انتهت مباراة مصر والجزائر وصعد الفريق الذي يستحق بعد أن ترك الحدث ورائه بما حمله من جراح ودماء تمني الجميع أن يتم الاستشفاء منها بعد كل هذه الاعراض التي دفع ثمنها الجميع خاصة العمال المصريين المقيمين في الجزائر.
قامت الخارجية بتشكيل فريق عمل من وزارة الخارجية وإرساله إلي الخرطوم بتكليف من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لإعداد الترتيبات الخاصة بالمباراة الفاصلة,وكان السفير خير الدين عبد اللطيف مساعد وزير الخارجية للشئون المالية والإدارية والمكلف برئاسة مجموعة العمل أوضح أن فريق العمل مكلف بتنسيق المواقف مع السلطات السودانية باعتبار أن هذه المباراة حدثا غير عاديا, والعمل علي ضمان أن تخرج في إطار الروح الرياضية.
قال إن الرياضة تواصل ومحبة وليست سببا للشقاق,وأن مجموعة العمل مكلفة أيضا بمتابعة التطورات في الجزائر للحفاظ علي المواطنين المصريين في الجزائر والمصالح المصرية هناك وتأمين هؤلاء المواطنين ومصالحهم وذلك بالتعاون مع السلطات الجزائرية.
أكد السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية علي أن السفير الجزائري وعد بنقل الرسالة إلي حكومة بلاده في أسرع وقت ممكن,وتوفير الحماية اللازمة للمصريين والممتلكات المصرية هناك,مشيرا إلي أنه أكد للسفير الجزائري كذلك أن السلطات المصرية قامت بتوفير الحماية للجماهير الجزائرية التي حضرت لتشجيع منتخب بلادها في مباراة 14نوفمبر بالقاهرة,حتي تم التأكد من سفرهم بسلام.
كان عبد القادر حجار قد جدد نفيه الأنباء التي نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية عن سقوط قتلي من المشجعين الجزائريين في مصر, وقال:لقد حذرنا كثيرا من الشحن الجماهيري وقلنا إن مصر لها مصالح في الجزائر وهي المستثمر الأول هناك, إذ تصل الاستثمارات المصرية إلي5مليارات دولار.
أتت هذه الجهود الدبلوماسية علي المستويين من خلال سفراء كل بلد, إذ نفي السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية سفر أية وفود مصرية رسمية للجزائر للإطلاع علي أوضاع المصريين المقيمين بالجزائر بعد الاعتداءات التي تعرضت لها الجالية المصرية.
وأكد زكي استمرار التهديدات التي تواجه المواطنين المصريين المقيمين في بعض المدن ومقار بعض الشركات,مؤكدا أن نسبة المصريين الذين يتعرضون للتعدي بالجزائر يتجاوز نسبة20% من إجمالي المصريين المقيمين في الجزائر وبالتالي الصورة تستحق كل المتابعة الدقيقة, لذا هناك اتصالات مكثفة تتم علي أعلي المستويات الدبلوماسية بين البلدين.
طالب زكي بالهدوء وعدم المبالغة في الفزع والهلع حتي لا تتطور الأمور بشكل غير مرغوب فيه, وهناك عدة اتصالات أجريت بين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مع نظيره الجزائري مراد مدلسي, وأكد له أن السلطات الجزائرية تقوم بما يمكن أن تقوم به وطمأنه علي أن المصريين لن يواجهوا أي أوضاع تتطلب مغادرتهم من الجزائر.
وكان عبد الرحمن سر الختم السفير السوداني في مصر قد قام بدور محوري في الترتيبات للمباراة الثانية التي أقيمت فيأم درمان. إذ قام منذ اختيار الاتحاد الدولي للسودان لإقامة هذه المباراة بالاتصال بالحكومة السودانية وتشكيل فريق عمل للتجهيز لهذا الحدث المهم.