شهد عام 2008 مسلسلا مريرا من الحرائق الذي لم يتوقف, ومن أبرز هذه الحوادث المؤسفة حريق مجلس الشوري وعجزت خراطيم الإطفاء علي إخماد النيران المشتعلة فيه, والذي ظل صامدا طوال 130عاما, ذلك المبني المسجل ضمن الآثار الإسلامية منذ عام 1987, لم يكن مؤمنا عليه ولم يكن محميا بأي من وسائل الأمن الصناعي, ولأن الأخشاب والمازوت كانا جزءا أساسيا من تكوينه فكان صيدا سهلا للنيران التي لم تعرف أسبابها بعد, وإن ذكرت التحقيقات بأنها ترجع إلي ماس كهربائي مثل غيرها من الحرائق, بلغت الخسائر 150مليونا. بالإضافة إلي قيام محام من أعضاء الحزب الوطني برفع دعوي قضائية في مجلس الدولة ضد رئيس الوزراء, ووزير الداخلية يتهمهما فيها بالامتناع عن تأمين مباني الدولة المهمة والأثرية ضد الحرائق.
كما شهد العام ذاته حريقا هائلا في مبني المسرح القومي بوسط القاهرة, مما أدي إلي إلحاق دمار واسع بالمبني التاريخي دون أن تتوافر أنباء عن سقوط خسائر بشرية جراء الحريق.
كما شب حريق كبير داخل مصنع النساجون الشرقيون بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان, وأدي إلي تدمير مخزن سجاد علي مساحة 4آلاف متر, والتهم كميات كبيرة من السجاد المعد للتصدير.
وشب حريق هائل في المركز الرئيسي لبنك القاهرة بالمنصورة, والتهمت النيران المستندات الخاصة بالعملاء في 7أفرع أخري كانت موجودة في المقر المحترق.
وشب حريق هائل داخل حجرة خاصة بالتوريدات في محكمة الاستئناف بمبني دار القضاء العالي, والتهمت النيران بعض الأوراق والأخشاب والمكاتب بالمبني.
كما أنقذت العناية الإلهية المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد من كارثة محققة بعد نشوب حريق في غرفة تحكم متكثفات الغاز الطبيعي من مصدر إنتاجها ببورسعيد بمد خط أنابيب تكريريها في السويس.
وشهد عام 2008 أيضا حريق بمقر أمانة الحزب الوطني بمحافظة أسيوط وأتت النيران علي محتويات مكتب أمين المحافظة, كما امتدت النيران إلي قاعة الاجتماعات ومكتب المجموعة البرلمانية المجاورة له.