أكد قداسة البابا شنودة الثالث خلال عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي أنه غير مصرح كنسيا بالزواج من غير الأرثوذكس, جاء ذلك في معرض إجابته عن سؤال من أحد الحاضرين إذا كان يجوز أن يتزوج من امرأة غير أرثوذكسية أم لا.
من جانب آخر شدد البابا علي ضرورة التزام الكهنة بالعقيدة, وأن يحرصوا علي تعليم الشعب بكل ما هو صحيح حتي لا يضلوا. كانت إجابة البابا هذه بناء علي رسالة من إحدي الفتيات صرح لها الأب الكاهن بعدم الصيام قبل التناول من الأسرار المقدسة, وهو ما يعني أن تعليم هذا الأب غير أرثوذكسية, ولابد أن يخضع هذا الكاهن لعقوبتين, أولاهما لسبب خطئه في التعليم, والأخري لأنه يسبب عثرة للشعب ولم يثبت علي تعاليم الكنيسة.
كما أكد البابا أنه غير مصرح للفتيات والسيدات بالتناول أثناء فترة الحيض ولايجب أن يعطيهن الآباء الكهنة حلا بذلك, خاصة أن الآباء كانوا يمنعون, المرأة في القديم من دخول الكنيسة أثناء هذه الفترة, أما الآن فمن الجائز دخول الكنيسة ولكن بدون التقدم للتناول علي اعتبار أنها تكون مضطرة.
وأوضح البابا أن مثل هؤلاء الكهنة الذين لم يلتزموا بتعاليم الكنيسة يفسدونها, لذا علي الشعب الالتزام بقوانين الكنيسة وليس بتصريح الأب الكاهن, وأشار البابا أنه لذلك يجب أن يكون الكاهن خريج الكلية الإكليريكية حتي يكون دارسا فاهما قوانين الكنيسة.
وأكد قداسة البابا أن دير أبو مقار المتواجد في وادي الريان والمعروف باسمدير أبو مقار الريان لا يتبع الكنيسة وغير معترف به, كما شدد قداسته من جهة أخري علي ضرورة عدم أخذ أية نقود من الشعب داخل ديرالمحرق ردا علي رسالة جاءت لقداسته من أحد الحاضرين يخبره أن الدير يأخذ منهم عشرين جنيها مقابل الإقامة في مكان صغير بالدير أثناء الاحتفال بأعياد العذراء.
أشار قداسة البابا أن السيد المسيح جاء من سبط يهوذا, ولم يأت من سبط لاوي وهو سبط الكهنوت, وذلك لأن كهنوت السيد المسيح علي طقس ملكي صادق وليس كهنوت لاوي, أما أنه جاء من نسل أخطأ فهو لكي يعلن لنا أن المسيح جاء من طبيعتنا الخاطئة حتي يصلح منا.
أكد البابا أنه ليس من حق الزوج أن يعرف اعتراف زوجته للأب الكاهن, وليس أيضا من حق الزوجة معرفة اعتراف زوجها.
وأخيرا أوضح البابا أن الكنيسة ليس لديها حق إعطاء بطلان الزواج قبل حكم المحكمة هذا من جهة, ومن جهة أخري أكد أن الإعاقة الذهنية قد تكون سببا لإعطاء بطلان الزواج علي أن يكون هناك تقرير طبي بذلك وأن تكون الإعاقة متواجدة قبل الزواج وليس بعده.
———-
معرض للأثاث بمطرانية حلوان والمعصرة
تشهد مطرانية حلوان والمعصرة ومدينة 15مايو العديد من الأنشطة والأعمال من خلال مجموعة من الورش والمصانع بدير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة, تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لجميع كنائس المطرانية ولأبناء الإيبارشية والكنائس والأديرة الأخري.
تشمل هذه الأنشطة أعمال النجارة والأثاث والموزاييك والملابس والمفروشات وملابس الكهنة والشمامسة وأدوات الكنائس, بالإضافة إلي الصناعات الغذائية من اللحوم والمخللات والزيتون والمربي وعسل النحل.
وفي تطور جديد قام نيافة الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وبمصاحبته نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي صباح الجمعة قبل الماضي- 6أغسطس 2010- بافتتاح معرض الإيبارشية للأثاث والديكور والموبيليا.
المعرض ضم نماذج متعددة لمنتجات الدير من الأثاث ويشمل العديد من حجرات النوم والسفرة والصالونات والانتريهات والمكتبات, وأيضا العديد من المستلزمات الخشبية للكنائس من منجليات ومقصورات وأحجبة للهياكل ودكك الكنائس.
———————–
كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك تحتفل باليوبيل الماسي لتدشينها
الإسكندرية- نشأت أبو الخير
في أجواء نهضة روحية احتفالا بصوم وعيد العذراء احتفلت كنيسة السيدة العذراء مريم بمحرم بك بالإسكندرية باليوبيل الماسي ومرور 75 سنة علي تدشينها وصلاة القداس الأول علي مذبحها في 16مسري 1651 للشهداء الموافق 22أغسطس 1935 ميلادية.
