قوبل ذلك بالرضا من المواطنين المصريين البدو ولكن السلفيين الجهاديين كان لهم رأي آخر لقلب الطاولة في وجه الجميع فقاموا بعمليه إيلات الشهيرة سواء كانوا فلسطينيين أم مصريين فقد تسببوا في مقتل 6 جنود وضابط علي يد الجيش الإسرائيلي في انتهاك واضح للسيادة المصرية مما أدي لتجييش الرأي العام المصري ضد إسرائيل وإفساح الفرصة للقوي الإسلامية والقومية لارتفاع صوتها بحيث تراجعت قضية تنمية سيناء والمواجهة الأمنية مع المتمردين في الخلفية وأصبح مطلب طرد السفير الإسرائيلي شعارا انتخابيا يحاول الإسلاميون والقوميون من خلاله الاستفادة انتخابيا علي حساب مستقبل وأمن سيناء .
مثلث الشر
استغلت التنظيمات السلفية الجهادية المتطرفة ارتباك الحكومة المصرية وتوقف العمليةنسرأسبوعين..والعمليةنسرهي التي قامت بها القوات المسلحة ضد العناصر المتطرفة في سيناء الشهر الماضي ولم يتم استكمالها سوي يوم الأحد 4 سبتمبر وقامت تلك التنظيمات الإرهابية بـ16 اعتداء علي أكمنة أمنية منذ 11 أغسطس وحتي الآن والقيام بعمليات انتحارية عبر تفجير أحد الإرهابيين لنفسه بحزام ناسف في كمين مما أدي إلي استشهاد جندي مصري كل ذلك غطي عليه ضجيج الإسلاميين والقوميين للمطالبة بالحرب وطرد السفير الإسرائيلي الأمر الذي يدعونا لإعادة القضية للأضواء وكشف التحالف بين السلفية الجهادية المرتبطة روحيا بتنظيم القاعدة مع مثلث الشر المكون من تجار المخدرات والبشر والسلاح من أجل إحباط المصالحة التي تمت بين المواطنين المصريين البدو والوطن ومحاولات التغطية علي جرائم الجناح المسلح للسلفية الجهادية بسيناء وفي ذات التوقيت وذات الشعارات والرايات تم الهجوم علي قسم ثاني العريش.
دماء وتفجيرات السنوات الست
لمزيد من فهم نشوء وتطور التنظيماتالتكفيريةالمتعددة الأسماء والتي تنتمي للفكر السلفي الجهادي المرتبط أيديولوجيا بتنظيم القاعدة,تلك التنظيمات المتعددة الجنسيات والمزدوجة الولاء ما بين تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني وجماعة التوحيد والجهاد المصرية لابد أن نعود للخلف 6 سنوات إلي عام2004 لنجد أن مصر شهدت علي مدار السنوات الست الماضية سلسلة من التفجيرات الإرهابية رافقتها حملات أمنية وقضايا لتنظيمات جهادية ترتبط بعناصر من الخارج مثل تنظيمالوعدسنة2001 وحزب التحريرفي عام 2004 الذي ضم 3 بريطانيين وجماعةالتوحيد والجهادالمسئولة عن تفجيرات طابا 2004 وتفجيرات شرم الشيخ2005 ودهب 2006,وكذا تنظيم الطائفة المنصورةالذي تم القبض علي عناصره في 2006/4/19,والذي تلاه في2007/7/14 القبض علي 35 شخصا تحت اسم تنظيمالجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والنصاريوفي2007/7/15 أعلن مصدر أمني مصري أن هناك تهديدا من عناصر إرهابية لشن اعتداءات علي بعض المرافق الحيوية أهمها مترو الأنفاق بالقاهرة.
