دعا قداسة البابا شنودة الثالث في عظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضي الشعب ألا يخافوا من أي شيء يحدث حولهم أو أي خطر يلحق بهم موضحا أن الله يحافظ علينا حتي دون أن نطلب منه خاصة أن الله حفظ الكنيسة الأولي من كل ما لحق بها من عدوان حيث تعرضت الكنيسة علي مر العصور للكثير من الاضطهاد ولكن الله أبقاها سالمة, وقابل الشعب هذه التعزية من أبيهم البطريرك بالتصفيق الحاد لقداسته.
وفي إجابته علي الأسئلة التي وردت لقداسته رد البابا علي سؤال أحد الحاضرين حصل من خلال الإنترنت علي طريقة لتحضير الأرواح كتبها أحد الكتاب المشهورين وتسمي طريقة السلة وتستوجب وضع صليب في وسط هذه السلة حتي تأتي الروح وذكر أنها طبقت بالفعل في إندونيسيا.. وأجاب قداسة البابا أن كل هذه الأمور خرافات لأن استدعاء الروح يأتي ممن له سلطان علي الأرواح, وإن كانت هذه الأرواح بارة فتكون فوق مستوي البشر وليس لك سلطان عليها حتي تأتي إليك وتسألها أسئلة أرضية عديمة القيمة, أما إذا كانت شريرة فتكون بذلك أعطيتها الفرصة للهروب من الجحيم.
اختتم قداسة البابا إجابته مؤكدا أن هذه الطرق ما هي إلا خدعة يمكن من خلالها أن يأتي الشيطان ويضللك فهو لا يستطيع أن يعرف أو يتنبأ بالمستقبل.
وأوضح قداسته معني الآية التي تقول صلاة الأشرار مكرهة للرب وتعني هنا الصلاة بغير خشوع أو غير انتباه أو غير حب, أما الخاطئ الذي يطلب من الله أن يغفر له خطاياه فلا تكون صلاة أشرار.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة تجيز الزواج لواحد من ثلاثة الرجل البكر ولابد من التأكد من ذلك, أو الرجل الأرمل وهو من تزوج من قبل وتوفيت زوجته, وأخيرا الرجل المطلق مع ضرورة معرفة سبب الطلاق بعد أن يتقدم للمجلس الإلكيريكي.
من ناحية أخري, قدم البابا نصيحة لأحد الحاضرين بعث برسالة يقول فيها إن الخطية تحيطه من كل جانب.. نصحه قداسة البابا بأن يهرب منها ومن كل مصدر لها ولا يفكر فيها مطلقا وأن يملأ عقله وقلبه بمحبة الله وبالفضيلة ومن ثم سوف تغطي علي محبة الخطية.
وفي رسالة أخري يقول صاحبها إن شرط غفران الخطية التوبة الحقيقية فماذا عن الخطية التي يعود الإنسان إليها ثانية, أجاب البابا أن معني التوبة غير واضح لدي الكثير لأن التوبة تعني كراهية الخطية مادمت اعترفت بها ورجعت عنها ومعني الرجوع لها ثانية أنها ليست توبة حقيقية.
وشدد قداسته علي ضرورة عدم بيع القربان في الكنائس قبل بدء القداس فالقربان يؤكل بعد القداس وبعد التناول وليس قبل ذلك وعلي الكهنة توعية الشعب بذلك حتي لا تعطي النساء أطفالهن القربان ليأكلونه ثم يتقدمون للتناول فهذا أمر غير صحيح!