أشار العلماء المشاركون في مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة إلي أن الكائنات البحرية التي تعودت علي التواصل مع بعضها البعض تأثرت بالأصوات التي تصدرها السفن,فصارت غير قادرة علي تحديد الاتجاهات والوصول إلي رفاقها والحصول علي الغذاء.
ويسعي مؤتمرحماية الأصناف المهاجرة من الحيوانات البريةالذي حضره ممثلون من100دولة إلي إصدار قرار يلزم الدول بتقليل الضجيج في المحيطات,واقتراح بعض المشاركين في المؤتمر إجراءات أخري كإيجاد طرق أخري للملاحة وتقليل السرعة وحظر استخدام السفن لأغراض تجريبية في المواطن الطبيعية للحيوانات المعرضة للانقراض.
ويعتقد باحثون آخرون أن زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون تزيد من نسبة الحموضة في المحيطات مما يساعد علي سرعة انتقال الصوت عبر الماء.
ووفقا لدراسات حديثة فإن المسافة التي تتمكن الحيتان الزرقاء من التواصل عبرها قد تقلصت بنسبة90% خلال الأربعين عاما الماضية نتيجة لازدياد معدلات الأصوات في المحيطات.
تزاوج أقل
كشف بحث جديد أجراه علماء بجامعةكورنيلالأمريكية أن التلوث السمعي يعوق التواصل بين الحيتان ويؤثر علي قدرتها علي الإبحار,حيث تتواصل الحيتان مع بعضها البعض عبر الموجات الصوتية المنخفضة إذ يستخدمون تلك الطريقة في إرشاد بعضهم إلي أماكن توافر الغذاء,إلي حانب اختيار شريك الحياة.
وخلص العلماء إلي تلك النتائج من تجارب أجروها علي حوت أزرق ولد عام 1940 حيث تراجع مدي الصوت الذي يصدره من1000 إلي100ميل.
وأوضح العلماء أن خطورة هذا التلوث السمعي,الذي يتضاعف كل عشر سنوات,خاصة في مناطق شحن السفن,أنه إذا لم تستطع الإناث سماع الأغاني والأصوات التي يصدرها الذكور,فسوف تفقد القدرة علي التزاوج والإنجاب,مما يستدعي اللجوء علي الفور إلي أجهزة كاتمة للصوت,لتقليل الضوضاء الصادرة عن السفن.
جدير بالذكر أن أحدث الأبحاث وجدت من تحليل الحمض النووي للحيتان,أن نسبة تكاثرهم كانت شبه ثابتة علي مدار التاريخ لكنها انخفضت بشدة في السنوات الماضية.
ويؤكد العلماء أن للضوضاء تأثيرا كبيرا علي عملية التزاج وبالتالي التكاثر عند الحيتان.