وعندما أصدر محمد خليل الحكايمة الموجود في إيران بيانا في2007/5/27 علي موقع مركز الفجر للإعلام وجه فيه نداء للمسلمين بنصرة فتح الإسلام في معركتها ضد قوي العمالة كان ذلك بمثابة أول ظهور رسمي لتنظيم القاعدة في مصر بعدها أصدر الحكايمة بيانا رسميا باسم تنظيم القاعدة في بلاد الكنانةفي2007/6/10 وصف فيه مشروع المراجعات الذي تقوم بها قيادات جماعة الجهاد المصرية داخل السجون بأنه مشروع مخابراتي وقدم نفسه باعتباره أمير التنظيم في مصر .
تنظيم القاعدة يتحدث عن نفسه
ولم يكتف تنظيم القاعدة بذلك بل أعلن عن نفسه وفق دراسة أعدها المركز العربي للبحوث والدراسات جاء فيها وصف الخريطة والبنية التنظيمية كالتالي :قاعدة الجهاد في أرض الكنانةمصراسم الفرع:قاعدة الجهاد في أرض الكنانة..كود الفرع: عدد الأعضاء والكوادر:250 عضوا..تاريخ التأسيس2006/5/12 حجم التجهيزات العسكريةأسلحة نارية-مواد متفجرة-قنابل وأحزمة ناسفة..قيادات وكوادر الفروع لدينا وثيقة تحتوي 250اسما وتقسم الوثيقة الأعضاء إلي نوعيات ومهام: خمسة إعلاميين يستغلون الفضاء الإلكتروني للتجنيد-190 كادرا حركيا يعملون وسط شباب القبائل السيناوية والغزاوية للتجنيد للتنظيم.. خمسة كوادر فكرية وهؤلاء يعدون فقهاء للتنظيم.
أما عن أساليب التجنيد بالفرع:المواقع الجهادية علي النت,القنوات الفضائية الإسلامية,الاتصال المباشر عبر تبني مطالب البدو والإيعاز لهم بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الإمارة الإسلامية واستغلال أي مظاهرات أو احتجاجات مطلبية وتحويلها إلي تمرد مسلح لاحظ تشابه ما حدث مع جمعة الشريعة 29 يوليو.
وتبشر الوثيقة في عام2006 بتحول سيناء إلي مسرح عمليات عسكرية لإثارة القلاقل وضرب المنشآت الحيوية واحتلال المرافق تمهيدا لإعلان الإمارة الإسلامية في سيناءيلاحظ تشابه ما سعت إليه عناصر تنظيم القاعدة في 2006 مع ما حدث أمام قسم ثاني العريش في 29 يوليو 2011 مع عدم إغفال الترابط في الشعارات والرايات ما بين المليونية السلفية في التحرير وغزوة قسم ثان العريش.
علي المستوي التنظيمي فأنه من المتوقع أن يتم الاندماج بين تنظيماتالقاعدة في مصر جيش الإسلام بغزةعلي أن يضم تنظيم القاعدة في أرض الكنانة تنظيمات التوحيد والجهاد, والوعد, وحزب التحرير, الجبهة الإسلاميةوهناك اجتماعات تجري بين هذه القوي حاليا من أجل الوصول لهذا الاندماج مع ملاحظة أن أحد قادة تنظيم القاعدة في أرض الكنانةيدعي عواد صرح لجريدة المصري اليوم في 1 أغسطس أن التنظيم يبلغ الآن 10آلاف عضو!!
اسم الشهرةالتكفير والهجرة
ظل تنظيم التكفير والهجرة حسب تسمية السيناويين يعمل في الخفاء حتي إعلان تنحي الرئيس مبارك وسقوط وزارة الداخلية ووزيرها حبيب العادلي الذي كان يعتبر كافة التيارات السلفية عدوه الأول يلاحق أفرادها أينما وجدوا بعد أن حملها المسئولية الكاملة عن كافة التفجيرات السابقة.
