استضافت السفارة الأمريكية بالقاهرة حوارا عبر الإنترنت مع الوزير المفوض للشئون السياسية والاقتصادية ويليام ستيوارت يوم 25 مارس بمناسبة الذكري الثلاثين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد, وذلك لمناقشة إنجازات الشراكة المصرية – الأمريكية علي مدي الثلاثة عقود الماضية.
وكان من أهم ما قاله ستيوارت خلال الحوار ردا علي سؤال:
هل لدي الرئيس أوباما حماس وشجاعة الرئيس كارتر في جمع الفلسطينيين والإسرائيليين في كامب ديفيد جديدة؟
قال ستيوارت. لقد كان الرئيس أوباما واضحا في التزامه بالسلام كما قال إن سياسة إدارته ستكون السعي بشدة وبجدية إلي إيجاد سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين, وبين إسرائيل وجيرانها العرب. وإنه يؤمن مثلنا جميعا أنه بواسطة الدبلوماسية الصبورة الجادة الدووءبة يمكننا أن نصنع فارقا كما يمكننا المصاعدة في تحقيق السلام والاستقرار الذي تنشده جميع الشعوب.
كما قال الرئيس أوباما إنه يعتقد أن الوقت قد حان لكلا الطرفين لإدراك أن الطريق الذي يسلكونه لن يؤدي إلي الرخاء والأمن لشعوبهم. إنه يعتقد أن الوقت قد حان للعودة إلي مائدة المفاوضات. لهذا عين الرئيس أوباما مبعوثه الخاص ميتشل للإبقاء التزام بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن.سيكون للمبعوث الخاص متيشل كافة الصلاحيات علي مائدة المفاوضات كما أنه سيؤكد تركيزنا علي هدف السلام.
وفي سؤال عن: ماذا كان ليحدث لو لم يكن هناك كامب ديفيد؟
قال ستيوارت: إنني متحمس باهتمام الشباب باتفاقية كامب ديفيد وأنه من الصعب علي من لم يعاصر ما قبل كامب ديفيد أن يعرف كيف تبدو. إنني علي ثقة من أنكم تعرفون الحروب الكثيرة التي عاشتها مصر وأن الحرب ليست جيدة لأي شخص. لقد خلقت اتفاقية كامب ديفيد مناخا من السلام مما سمح للمصريين بالتمتع بالنمو الاقتصادي والحياة دون الخوف من الحرب. وعلي الصعيد الاقتصادي لقد استثمر الشعب الأمريكي حوالي ستين مليار دولار للشعب المصري منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل ولقد سمحت اتفاقية السلام لمصر أن تدخل في صداقة حميمة مع الولايات المتحدة وأحد فوائد هذه الاتفاقية كانت علاقة تجارية قوية فقد رغب رجال الأعمال الأمريكيين في الاستثمار في مصر مما خلق فرص عمل للمصريين كما أن هناك برامج خاصة تجمع بين الدول الثلاث مثل برنامج الكويز الذي بمقتضاه يتم تصنيع المواد الخام الإسرائيلية في مصر وتصديرها إلي الولايات المتحدة ودون اتفاقية السلام ما كان أي هذا ممكنا. وأخيرا خلقت اتفاقية السلام إطار عمل لجميع دول المنطقة للتركيز والعمل علي إيجاد حل سلمي عادل للقضية الفلسطينية.
وفي سؤال عن: إنه بعد ثلاثين عاما من معاهدة كامب ديفيد.. هل يمكن لهذه المعاهدة أن تستمر بالرغم من ضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة لعناصر معروفة بتطرفها ضد مصر؟
أجاب ستيوارت: إنني علي ثقة بأن اتفاقية السلام سوف تستمر رغم المزايا والمساوئ السياسية في إسرائيل ومصر وحتي الولايات المتحدة كما يحدث دائما. والسبب هو أن شعوب كل هذه البلاد تفهم أن السلام في مصلحتها.
ماري…..