انقسم الرأي العام في الآونة الأخيرة حول من نزع العلم الإسرائيلي من فوق سطح السفارة الإسرائيلية – هل أحمد الشحات أم مصطفي كامل ؟ ونسي جموع المتظاهرين والمعتصمين أمام السفارة أنهم تجمعوا احتجاجا علي انتهاك إسرائيل للسيادة المصرية في سيناء, مما أدي إلي مقتل ستة ضباط وجنود. هذا الحدث المتفرد يكشف لنا الشيزوفرينيا السياسية التي يعاني منها بعض شباب التيارات الإسلامية أو القومية, فمن جهة فهم جميعا ونحن معهم غضبنا لانتهاك إسرائيل للسيادة المصرية, وعلي العكس من ذلك لم يتصور أحد من هؤلاء الشباب الغاضب أن انتزاع العلم الإسرائيلي ضربا من انتهاك السيادة الإسرائيلية وفقا للقانون الدولي وبعيدا عن العواطف والانفعالات المشروعة فهل يقبل أحد من هؤلاء أن يقوم شاب إسرائيلي بانتزاع العلم المصري من فوق السفارة المصرية بتل أبيب ؟ الغريب أن القوي الإسلامية خاصة القوي السلفية اعتبرت أن ذلك نصرا مبينا.
وقام السيد ## أمين الثورة ## الشيخ صفوت حجازي بتسويق الشحات تسويقا انتخابيا ! بالطبع لست أدري, ما معني البطولة لدي هؤلاء ؟ هل هي في انتزاع العلم الإسرائيلي أم في إعمال العقل, وإنجاح التجربة الديموقراطية. والتقدم العلمي ودفع معدلات التنمية للأمام ….. إلخ حتي يتسني لنا هزيمة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فتسقط عسكريا من تلقاء نفسها .
ولست أدري أيضا هل يعلم هؤلاء الشباب والسيد آية الله أمين الثورة الداعية صفوت حجازي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية والانتحار الجماعي للشباب المصري قد عادت تطل برأسها من جديد. ووفقا للإحصائيات المنشورة في الصحف الرسمية فما بين 2 يوليو وحتي 22 أغسطس تم إحباط 22 محاولة لهجرات غير شرعية لشباب مصري بلغ تعدادهم 514 شابا من 14 محافظة هي 🙁 القاهرة – الإسكندرية- مطروح – الاسماعيلية – الغربية – الشرقية – البحيرة – القليوبية – كفر الشيخ – الدقهلية – دمياط – بني سويف – المنيا – سوهاج ).
وفي إحدي المحاولات مات غرقا 54 شابا . نظرة واحدة إلي تلك العينة نكتشف أنها تمثل غالبية محافظات مصر في الوجهين البحري والقبلي ومحافظات القنال , ووفق تحقيقات النيابة العامة فإن متوسط ما يدفعة الفرد لتلك الهجرة غير الشرعية 50000 جنيه. يدفعها وعو يعلم علم اليقين بأن احتمالات موتة أكثر من احتمالات نجاته . كل ذلك يؤكد لنا خيبة أمل هؤلاء الشباب في ثورة 25 يناير , تري ما رأي أمين عام شباب الثورة , الدكتور صفوت حجازي , هل تسويق البطل أحمد الشحات له الاولوية أم إنقاذ هذة الأرواح التي لا يرضي عرف ولا دين بانتحارها علي هذا الشكل ؟
وهل يعلم الدكتور عزازي محمد عزازي محافظ الشرقية والذي كرم البطل أحمد الشحات أن هناك 5 ماتوا غرقا من محافظته وأربعة عشر آخرين تم إنقاذهم . فهل الأولوية للشحات أم الشحاتين؟ أم أن جموع المعتصمين وأصحاب السيادة, الشيخ صفوت حجازي والمحافظ محمد عزازي ينطبق عليهم المثل القائل ## زغردي ياللي مانتيش غرمانة ## ؟.