في نهاية حكم مبارك في إطار ما سمي تصالح الشرطة مع بدو سيناء أتاح التصالح لكثير من أعضاء الجماعات السلفية الدعوية منها والجهادية الخروج من المعتقلات.. خروج أعقبه إفراج المجلس العسكري عن بقيتهم بعد الثورة في محاولة لتهدئة الأجواء الأمنية في سيناء بعد انهيار المنظومة الأمنية هناك ومع حالة الانفلات الأمني بدأ الإعلان عن نظام خاص بهم وإخضاع سيناء بكاملها لسطوتهم تحت قوة السلاح لتحقيق نموذج كيان إسلامي قائم علي رؤيتهم وقاموا باستعراض القوة من خلال تنظيم استعراضات عسكرية بمواكب جابت أكثر من مرة مدن الشيخ زويد ورفح تضمنها رفع الرايات السوداء وأسلحة حديثة تتخللها صيحات جهادية مقتبسة من شعارات تنظيم القاعدة ومحاولتهم أكثر من مرة تدمير ضريح الشيخ زويد وقال الأهالي إنهم يقومون بإجراء تدريبات علي القتال بأسلحة متطورة في مناطق نائية بعيدة بشرق العريش وجنوب قرية الجورة علي بعد نحو 25كم من الحدود مع فلسطين وتكثيفهم عمليات شراء السلاح من التجار والمهربين بالمنطقة كل ذلك تحت سمع وبصر جميع الأجهزة المعنية ولكنهم كالعادة استهانوا بالأمر بعد أن أخذتهم أوهام القوة.
وخلال السنوات الخمس الماضية منذ إعلان تنظيمالقاعدة في أرض الكنانةعن نفسه 2006 انتشر المد السلفي المسلح بسيناء مثل الفطر,ونجح التنظيم السيناوي في أن يرتبط بفكر التيار السلفي الجهادي بقطاع غزة والمتمثل في تنظيم جيش الإسلام الحليف لحركة حماس والذي شتارك في عملية اختطاف جلعاد شاليط ذلك التنظيم الذي يسعي للسيطرة علي قطاع غزة والتمدد في سيناء ويلاحظ أن حماس تعطي حرية حركةلتنظيم جيش الإسلام في العمل شمالا في اتجاه سيناء حتي تتقي الصدام معه علي السلطة في غزة ويتزامن ذلك الحراك مع النمو الملحوظ والمعلن لنشاط إمبراطوريات التهريب العالمية التي تتخذ من سيناء ممرا آمنا للتجارة في البشر القادمين من أفريقيا وبعض الدول الأسيوية المرحلين وبعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلي إسرائيل جنبا إلي جنب مع المخدرات والأسلحة إلي عملائهم في الدول المجاورة.
إن ما حدث في السنوات الخمس الماضية باختصار هو تحول سيناء وجبالها إلي أفغانستان جديدة حتي صارت مرتعا لتحالف مثلث الشرتجار السلاح والمخدرات والبشرفي تبادل مصالح مع التنظيمات المسلحة السلفية خاصة تنظيم القاعدة في أرض الكنانة وبعض القوي القبلية تحت سمع وبصر أمن الدولة السابق ورجال العادلي فما يحدث ليس بعيدا عن الدعم الإيراني لأنها لاتزال ترعي وتأوي 83 عنصرا من أشرس العناصر المتطرفة المصرية وترفض تسليمها للأمن المصري كما يقول د. عبد الرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث والدراسات مع العلم أنه تم الإعلان عن تسليم أربعة منهم كبادرة حسن نوايا لإعادة العلاقات المصرية الإيرانية ولم يتم التسليم سوي لواحد فقط هو محمد الإسلامبولي ويضيف وكان هذا التنظيم يقف وراء كل العمليات والتفجيرات السابقة ويضم عناصر مصرية شرسة منها خلف مصطفي وغيره ممن ذهبوا إلي الجيش الإسلامي وتدربوا به وأخذوا أموالا وسلاحا وأنشأوا تنظيم التوحيد والجهاد الابن الشرعي لجيش الإسلام الفلسطيني عام2002 في شمال سيناء ويقوده الدكتور خالد مساعد.
