الكثير من شباب الأقباط يتمنون التغيير بعد ثورة 25يناير حتي تعود مصر إلي اتحادها ومجدها, ومن هنا رصدنا بعض التحركات القبطية التي تطالب بحقوقهم المصيرية التي سلبت عنهم زمانا, فكان لنا هذا اللقاء مع عددا من ممثلي تلك الهيئات.
قال عماد توماس عضو مؤسس بالحزب الديموقراطي الاجتماعي وعضو الأقباط الأحرار إن وقفة دوران شبرا كانت تهدف إلي تكريم شهداء مذبحة مسبيرو, فدماء هؤلاء الشهداء إنذار لتحرير مصر من الظلم الاجتماعي والفساد السياسي لاستكمال ثوراتها المجيدة, وأضاف عادة في الوقفات والمسيرات يكون هناك لجنة للنظام للحفاظ علي الأمن والتعامل مع أي مشاركة طارئة أو أي شخص دخيل علي الوقفة أو المسيرة ولا يمكن ضمان عدم اندلاع عنف في المسيرات من أي أطراف خارجية سواء من الشرطة أو البلطجة, ومازالت المسيرات التي يتولي تنظيمها أقباط تحتاج لمزيد من رفع الوعي والتنظيم فهناك عددا من الهتافات الطائفية تعوق المسلمين من الانضمام للمسيرات القبطية مثل الهتاف, موضحا أن المسيرات يجب أن تكون محددا لها توجهاتها وتوقعاتها ونهايتها والهتافات واللافتات ولا يسمح لأحد بالخروج علي ما اتفق عليه.
فيما أوضح هاني الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي لحركة أقباط من أجل مصر, أن حركة من أجل مصر بدأت عام 2009 وقامت بالإضراب القبطي في سبتمبر 2009 وكانت تنادي بإيجاد كيان سياسي للأقباط, قائلا إن المسلمين الشرفاء هم الركيزة التي نعتمد عليها في سبيل الوحدة الوطنية من خلال تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات.
وأشار هيثم كميل أن حركة أقباط بلا قيود بدأت عملها بعد أحداث أطفيح وهدفها هو النهوض بمصر وأن يكون هناك مواطنة بين الناس والحركة ليس لها رئيس محدد أو هيئة مشرفة عليها وبالتالي ليس لها مقر محدد وهم غير منتمين لكهنة أو أساقفة, وقال هيثم إن ما حدث في ماسبيرو مذبحة بكل المقاييس وإهانة للمصريين أجمع وليس الأقباط فقط, وهم يسعون الآن لاسترداد حق القبطي المسلوب ولا سيما الإفراج عن المحبوسين جراء الأحداث دون ذنب.
وأوضح مينا عياد مؤسس جروب مستقبل أقباط مصر ويصل عدد الجروب إلي أكثر من 14ألف فرد أن الائتلافات في هذه الفترة جيدة وخصوصا أنها بعد الثورة كان لها دور في مسيرات ماسبيرو, لأنها تساعد المسيحيين في المطالبة بحقوقهم السياسية, كما أنها أفسحت الطريق للانفتاح والخروج علي إطار الكنيسة إلي المطالبة بالحقوق وتعمل علي توعية الأقباط للتصويت في الانتخابات القادمة.
وأكد ريمون عوض من ضمن مؤسسي موضحا جروب مستقبل أقباط مصر علي الدور الإيجابي الملموس للائتلافات في المسيرات موضحا أن دور الحكومة وأفكارها الحالية لا تتلاءم مع الثورة, وهناك مخاوف من البعض في ارتقاء الائتلافات في الحركة السياسية مستقبلا, حيث إنها تنشد لتغيير وتشكل الائتلافات غالبية لدي الشعب المصري ومطالبهم غير مبالغ فيها وموضوعية جدا ونجاح دورهم يكمن أيضا في أن بعض الساسة يحاولون التقليل من دورهم سواء في الإعلام المسموع أو المقروء, وأرجو أن يكون هناك دور أكثر إيجابية لإحداث تغيير للأفضل لأنهم يعكسون مطالب المجتمع ككل حتي وإن كانت في بعض الأحيان مطالب فئات معينة.