ألقي أفراد الأمن التابعون لوزارة الدولة لشئون الآثار القبض علي شابين فوق سطح متحف جاير أندرسون الأثري الكائن بمنطقة السيدة زينب أثناء محاولتهما الدخول للمتحف بعد إغلاقه ,وقد سلم أمن المتحف الشابين للشرطة ,وتم تحرير محضر بالوقعة في شرطة السياحة والآثار.
وأوضح الدكتور عطية رضوان رئيس قطاع المتاحف بوزارة الدولة لشئون الآثار,أن هذا المتحف يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية المهمة مثل مقتنيات أسرة محمد علي وبعض المخطوطات, لهذا يعد كل جزء من مقتنياته أثرا.. كما أن هذا المتحف يضم مقتنيات الطبيب جاير أندرسون البريطاني الجنسية الذي عمل طبيبا في الجيش البريطاني والجيش المصري,وكان مهتما جدا بالآثار فقام بتجميع مجموعات نادرة من الآثار الفرعونية والإسلامية والآسيوية.
الآثار الإسلامية النادرة:
يتكون المتحف من منزلين تم الربط بينهما بممرقنطرةويعد هذان البيتان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلي العصر المملوكي والعثماني ويمتلك البيت الأول المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540أما البيت الثاني فقد بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالك بن جلمام سنة 1631م وتعاقبت الأسر الثرية علي السكن فيه حتي سكنته سيدة من كريت فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية.. وقد ساءت حالة البيتين علي مر السنين وكاد أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد بن طولون, في ثلاثينيات القرن الماضي فسارعت لجنة حفظ الآثار بترميم وإصلاح البيتين ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة علي طراز العمارة في العصر العثماني.
طبيب إنجليزي مولع بالآثار:
ولد جاير أندرسون ببريطانيا عام 1881 وعمل كطبيب في الجيش الإنجليزي وكان من بين الضباط الإنجليز الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والمصري في وادي النيل,واستقر أندرسون بمصر التي عشقها منذ عام 1907م إلي أن أحيل إلي التقاعد سنة 1924, وعندما أقام أندرسون نهائيا في مصر زار هذين المنزلين عام 1935م فأعجب بهما وطلب من لجنة الآثار العربية تأجير البيتين ليقوم بتأسيسهما علي الطراز العربي الإسلامي علي أن تعود ملكيتهما للحكومة المصرية بعد وفاته, وبعد أن تسلم أندرسون المنزلين,أنفق أموالا طائلة علي شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن الأسواق في مصر وغيرها من البلدان, فجمع مجموعة كبيرة من القطع الفنية التي تنتمي إلي عصور إسلامية مختلفة.