لا شك أن الجيل الرقمي المعاصر, جيل التكنولوجيا والإنترنت, أمامه مشكلات كثيرة من جهة السيد المسيح, رب المجد…
? من هو المسيح؟ وما مشكلة الإنترنت معه؟
? ماذا قدم لي شخصيا؟
? هل من حاجة إليه؟
? ما هي الوسائل الإنترنتية الممكنة لتقديم المسيحية للشباب؟
???
نحن في عصر الجيل الرقمي
وعندما نجح ##أوباما## قالوا: ##نجح من خلال الشباب المعولم!##, فقد كان لديه ##فيس بوك## جروب يحتوي علي 700.000 عضو, بينما كان ##ماكين## لديه ##فيس بوك## جروب يتكون من 70.000 عضو فقط, أي ##عشر## ما لدي أوباما!.
وكان لدي ##أوباما## شبكة تليفونات محمول عددها 129.000 تليفون, وكان يراسلها يوميا, من خلال رسائل قصيرة SMS. حتي إنه عندما اختار ##جوزيف بايدن## ليكون نائبا له, أرسل هذا القرار علي ##الموبايلات## قبل أن يذاع علي الفضائيات, فهو يعرف أن الموبايل في جيب, وعقل, ويدي, وقلب الشباب أكثر من الفضائيات. لقد أصبح ##الموبايل## جزءا من تكوين الشباب البيولوجي – إن شئت- فهو بمثابة عضو من أعضاء جسمه الأساسية.
ومن خلال هذا ##الشباب المعولم##, أي الشباب الذي دخل إلي عالم الإنترنت الافتراضي وأقام فيه صداقات, وتشرب منه ##ثقافة عولمية## (Global Culture), استطاع ##أوباما## أن يتواصل مع ملايين الأمريكيين من كل الجنسيات والثقافات والأديان, وقد جعلتهم الثقافة العولمية متفاعلين ومتشابهين, حتي صرنا نسمع عن ##الـ Citizen International## أي ##المواطن العالمي##, حيث كاد الإنترنت – وفي الأجيال المقبلة بالذات- أن يمحو أو يطمس ##الهوية الخاصة## للإنسان المعاصر, سواء الوطنية أو الثقافية أو الدينية أو الحضارية, ليصير الكل وكأنهم تم ##ضربهم في خلاط واحد## هو الإنترنت.
وهذا ليس مبالغة, وأقصد في المستقبل طبعا, حيث ستتواصل الأجيال الصاعدة معا, في مستقبل يتحدي الإيمان والعقيدة والثقافة والهوية الوطنية!.
ولهذا استطاع ##أوباما## أن يتخطي حواجز العرق, والدين, والسن, والخبرة, والحزب, وينال أصوات الأمريكيين من خلال ##الجيل الرقمي##.
من هنا كان التحدي
بمعني أن الجيل الرقمي ممكن أن تذوب هويته الدينية والعقائدية والوطنية والثقافية, مما يجعلنا في حاجة إلي برامج تحفظ له كل ذلك, وتجعله يتفاعل مع الإنترنت بوعي وتفاعل ناقد, يميز الصواب من الخطأ. وهذا ما نسميه ##العقل النقدي## (The Critical Mind)… وهذا هو العقل المطلوب تكوينه, حتي لا يكون مجرد ##عقلا سلبيا## أو ##إنسانا هلاميا بلا هوية##, يمكن إذا ما اختلط بالآخرين أن ##يذوب## في وسطهم, ويفقد ما تبقي له من هوية خاصة!!.
هويتي الخاصة
? أنا مسيحي.? أنا أرثوذكسي.? أنا قبطي.
? أنا مصري.? أنا متفاعل.
هل هذا ما نحتاج إليه؟ لاشك في ذلك… وهذا لفائدة ##كل إنسان علي حدة##, ##وكل أسرة## و##كل وطن##, والبشرية جمعاء…
ليس من الصالح أن يذوب الكل في هوية واحدة ##بلا هوية##… هذا ضياع للفردية والخصوصية, و##الحاجة إلي الخصوصية##. احتياج نفسي وإنساني مهم… وكذلك ##الحاجة إلي الانتماء##… احتياج آخر مهم!!
إن المحبة للجميع لا تلغي الهوية الخاصة, ولا تلغي الانتماء الديني والثقافي والاجتماعي والوطني.
إن هناك محاولة ##لتذويب الأديان## في دين ##عولمي## واحد يتكون من:
1- أديان التوحيد الثلاث (المسيحية والإسلام واليهودية).
2- البوذية والكونفوشية والهندوسية.
3- ميثاق حقوق الإنسان.
فهل هذا مقبول؟!!
? مسيحيا… لا!? وطنيا… لا!? ثقافيا… لا!
إذ يجب أن أحتفظ بهويتي, ولكن دون أدني انغلاق أو تعصب, بل في تفاعل ومحبة وعطاء مستمر!. (يتبع)