الحركة السلفية ما بين الانتهازية والتقية
من المعروف أن الحركة السلفية غير الجهاديةالجناح السياسيأعلنت يوم 6 أغسطس الماضي عن تشكيل لجان للتشريع والفتوة وبسط سيطرتها علي منطقة الشيخ زويد والعريش ورفح بـ 6 آلاف مسلح لحين عودة الشرطة واعتبرت أن مساندة الحركة السلفية في سيناء لحركة حماس واجب شرعي.
وأكد علي ذلك اللواء السيد عبد الوهاب المبروك محافظ شمال سيناء حين قال:في ظل الغياب الأمني بمنطقتي الشيخ زويد ورفح شكلت مجموعة من السلفيين مجلس حكماء مكونا من3 لجان للتشريع والفتاوي وفض المنازعات لحمالية المنطقة وأضاف:نحن كسلطة تنفيذية نعمل وفقا للقانون ولا يمكننا الوصول للشيخ زويد ورفح لذلك نترك الفرصة للمتطوعين للحمايةيقصدالحركة السلفيةويبدو أن المحافظ والحركة السلفية لم تكن لديهم دراية بأن القوات المسلحة في الطريق وإليكم المفاجأة حيث أعلن جزء أساسي من الحركة السلفية بعد دخول القوات المسلحة تكذيب تصريح المحافظ.
إذ نفي الشيخ جبر أبو مليح قيادي التكفير والهجرة ما جاء بالبيان الذي نشر بالوسائل الإعلامية عن إعلان الجماعة السلفية بسيناء تشكيل لجنة لفض المنازعات بين أهالي رفح والشيخ زويد والعريش من خلال محاكم شرعية يديرها ويحكم فيها مشايخ السلفية لتكون بديلا عن نظام المجالس العرفية المتبع في سيناء وقال أبو مليح:هذا أمر ننفيه هنا في شمال سيناء وهذا الأمر جديد علينا ولانعلم عنه شيئا وننفي بشدة تشكيل أية لجان تفض النزاعات لتكون بديلا عن القضاء العرفي باستخدام الشريعة الإسلامية.
ويتمادي أبو مليح في تأكيد الخبر السابق وتكذيبه في آن واحد ما حدث يؤكد شبهة انقسام في الحركة السلفية أو استخدام مبدأالتقيةلعدم الصدام مع القوات المسلحة حيث يضيف:لقد انتشرت تقارير صحفية تؤكد تكوين لجنة لفض النزاعات في رفح والشيخ زويد والعريش باستخدام الشريعة بدلا من القضاء العرفي وفوجئنا بهذه الأكاذيب وفي حقيقة الأمر أن الجماعات المتطرفة عقدت مؤتمرا منذ أسبوعين بمدينة الشيخ زويد حضره قرابة 500 مناصر لها وأعلنوا خلال هذا الموتمر تشكيل هذه اللجنة لفض النزاعات وأن حوالي6 آلاف مسلحا تابعا لهم سيستخدمون القوة في تنفيذ الشرع وإحقاق الحق وهذا الأمر وهم كبير لأن أبناء القبائل البدوية بمدينتي رفح والشيخ زويد من قبيلتي السواركة والأرميلات لايعلمون شيئا عن هذه الأمور وتابع أبو مليح: جميع القبائل البدوية في مدينتي رفح والشيخ زويد ملتزمة بتطبيق القضاء العرفي في فض النزاعات بين الأهالي خاصة في غياب الشرطة والقانون ونحن لن ننصاع وراء هذه الفئات الضالة وجميع بدو سيناء يعلنون هويتهم المصرية وخضوعهم للقانون المصري وتحت مظلة الحكومة المصرية.
