أكد قداسة البابا شنودة الثالث في اجتماعه الأربعاء الماضي أن القرآن وخصوصا في سورة البقرة نص علي عبارة لا إكراه في الدين لذا إذا كان هناك خطف للفتيات المسيحيات وإجبارهن علي الإسلام فهم بذلك مخطئون, أما إذا كانت الفتاة هي التي تريد ذلك فهي لا تعلم دينها جيدا.
جاء رد قداسة البابا بناء علي أحد الأسئلة التي وردت له عن خطف المسيحيات من قبل أمن الدولة وأسلمتهن, وأشار البابا أنه لم تصل إليه أنباء بذلك, وعندما يكون هناك أمر من هذا فيكون في وقت متأخر بعد إتمام كل شيء.
من جانب آخر شدد قداسة البابا علي جميع أعضاء الكنائس وخصوصا كنائس مصر القديمة علي أن يقوموا بزيادة رواتب المرتلين خاصة أنهم يعانون من ضعف مرتباتهم منذ فترة, وقدموا شكوي ولكن الكنائس لم تستجب مما جعل قداسته يقول لازم ألزم أعضاء مجلس كل كنيسة بزيادة المرتبات وإن لم يستجيبوا سوف أقوم بتغيير الأعضاء وأعين بدلا منهم أعضاء أكثر حنانا وعطفا علي هؤلاء الموظفين وأضاف أن لكل شيء تحت السماء وقتا.
أكد البابا شنودة أن الزواج بالإكراه يؤدي إلي بطلان هذا الزواج وهذا يعني أن الزواج كأنه لم يكن أساسا, ومن يرغم أحدا علي الزواج من شخص لا يريده من حقه أن يرفع دعوي ببطلان الزواج.
وردا علي سؤال عن كيفية عماد سيدة كبيرة في السن ومشلولة وهي من طائفة البروتستانت وتريد الانضمام للكنيسة أوضح البابا أنه حريص أن تكون المعمودية التي تقام وتبني في الكنائس الجديدة ذات سلالم حتي يستطيع الكبار دخول جرن المعمودية دون مشاكل, وحيث إن هذه السيدة مشلولة فيمكن أن تساعدها سيدة أخري وإن لم يكن فيمكن أن يسكبوا مياه المعمودية عليها.
وفي رسالة أخري تشكو سيدة من عدم اهتمام الكهنة بالشعب وعدم التواصل معهم, وحتي عدم الإنصات إلي مشاكل الناس مما يجعلها تتبع طوائف أخري لتجد من ينصت لها ويتواصل معها.. قال لها البابا إن كان الآباء الكهنة لا يهتمون بك فلك الحق في الشكوي, ولكن أن تذهبي لطائفة أخري فهذا يعني أن العقيدة لا أهمية لها عندك.. ربنا يحنن عليك الكهنة, وطلب البابا من الكهنة أن يهتموا بالشعب وأن يفتقدوهم ويتواصلوا معهم حتي لا يطلب الله دم هؤلاء الناس منهم كما قال في سفر حزقيال وكما نقول في المزمور نجني من الدماء يا الله أي نجني من دماء الذين أهملناهم وأنت يارب تطلب دمهم منا.
أوضح البابا أن زينة المرأة وتجملها ليس خطأ, ولكن ألا تكون هذه الزينة سبب عثرة للناس ودعا قداسة البابا النساء أن تحتفظن بزينتهن باستمرار كما يقول الرسول بولس عن أورشليم السمائية مثل عروس مزينة لعريسها وبالأكثر أن تتزين داخل بيتها لرجلها حتي لا يبحث عن الجمال خارج البيت.
أشار قداسة البابا إلي أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته لذلك عليه إرضاء زوجته حتي إذا كان ذلك ضد إرادة والديه فإكرام الوالدين شيء وأن يكون الوالدان قاسيين علي الزوجة فهذا أمر آخر لا نسمح به حتي لا يخرب منزل الزوجية, وقدم البابا نصيحة للشباب ألا يسكنوا مع الأهل حتي لا تتولد المشاكل.