أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء الماضي أن رسامة الكاهن لا تتم إلا بموافقة الشعب ومن بينهم زوجته, وأنه يجب علي المرشح للكهنوت أن يكون حازما في بيته وإلا فلا يكون قادرا بالتبعية علي رعاية الشعب.
كما طالب قداسته من المتقدمين للكهنوت دقة الاختيار قبل رسامتهم مع الأخذ في الاعتبار شخصية زوجة الكاهن ومدي صلاحيتها للخدمة الكنسية, مشيرا إلي أن رأي الزوجة هو أمر جوهري, وفي حالة رفضها رسامة زوجها لا تتم رسامته ولابد من موافقتها علي رسامة زوجها كاهنا.
وطالب قداسة البابا عقد مؤتمر كنسي بشأن الخلافات الزوجية بمشاركة كبار قيادات الكنيسة وعلي رأسهم الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليريكي بالإنابة لخبرته في قضايا الزواج والطلاق والخلافات الزوجية بشكل عام علي أن يعقد خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخري انتقد قداسته تهاون بعض الآباء الكهنة في ممارسة الطقوس الكنسية لقيامهم بتقديم الأسرار المقدسة لأبناء كنائس غير أرثوذكسية أو أن يقوم بهذا الدور شماس, وأضاف أن الكاهن هو المسئول في مناولة الشعب من الأسرار المقدسة. مضيفا أنه قد يسمح للشماس بالقيام بهذه المهة بشرط ألا يكون لهذا الشماس عمل آخر, وأن يلتزم بهذا العمل المقدس, وألا يكون هناك آباء كهنة بالكنيسة وقت التناول.
وأوضح البابا في النهاية, أن الكتاب المقدس يحتوي علي العديد من الآيات التي تؤكد وجود العقاب للإنسان, ومنها إن لم تتوبوا فجميعهم كذلك تهلكون. وآية أخري تقول: ويل لمن تأتي من قبله العثرات.