محافظة لوسط سيناء
منطقة الوسط في شبه جزيرة سيناء تكاد تكون خالية من السكان وفي المؤتمر الذي عقده الدكتور عصام شرف مع القبائل في رأس سدر منذ 3 أشهر طالب الشيخ عبد الله جهامة شيخ مشايخ سيناء بإنشاء محافظة ثالثة في الوسط وتعميرها حيث يعيش بهذه المنطقة نحو 22ألف نسمة من بين 420 ألف نسمة هم عدد سكان سيناء حاليا ومن المعروف أن مساحة سيناء 60 ألف كم2 ومقسمة إلي محافظتين:جنوب سيناء الأقدم وتبلغ مساحتها 29 ألف كم2 وشمال سيناء التي أنشئت عام 1974 ومساحتها 31 ألف كم2 أما وسط سيناء فلا يضم تجمعات سكانية سوي في منطقتي الحسنة ونخل.. نخلتضم 10 قري تتبع جنوب سيناءسدالحيطان,رأس النقب,الكونتلا,التمد,بئر جريد,الخفجة,البروكبالإضافة إلي 54 واديا والحسنةبها أكثر من 20 تجمعا سكنيا أهمها:القسيمة,المليز,111 واديا..وتعتبر منطقة الوسط العمق الاستراتيجي لمدخل ممري متلاوالجديالمعروفين بقيمتها الاستراتيجية للعسكريين وللأمن القومي المصري.
سقوط فزاعة كامب ديفيد
بدخول القوات المسلحة المصرية للمنطقةجـسقطت فزاعة كامب ديفيد التي طالما استخدمها النظام السابق وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تصل فيها القوات المسلحة لهذه المنطقة منذ عام 1967 وتحدد اتفاقية كامب ديفيد التي تم توقيعها عام 1979 وجود قوي أمن داخلي فقط في المنطقةجالتي تضم مدن الشيخ زويد ورفح حتي طابا بعرض 40كم ومن المعروف أن الاتفاقية تقسم سيناء إلي3 مناطقأ,ب,جـمنطقةأ22 ألف جندي ب4 آلاف جندي أماجـالمحاذية لفلسطين فلا يسمح فيها بالتواحد للقوات المسلحة المصرية.
وكانت إذاعة صوت إسرائيل في15 أغسطس الماضي قد ذكرت أن إدخال الجيش المصري 3 كتائب من قواته إلي سيناء للتصدي للعناصر الإسلامية المسلحة فيها تم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيليوأن هيئة وزارية مصغرة بقيادة نتنياهو هي التي اتخذت القرار وأضافت الإذاعة :وهذه هي المرة الثانية التي تسمح فيها إسرائيل بزيادة عدد الضباط والجنود في سيناء بعد11 فبراير.
أخيرا..نحن أمام انفراجة جديدة تعيد الأمل باستعادة الثقة لأهلنا في سيناء في الحكومة المصرية جاء ذلك بعد تدخل القوات المسلحة سياسيا في الأمر وبعد أن أكدت قيادات القوات المسلحة أنها دخلت سيناء ليس لمواجهة أهلها ولكن لردع الخارجين علي القانون وأعربت عن تفهمها لمطالب المواطنين المصريين البدو ولعلنا نختم بتصريح لشيخ مشايخ سيناء الشيخ موسي المنيعي الذي قال:نحن نود المساعدة في إعادة إعمار قسم الشيخ زويد وتأمينه مرحبين بالقوات المسلحة الباسلة التي تربطنا بها رفقة سلاح ونضال ودم و,نرحب بوجود الشرطة ونطالب بضرورة عودتها لأن كل المسئولين بوزارة الداخلية وعدونا أمام قيادات الجيش بحسن المعاملة وطلبنا منهم عدم التعدي علي البيوت وعلي النساء والحرمات وأكد لنا مساعد وزير الداخلية اللواء أحمد جمال أن هذه الممارسات انتهت ولن تعود إلي الأبد.
فهل نلتقط الخيط أم ستضيع هذه الفرصة أيضا؟؟