الحب والتفاهم بين الناس لا يجعلهم فقط أكثر سعادة وانطلاقا, وإنما أكثر صحة ونشاطا.
عفوا هذا ليس كلاما مرسلا أو نصيحة إنشائية لكنها حقيقة أثبتتها التجارب العلمية والدراسات الحديثة.. فمشاعر الود تقوي جهاز المناعة وتجعله أكثر قدرة علي الصمود في مواجهة الفيروسات والميكروبات وتساعده في مقاومة أمراض القلب والسرطان وغيرها..
فالحب يقينا من كل الأمراض النفسية, فهو بمثابة سور حصين ضد الأمراض.
فالحب أيضا يساعدنا علي الاستمرار في الحياة وتحمل صعابها.
تقول هبة جرجس (23سنة): الحب يساعدني علي عمل أشياء كثيرة, ويجعلني في حالة هدوء وارتياح للأعصاب, وحل جميع مشاكلي بنظام ذهني صافي.
يقول أحمد حسام (21 سنة): أخذت وعد بيني وبين نفسي أني لا أتعلق بأي قصة حب إلا بعد انتهائي من جميع مراحل الدراسة ثم التحاقي بفرصة عمل مناسبة, حتي لا أنتظر كثيرا وأيضا من أحبها لا أجعلها تنتظرني كثيرا, ولكن هذا لا يمنع أن حب أبي وأمي لي يشجعني علي النجاح.
تقول بسمة سمير (22 سنة): أنا أحب ولا أتخلي عن حبي مهما حصل, فالحب يساعدني علي المذاكرة بشكل جيد, ويكون بمثابة حافز لي, ويدفعني للنجاح دائما من أجل الحبيب.
وخصوصا أن نجاحي يسعد من أحبه ويسعد أهلي.
وأنا أيضا أشجعه علي النجاح في عمله, وتحمل أعبائه.
يقول مايكل صبحي (24 سنة): أنا في حياتي لا أربط بين الحب والحياة العملية.. دائما أفصل بين الحب والعمل أو المذاكرة.
ولكن أحيانا الإحساس بالحب يخفف عني أحزاني ومتاعب الحياة.
تقول روزانا أكرم (20سنة): أتخيل لو كنت مريضة ورأيت من أحبه واقفا أمامي. أتحول لنشيطه ومليئة بالحيوية, وأنسي مرضي وتعبي.
وبعدما تعرفنا علي آراء الشباب.. أردنا أن نعرف رأي أحد المتخصصين:
د. عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم بصيدلة القاهرة توصل لهذه الحقيقة من خلال أبحاثه حول أمراض العصر وكيفية مواجهتها بطرق وأساليب جديدة وفعالة.
الدراسات المكثفة -كما يقول د. عز الدين: أثبت أن الحب له تأثير فعال في تنشيط جهاز المناعة.
ففي تجربة عملية أطلق نوعا من الفيروسات التي تصيب الإنسان عن طريق الأنف علي مجموعتين الأولي تتمتع بحب الناس, والثانية تفقد الود والتفاهم مع الآخرين.
وأثبتت التجربة أن المجموعة الأولي قاومت الفيروسات بشكل ملحوظ وقلت نسبة الإصابة بالفيروس بينها مقارنة بالمجموعة الثانية.
بالنسبة للقلب: طبيب عالمي اسمه (هارفي) أجري دراسة حول تأثير الحب علي مرضي القلب المترددين علي عيادته واكتشف أن الذين يتمتعون بمشاعر الحب تقل بينهم نسبة الإصابة بالمرض مقارنة بالذين يفتقدون هذه المشاعر.
والعكس صحيح تماما.
كما أعلن د. هارفي: فالذين يكرهون الآخرين ويحقدون عليهم يتسمون بضعف في جهاز المناعة وتقل مقاومتهم للأمراض.
ويفسر د. عز الدين الدنشاري ذلك بأن الذين يعيشون في مناخ الحب تفرز أجسامهم هرمونات تقوي جهاز المناعة وتقلل الإصابة بالأمراض, أما الكارهون والحاقدون فإن أجسامهم تفرز مواد كيميائية وهرمونات تضعف جهاز المناعة وتتلف القلب والشرايين.