في ميدان التحرير. الميدان الذي أصبح أشهر من نار علي علم, ميدان الثورة ثورة 25يناير, الثورة التي كانت هتافاتهاسلمية سلمية…ليس مسلم ولا مسيحي كلنا واحد تحولت جمعة العمل الماضية إلي ثورة للمجرمين والبلطجية والمفسدين الذين حاولوا أن يوجهوا بلطجتهم ضد المرأة. قبل هذا اليوم بأسبوع امتدت أيديهم القذرة إلي فنانة جميلة ومشهورة وأحاطوا بها وتحرشوا بها بلا خجل أو حياء ولولا أن لجان الحماية تصدت للموقف وخلعوها من أيديهم كانوا فتكوا بها, وتكررت فعلتهم القذرة في الجمعة التالية مقصدين إعلامية وفريق العمل معها تصدوا لزميلتنا في جريدة وطني ماريان عبده مقدمة البرامج في قناة سي- تي-في, وحاول البلطجية التحرش بها والاعتداء عليها بحجة أنها تعمل في قناة إسرائيلية ولكن يد الله كانت معها. كان في الميدان ضابط شرطة أطلق عدة أعيرة نارية من سلاحه لإهارب المعتدين وساعدها بحملها من بين أيديهم وتهريبها في سيارة ليبعدها مع فريق العمل عن أيديهم المتوحشة التي سرقت نقود الفريق وأجهزتهم المحمولة. وحاول البعض الصيد في المياه العكرة والتقاط الصور والمتاجرة بها, وكلها أخلاقيات منحرفة واستخفاف بالمرأة والتحرش بها, ومحاولة إرهابها والإساءة إليها, وهذا السلوك من جانب البلطجية يؤكد ما نقوله من اضطهاد المرأة والإساءة إليها في مجالات كثيرة ومتعددة واعتبارها عورة شعرها العاري بلا غطاء عورة, وصوتها عورة, وقوامها عورة…كل ذلك في أذهانهم وأفكارهم المتخلفة. مع أن المرأة التي نقول إنها نصف المجتمع والتي نجحت في كثير من مجالات العمل المختلفة, والتي تفوقت علي الرجل إنسانة متفوقة ليس فيها عورة من أي نوع. إنسانة يتشرف بها المجتمع أما وزوجة وأختاا وابنة وعاملة وست بيت. والرجل العاقل يعرف ذلك جيدا. ومع الثورة التي شاركت فيها المرأة والتي قدمت شهداء وشهيدات مثل الرجل لابد أن تأخذ حقها من الاحترام والتكريم ولم تعد مستضعفة أو مواطنة من الدرجة الثانية يمكن إيذاؤها والتعرض لها باستهانة.
وقد قررت ماريان عبده أن تأخذ حقها من الذين أساءوا إليها في ميدان التحرير أمام عيون الجميع. ومن أي إدعاءات كاذبة وأحاديث ملفقة عما حدث وقررت أن ترفع رأسها عالية وأن تكمل مشوارها في العمل الإعلامي في جريدة وفي تغطية الأحداث المهمة في قناة سي-تي- في فهي امرأة بألف رجل. ولابد أن تأخذ حقها بالقانون فهذا هو الطريق الوحيد لتؤكد للجميع أن لها حقوقا لا يمكن أن تسقط أو تفرط فيها. هذا ما يرد لها كرامتها واحترامها لنفسها ولكل بني جنسها…حتي يدرك بعض الرجال أن المرأة عادية لهم في كل شئ وفي كل مجال وموضعا للاحترام والتقدير.
أما ميدان التحرير الذي صار رمزا للثورة ومكانا للشباب الثائر الذي نجح في تغيير القيم والأفكار والذي يقف الكثيرون منهم لحمايته من البلطجة واللصوص نريد أن ينظفوا هذا المكان من كل ما يلوثه.