متابعة-مرجريت عادل:
أكد قداسة البابا شنودة في لقائه يوم الأربعاء الماضي أن الإنسان عندما يكون تحت طائلة المرض وفي وقت احتضاره فإن القواعد الكنسية العامة لا تفرض عليه خاصة إذا طلب هذا الشخص التوبة والاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة,وعلل قداسة البابا هذا بأن الله يريد رحمة لا ذبيحة,جاءت إجابة قداسته بناء علي شكوي من إحدي الحاضرات رفض أحد الآباء الكهنة القيام بمناوله شقيقتها من الأسرار المقدسة رغم أنها كانت تحتضر.
وعن الآية التي ذكرت في سفر الرؤيا والتي تقولليتك كنت باردا أو حارا لكنك فاترا لا حار ولا بارد سألفظك من فميأليس الفاتر أفضل من البارد؟علق قداسة البابا قائلا:إن البارد-يقصد البارد في علاقته الروحية-يحس بضعفه ومستواه الروحي المتدني فيلجأ إلي الله ويطلب منه أن يعطيه الحرارة,أما الشخص الفاتر فإنه لا يشعر أنه في احتياج إلي معونة من الله ويكون معتمدا علي جزء الحرارة التي لديه…هذا هو تفسير الآية.
قدم قداسة البابا نصيحة إلي كل شخص يفكر في ترك عمله لأي سبب أن يكون ضامنا لعمل آخر,فلا يترك وظيفته قبل التأكد من حصوله علي وظيفة ثابته,وإذا كان السبب في ترك العمل هو المدير فقد يكون المدير الجديد في الوظيفة الجديدة أسوأ أيضا لذا فإن التأني مطلوب في مثل هذه الأمور.
آلله صانع الخير والشر,أشار قداسة البابا إلي أن كلمة شر لا تعني في هذه الآية الخطية بالضرورة إنما كلمة شرلها أكثر من معني فقد تطلق هذه الكلمة علي المتاعب والضيقات والمشاكل بدليل أن أيوب البار عندما هدمت منازله ومات أبناؤه قال:من الله نقبل الخير والشر لا نقبلفكلمة شر هنا تعني الضيقة والتعب.
وعن شفاعة القديسين وطلب معونتهم لنا أكد قداسة البابا أن طلب شفاعة القديسين يعني بركة في حياة الشخص وعدم طلبهم سوف يفقد الفرد هذه البركة فنحن نصلي إلي الله مباشرة ونطلب منه كأولاد له بالفعل كما قال لناكل ما تطلبونه بإيمان في الصلاة يجاب لكملكن هذا لا يعني التخلي عن القديسين الذين يتشفعون من أجلنا.