في هدوء وبلا ضجيج نظم معهد الدراسات القبطية مؤتمره العلمي الأول بعنواننصف قرن قبطياتلثلاثة أيام متتالية بدأت من مساء الخميس -8أكتوبر- واستمرت حتي مساء السبت 10أكتوبر…ورغم وصول الدعوة قبل بدء المؤتمر بساعات فقد حرصنا علي الحضور فالموضوعات التي تضمنها برنامجه غنية وثرية تجذب أي مهتم بالتاريخ والتراث والثقافة القبطية علي متابعة الأبحاث والدراسات التي ستعرض وتناقش من آباء أجلاء وأساتذة جهابذة…وكم تمنيت وأنا جالس في القاعة اليوسابية بالأنبا رويس حيث دارت جلسات المؤتمر.أن يكون الحضور أكثر مما رأيت…فإسهامات المعهد بأقسامه من لاهوت ولغة قبطية وعمارة وآثار واجتماع وتربية وألحان وموسيقي وفن قبطي علي امتداد نصف قرن إسهامات غنية مازال بعضها في ذاكرة الكثيرين,فالمعهد يحمل في جنباته تاريخ الكنيسة القبطية المعاصرة,بل والأهم أنه يحفظ التراث القبطي الممتد في أعماق التاريخ إلي مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية,ويحيي مدرسة الإسكندرية اللاهوتية,ويخلد-في وفاء-جهود عمدائه الدكتور عزيز سوريال عطية والدكتور سامي جبرة والدكتور شفيق عبد الملك والمستشار زكي شنودة والدكتور نبيل صبحي والدكتور رسمي عبد الملك…كوكبة ساهم كل منهم بجهد مخلص في إعلاء صرح هذه الإكاديمية التي جذبت كل علماء القبطيات في العالم وحافظت علي التراث القبطي وتعهدته بالرعاية والدراسة…ومن هنا حرصت وطني علي أن تنقل إلي كل الذين لم يحضروا بعضا مما دار في المؤتمر علي هذه الصفحة…وإن كان سيبقي من شاهد وسمع ليس كمن قرأ…ومن قرأ ليس كمن شاهد ولم يسمع ولم يقرأ…فتعالوا نقرأ نبض ما سجلناه من داخل المؤتمر.