الذي يجب أن يحاكم بتهمة التحريض علي اقتحام السفارة الإسرائيلية ,والإضرار بالسفارة السعودية , هما رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف ومحافظ الشرقية د.عزازي محمد عزازي فكلاهما استقبل أحمد الشحات واحتفي به بشكل رسمي وأضفي عليه صفة البطولة بل إن د.عزازي كافيء الشحات بشقة سكنية رغم أن طابور الحاجزين والمقيمين بالشوارع بالشرقية طويل جدا
لست ضد تكريم أحمد الشحات من جهات حزبية وأهلية , فسبق أن شاركت في تكريم أبطال مصر من أمثال سليمان خاطر الذي كرمته وبحق الحركة الوطنية المصرية ولكن أن يكرم الشحات من رموز من الدولة فهذا يدفع الشباب لأن يحتذوا بهذا النموذج وذلك الحدث ويقتحمون السفارات.
كذلك فالتواطيء واضح من أجهزة الشرطة , حيث انسحبت الشرطة من حراسة السفارة الإسرائيلية رغم أن بيان المجلس العسكري (6\9) حظر من مغبة الاعتداء علي منشآت حيوية , فلماذا انسحبت الشرطة ؟! بل إن بعض من كانوا مكلفين بحراسة السفارة تواطئوا مع المقتحمين , ووفق ما نشر المصري اليوم (11\9) يقول شاب اسمه عمرو 🙁 …صعدت إلي سطح العمارة فوجدنا كل القوات متواجدة ولقينا ضباط بيقولوا لنا : إحنا زي أخوتكم وادخلوا وإحنا هنمشي وبالفعل انسحبوا وتركوا لنا سطح العمارة) هذه الشهادة إن صحت لا تحتاج إلي تعليق , علما بأننا لم نقرأ تكذيبا لها من الجهات المعنية حتي الآن.
ومع احترامنا الكامل للنيابة العامة , الغريب أنها كانت تحقق في بلاغات متبادلة ما بين أحمد الشحات ومصطفي كامل حول من أنزل العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري؟ , الأمر الذي جعل الرأي العام يضفي مشروعية قانونية علي الحدث.
والمدهش أن أجهزة الإعلام الحكومية والخاصة, خاصة الفضائيات أسرعت بعقد مناظرات بين الطرفين حول معركة العلم بشكل أصبغ علي الحدث أبعاد أسطورية !
وبعد أن شارك الجميع في هذه المأساة, تراجعوا الآن ويحدثونك عن القانون الدولي وهم الذين شرعوا من قبل لقانون الغاب, حقا لقد صدق الشاعر العظيم المتنبي حينما قال :وكم في مصر من المضحكات المبكيات!.