أفادت أنباء أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلي اتفاق من حيث المبدأ بشأن معاهدة جديدة للحد من التسلح النووي,وذلك لتحل محل معاهدة ستارت التي انتهت في ديسمبر الماضي , ودأب كل من الدولتين علي القول إن المفاوضات تجري بشكل جيد غير أنه حتي الآن كان التوصل إلي اتفاق نهائي بعيد المنال.
وأضاف مسئول أن الأمور لم تسر كما رغبت روسيا غير أن الرئيسين الروسي ديميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما سيتحدثان هاتفيا مرة أخري خلال الأيام القليلة القادمة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستسرنكو إنه من المتوقع أن يصدر إعلان رسمي عن موعد ومكان حفل التوقيع علي الاتفاقية المتوقع أن يكون في العاصمة التشيكية براج. وقال المسئول الروسي إن هذه خطوة مهمة للأمام في إعادة صياغة العلاقة بين واشنطن وموسكو.
وأوضح أن الاتفاق سيعني أن البلدين سيخفضان عدد الرءوس النووية لدي كل منهما بمقدار الربع علي الأقل حيث أشارت تفاصيل المعاهدة الجديدة إلي أنها ستتضمن خفض ترسانتيهما النووية إلي ما بين 1500 و1675 رأسا نووية, وما بين500 و 1100 وسيلة نقل, وذلك وفقا لوثيقة تفاهم وقعها الرئيسان الروسي والأمريكي الصيف الماضي.
وكانت وسائل الإعلام الروسية أفادت أن البلدين يأملان بتوقيع الاتفاق الجديد في 12 أو 13 أبريل المقبل وهو البديل عن ستارت 1 الذي وقع عام 1991 وانتهي سريانه في الخامس من ديسمبر 2009 .
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرته الأمريكية ##هيلاري كلينتون## كانا أكدا الأسبوع الماضي أن البلدين علي وشك توقيع المعاهدة .
كما عبرت روسيا أكثر من مرة عن رغبتها في أن يوقع الاتفاق في براج نظرا لحيادية هذا البلد,كما كانت أوكرانيا قد أبدت رغبتها أيضا في استضافة مراسم توقيع المعاهدة في العاصمة كييف,كما أضاف مسئول أمريكي أن اختيار براج جاء لأنه المكان الذي ألقي فيه الرئيس باراك أوباما خطابا في الربيع الماضي حول مراقبة الأسلحة النووية ورؤيته لحظر الانتشار النووي.
هذا وقد أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية نيكولاي ماكاروف لصحيفة روسييسكايا جازيتا, أن المعاهدة الجديدة باتت جاهزة بنسبة 95 %. يبقي علينا تسوية بعض المسائل والحصول خصوصا علي موافقة الولايات المتحدة لإدراج مسائل الدفاع المضاد للصواريخ في المعاهدة.
هذا واعتبر مركز التقدم الأمريكي أن الاتفاق ##يقلل من خطر اندلاع حرب نووية, ويترجم رؤية الرئيس الأمريكي لعالم خال من الأسلحة النووية, كما يشكل نتيجة ملموسة## لمساعي أوباما من أجل تحسين العلاقات مع روسيا وزيادة أمن الولايات المتحدة.