يبدو أن مسلسل الصراع علي دائرة الرمل الذي استمر علي مدي عدد من الدورات البرلمانية قبل الثورة بين الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان سيستمر مع تبديل للمسميات بمواجهة بين المستقلين وحزب العدالة والحرية وحزب النور السلفي, وتقدم طلعت مصطفي النائب السابق لدائرة سيدي جابر علي مقعد الفئات في دائرة الرمل الأول والتي تضم دائرة الرمل وسيدي جابر معا, وكذلك عاطف مبروك النائب عن دائرة الرمل عمال في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ليفتح الباب أمام صراع علي دائرة النصف مليون صوت الذين لهم حق التصويت في الانتخابات القادمة, ووفقا لمصادر من جماعة الإخوان وحزب العدالة فإن الترشيح في دائرة الرمل محسوم لصالح نائبي الإخوان في 2005 عن الدائرة صبحي صالح والمحمدي سيد أحمد واللذان خاضا انتخابات شرسة أمام رموز الوطني في النظام السابق رأفت أبو إسماعيل في 2005 واللواء محمد عبدالسلام المحجوب في 2010 لتأتي مواجهة برلمان الثورة بين طارق طلعت مصطفي بما يملكه من رصيد في دائرة سيدي جابر واعتماده علي عقارات شقيقه هشام طلعت مصطفي النائب السابق لدائرة الشوري قبل الثورة والتي تضم أيضا ضمن نطاقها الجغرافي 11مقرا يقدم من خلالها رواتب شهرية لما يزيد عن 60ألف أسرة فيما يعتمد الإخوان علي شعبية جارفة خاصة في دائرة الرمل والمناطق الشعبية في الدائرة المفتقدة للخدمات ومناطق أبو سليمان والعوايد وعزبة سكينة وغرب أبيس الأولي والثانية ومن المرجح أن تكون دائرة الرمل من أشرس الدوائر علي مستوي الجمهورية خاصة إذا ما تم تنسيق بين طارق طلعت مصطفي وعاطف مبروك المزارع والذي يحمل أصواتا انتخابية قائمة علي العصبية والتربيطات مع العائلات في المناطق الريفية في دائرة الرمل خاصة قري أبيس وإن كانت المناطق الحضرية في الرمل وسيدي جابر خاصة المناطق الراقية كرشدي وجليم وسموحة لم تكن ضمن حسابات التصويت في الانتخابات السابقة.
الجدير بالذكر أنه بدأت الأحزاب الإسلامية تحركاتها علي الأرض بمدينة الإسكندرية وفضلت الالتحام بالشارع والمواطن بشكل عملي حيث بدأ حزب النور السلفي في تنظيم المرور بشوارع الإسكندرية خاصة المناطق الشعبية.
في مناطق العجمي والعامرية وبرج العرب والدخيلة ومينا البصل وهي المناطق الأكثر زحاما وارتباكا في معظم الأحيان وقام عدد من كوادر الحزب بتنظيف الشوارع وتجميل بعض الميادين بالعصافرة وشارع 30 وقد أشرف الدكتور مهندس محمد سعيد استشاري محافظ الإسكندرية علي رفع أكوام القمامة من مناطق العصافرة وشارع 30 بالإضافة إلي الحملات التي يقوم بها الأطباء وأعضاء حزب النور عن خطورة إلقاء القمامة في الشوارع ولتجهيز سيارات لرفع القمامة من الميادين والشوارع وعلي الجانب الآخر وضع حزب العدالة والحرية خطته لجذب أصوات ناخبين بحصر مشكلات كل منطقة بالإسكندرية وتبني برنامج للنهوض بالمدينة وعودتها لخريطة المدن الحضارية الكبري اقتصاديا وصناعيا, علي حد قولهم.