في ظل التقدم العلمي الهائل والتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت شيئا أساسيا في حياتنا اليومية, هناك سؤال يشغل بال الكثيرين: هل سيقضي التعليم الإلكتروني علي نظام التعليم التقليدي مستقبلا؟! هذا السؤال يحمل في طياته خوفا علي مستقبل التعليم التقليدي وخشية أن يتم الاستغناء عنه ويستبدل بالتعليم الإلكتروني الذي يعتمد علي تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر وسائط إلكترونية متنوعة تشمل C.D وشبكة الإنترنت بأسلوب متزامن أو غير متزامن وباعتماد علي مبدأ التعليم الذاتي أو التعليم بمساعدة المعلم, ويسمح للدارس أن يختار برنامجه التعليمي بما تتفق مع ظروف عمله والتدريب المناسب والمتاح لديه للتعليم دون الحاجة إلي الانقطاع عن العمل أو التخلي عن الارتباطات الاجتماعية.
وفي إطار دراسة تم تطبيقها علي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والهندسة والتجارة والحقوق لمعرفة مدي تفضيل الطلاب للتعليم الإلكتروني وجدت الدراسة أن حوالي 81% من الطلبة لديهم اهتمامات وميول تجاه الحاسب الآلي. وتوصلت الدراسة إلي أن الإناث يفضلن الدراسة بالطرق الإلكترونية بنسبة 42% بينما يفضل الذكور أن تكون طريقة التدريس بالطريقتين معا التقليدية والإلكترونية بنسبة 50%.
وأوضحت د. سامية العزب مدرسة مساعدة بطب أسنان أن أهمية التعليم عن بعد تبرز بالنسبة للكليات العملية العلوم مثلا فهناك تجارب خطيرة لا يمكن إجراؤها فيتم عمل معمل كيمياء افتراضي مزود بكل الإمكانات كمحاليل وأنابيب الاختبار ويتم إجراء التجربة افتراضيا من خلال تحريك الماوس فقط.
أما عن تطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعة الأمريكية ذكر الدكتور عمرو إبراهيم رئيس قسم وحدة الخدمات الهندسية بالجامعة الأمريكية أن الجامعة في بداية دخولها لبوابة التعليم الإلكتروني وأن القسم مسئول عن تدريب أعضاء هيئة التدريس وتم تدريب 200 منهم بالفعل علي تحويل مقرراتهم إلي مقررات إلكترونية وتصميم برنامج opensource مزود بكل المحاضرات والكتب والتطبيقات العملية التي يحتاجها الطلاب وهي مجانية ومتاحة للجميع وأضاف د. عمرو أن هناك جمعية أهلية تسمي بالجمعية الأهلية لنهضة التعليم هدفها الأساسي نشر تكنولوجيا التعليم من خلال إعداد الدورات التدريبية لتعلم مهارات الكمبيوتر وهي متاحة للجميع ويشرف عليها أساتذة الجامعات بالتعاون مع رجال الأعمال.