لم يختلف الحال في محافظة المنيا كثيرا عن سائر محافظات مصر في ظل ما أعلنته المدارس وأولياء الأمور من احتياطات,ولكن الأمر في المنيا أكثر خصوصية في ظل ثقافة الصعيد.
قال أحد أولياء الأمور,إنه حتي الآن لم يتم توزيع الأقنعة علي التلاميذ في مدرسة ابنتي,لذا قررت ألا تذهب ابنته للمدرسة لأن الوزير لم ينفذ وعوده بتوفير الأقنعة للتلاميذ واستغلت الصيدليات وتجار المستلزمات الطبية ذلك لبيع الكمامات في السوق السوداء.
وأضاف بهاء نشأت أن القلق كعامل نفسي له دور سلبي في الحالة الصحية ولايمكن تجاهله ,وأثبتت الدراسات أن الحالة النفسية يمكن أن تزيد أو تقلل من قدرة الجسم علي مقاومة الأمراض وكان يجب علي الحكومة أن تقوم مباشرة بمحاربة الزبالة في كل مكان حول الناس والاهتمام بنظافة المدارس في المناطق العشوائية وما حولها.
تعكف الجمعيات الأهلية علي صياغة مشاريع ودورات وبرامج لتأهيل المواطنين ورفع الوعي لديهم في مواجهة الأوبئة ونشر ثقافة صحية سليمة. .اتفق د. عادل كيرلس مسئول قطاع شئون البيئة بجمعيةسان مارك العاملة في مجال خدمة البيئة بالمنيا,ونادي وديع المشرف علي أنشطة التأهيل والتثقيف بهيئةكيرفي الرؤية حول خدمة المجتمع في تلك القضية فقال كيرلس:إن الجمعيات قامت بتعديل خطط العمل لديها وترتيبات الأولويات لمواجهة الوباء المحتمل والوقائية منه وقامت بتنظيم ندوات للتوعية للفئات الأقل وعيا وجولات في حضانات الأطفال وفصول محو الأمية فقدمت اقتراحا بتنظيم الدراسة في أماكن مفتوحة غير مغلقة.
كما قمنا بتوعية بعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي بخطورة فرش السجاد والموكيت لما تمثله من خطورة كونها حاضنة للفيروس وقد يظل عالقا بها مدة تتجاوز اليومين ,مما يسهل العدوي به خلال سجود المصلين ونصحنا بإقامة الصلوات في الخلاء أو في أي رواق أو فناء داخل المسجد أو الكنيسة ويفضل أن يصطحب المصلي سجادة خاصة به.
وأضاف كيرلس أنه يقوم حاليا بتدريب 11 جمعية أخري عاملة في مجال البيئة في المنيا لمواجهة الوباء,كما وضع خطط سهلة التنفيذ لمواجهة الجائحة ,تتمثل في رسم خريطة للمكان مع تحديد مهمة لكل شخص من قاطني كل قرية وحدد لهم مكانا للعزل وقد التزم به مسئولو القري,كما قام بتدريب أهالي الريف علي عمل الكمامة بأنفسهم من الملابس القطنية القديمة بعد تعقيمها بالغليان.
وأكد كيرلس أن الظروف الحالية رغم ما تحمله من سوء وقلق لكنها توفر فرصة التأقلم والتعود علي مواجهة أي طاريء أو إنذار بطريقة منهجية منظمة بما يغرس في نفوسنا القدرة علي المواجهة الناحجة.
أما جمعية الهلال الأحمر المصري بالمنيا فأعلنت أنه سيتم توزيع عدد عشرة آلاف ملصق للتوعية علي مدارس التعليم الابتدائي بالمحافظة تعرض الإرشادات المختلفة بالصور الإيضاحية لتعريف طلاب هذه المرحلة الدراسية بطرق الوقاية والإرشادات اللازم اتباعها لحمايتهم من الفيروس.
وقال المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين,إنه سيتم توفير 2500 جهاز قياس حراري التلاميذ وتركيب 30 خزان مياه احتياطي بالمدارس التي تعاني نقص المياه,وأخذ عينات منها بصفة دائمة للتأكد من صلاحيتها لافتا النظر إلي أنه تم تعيين 3 آلاف عامل نظافة ومنح صلاحيتها,لمديري المدارس بصرف مبالغ مالية تصل إلي 6 آلاف جنيه لمواجهة أي ظروف طارئة.كما تم صدور قرار بتبديل السبورات الطباشيرية بأخري ضوئية وتوفير 20 مقطورة للنظافة حول المدارس ورفع القمامة.
كما قام د. ضياء الدين باستبعاد 4 من مديري المدارس لعدم توافر الاشتراطات الصحية والوقائية التي وضعهتا اللجنة العليا للتعليم لمواجهة المرض وعدم استكمال أعمال الصيانة في تلك المدارس.وهم:مديرة مدرسة قاسم أمين الثانوية بنات,ومدير مدرسة الثانوية بنين الجديدة بإدارة أبو قرقاص التعليمية,ومديرة منشأة الدهب الابتدائية بمركز المنيا ومدير الإعدادية بنين بمدينة سمالوط من مناصبهم.
علي الجانب الآخر التقي المحافظ بوفد من منظمة الفاو التي تقوم بالتنسيق مع إدارة الخدمات البيطرية لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير من خلال مشروع بدأ في أكتوبر الحالي بتمويل قدره 24 مليون جنيه للتدريب والتوعية.