريدة وطني عبر مشوارها بتبني العديد من القضايا المهمة للرياضة المصرية والمجتمع المصري.. في مقدمتها ممارسة جميع أفراد المجتمع للرياضة من أجل الصحة.. لأهمية الرياضة وفوائدها وتأثيرها في الوقاية من الأمراض وما تمحنه للفرد من تركيز ذهني ونشاط جسماني حتي يصبح أكثر إنتاجا وأفضل استيعابا وتفكيرا, وفي نفس الوقت يكون لدينا قاعدة رياضية عريضة, مع إقامة مسابقات رياضية مختلفة في كافة المؤسسات سواء حكومية أو قطاع خاص وفي المدارس والجامعات ومراكز الشباب لتشجيع كافة أفراد المجتمع من الجنسين لممارسة الرياضة كل حسب قدراته وإمكاناته وظروفه ومرحلته السنية.
تناولت وطني هذا الموضوع المهم منذ سنوات طويلة وحتي الآن, حيث كتب الأستاذ بنيامين باسيلي أكثر من مرة بداية من عام 1964 تحت عنوان صحتك في تأخر بسبب عدم الاهتمام بالرياضة مرورا بعام 1972 حينما كتب تحت عنوان إلي متي سنستمر في إغفال القاعدة الرياضية العريضة. ساءت أحوال الرياضة عندنا بمختلف أنواعها لدرجة تدعو إلي الدهشة والحسرة, وخاصة بعد أن فقدنا معظم البطولات التي كنا نتشدق بالحديث عنها والتفاخر بها وقد أكد جميع خبراء الرياضة في مصر أن السبب الأول والرئيسي لتدهور الرياضة إلي هذا الحد أنه ليست عندنا قاعدة رياضية عريضة كما هو الحال في دول العالم الكبري.
وكتب عام 1974 عن مشروع لنشر الرياضة والنهوض بها علي مستوي الجمهورية.
ومنذ عام 2004 تطرقت آراء من… نور لهذا الموضوع مرات عديدة وتم طرح مقترحات منها:
* تبني برنامج طموح يشارك فيه الجميع هدفه التخطيط القومي للرياضة المصرية تكون بدايته إتاحة ممارسة الرياضة من أجل الصحة أولا لكافة أفراد المجتمع, فلابد أن يتم توجيه ميزانية قطاع الرياضة في الدولة لمراكز الشباب والساحات الشعبية لضمان إتاحة الرياضة لجميع الفئات العمرية من أجل الصحة, وذلك من شأنه تكوين قاعدة رياضية عريضة لإفراز المواهب في كافة اللعبات وهذا يتطلب مشاركة كافة المؤسسات ووسائل الإعلام ورجال الأعمال.
* القيام بحملة توعية شاملة لجميع فئات المجتمع من الجنسين ولكافة الأعمار بأهمية ممارسة الرياضة وفوائدها.
* إنشاء مدارس وأكاديميات رياضية متخصصة في اللعبات المختلفة يكون المسئول عنها الأبطال. والخبراء كل في لعبته مثل مدرسة الرمي التي يتولي مسئوليتها د. ناجي أسعد الذي قام بإعداد وصقل العديد من الأبطال الذين حققوا ميداليات متنوعة في بطولات العالم في السنوات الأخيرة.
* نتمني أن تتجه الدولة إلي دعم الأفكار التسويقية والاستثمارية بالأندية والاتحادات الرياضية بهدف اعتمادها علي مواردها الذاتية للإنفاق علي أنشطتها المختلفة ورعاية الأبطال لرفع العبء عن الدولة, مع تشجيع القطاع الخاص علي تأسيس أندية رياضية متخصصة, وياحبذا لو تم خصخصة الأندية الرياضية وتحويل العائد لبناء مراكز الشباب وملاعب رياضية لتوسيع قاعدة الممارسة لأكبر قدر من جميع فئات المجتمع وغير القادرة علي ممارسة الرياضة في هذه الأندية.