أقيم الاحتفال الرئيسي والرسمي بمقر الكنيسة مساء الأحد الماضي-8أغسطس2010- حيث اكتظت الكنيسة وساحتها والطرقات المؤدية إليها بالشعب من مختلف أحياء الإسكندرية ومن خارجها, وكان في مقدمة الحاضرين نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين,وحشد من الآباء الكهنة والرهبان والشمامسة وبعض أعضاء المجلس الملي.
ألقي كلمة الافتتاحية القس مكسيموس وصفي كاهن الكنيسة مرحبا بالحضور, قائلا:لا أعرف كيف أبدأ كلامي…هل أرحب بسيدنا الأنبا ديمتريوس وهو صاحب البيت, أم أرحب بالآباء الكهنة وهم آباء الكنيسة فالعذراء ترحب بنا في تذكار مرور 75 سنة علي تدشين الكنيسة وهي مملوءة بروح الله ومحبة العذراء التي كرمتها السماء والأرض, نحن في ضيافة السيدة العذراء وحضنها وبركتها, فكلمة يوبيل ينفخ في البوق بمعني الفرح…ووسطنا الأنبا ديمتريوس…إننا نذكر الخدام الأوائل الذين تعبوا ونحن دخلنا علي تعبهم.
في رحلة مع التاريخ وسرد لتاريخ الكنيسة علي مدار السنين تم عرض فيلم وثائقي بعنوان جدران مضيئة, ثم قدمت أسرة شمامسة الكنيسة لحن افرحي يا مريم, وقدمت إحدي شابات الكنيسة( ماريان نشأت) قطعة شعرية باسم تاريخ كنيستي, وبعد ذلك أتليت أسماء الآباء الكهنة الذين ارتسموا من كنيسة العذراء والذين يخدمون في كنيسة العذراء بمحرم بك أو الذين يخدمون في كنائس أخري بالإسكندرية أو خارج الإسكندرية بمصر والخارج بالإضافة إلي أسماء الآباء الرهبان في كثير من الأديرة.
وقدم القس مكسيموس وصفي هدية تذكارية باسم الكنيسة( درع عليه صورة الكنيسة) للأنبا ديمتريوس,ثم تم تكريم أسماء آباء الكنيسة المنتقلين( القمص مرقس باسيليوس والقمص إسحق إبراهيم والقس صموئيل عبده والقس موسي شنودة) ومؤسسي الكنيسة من الآباء الكهنة والشمامسة والمرتلين والمقاولين( شاروبيم وفرج أقلاديوس) وكذلك أعضاء مجلس الكنيسة الراحلين والشئون المالية. وكذلك تكريم مجلس الكنيسة الحالي والشئون المالية والخادمات والخدام وأعضاء المجلس الملي د.جورج عبد الشهيد وأ.سمير منصور, وأ.رمزي عبد المسيح مدير الديوان البطريركي, كذلك تم تكريم كبار الشمامسة الذين تعدوا السبعين من عمرهم ومشرف النادي ومسئول الأمن.
وألقي نيافة الأنبا ديمتريوس كلمة الختام قائلا:هذا اليوم هو يوم بركة وفرح, إن بهجة اليوبيل لها بهجة خاصة لأن الله هو الذي وضع هذا النظام, وضعه لكي نتعلمالتأني فقد خلق الكون في 6أيام واستراح في السابع…الله يعمل كل شئ بطول أناة…إن تقسيم السنة والشهور والأسابيع نظام بديع عمله بحكمة, وسنة اليوبيل سنة بركة وفرحة ونشاط.
الكنيسة في سطور
*هي أول كنيسة تم تدشينها في الإسكندرية بعد الكاتدرائية المرقسية الكبري بمحطة الرمل التي بها المقر البابوي.
*تم تدشين وإقامة أول قداس بها في 1935/8/22.
*خرج للخدمة من هذه الكنيسة أثنان من الأساقفة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي, والمتنيح الأنبا أندراوس أسقف دمياط وحوالي 50كاهنا بخلاف الشمامسة والخدام.
*في عام 1926 قامت البطريركية والمجلس الملي في الإسكندرية برئاسة وكيل البطريركية القمص بشارة البراموسي في ذلك الوقت( المتنيح الأنبا مرقص مطران كرسي أبو تيج) بشراء أرض تقام عليها الكنيسة ومساحتها 2500ذراع بمبلغ 5000 جنيه وهي الأرض المقام عليها الكنيسة حاليا.
*في عام1929 تقدمت البطريركية بطلب إلي الهيئات المختصة في الدولة للحصول علي موافقة لبنائها وبعد تبادل عدة مراسلات صدر المرسوم الملكي بالموافقة رقم 55لسنة 1929 والمنشور في جريدة الوقائع المصرية نمرة 83 بتاريخ 1929/9/26.
*في عام 1933 كلفت البطريركية المهندس كوماس بعمل الرسومات للكنيسة, وطرحت مناقصة عامة للبدء في العمل وتنفيذ المرحلة الأولي, وهي إقامة الأساسات, وأسندت إلي المقاول أبوسيف, وكانت الأساسات قد تركت بعد إقامتها حوالي خمس سنوات دون أي أعمال, وفي عام 1933 أسندت عملية المباني إلي المقاولين الأخوين شاروبيم أقلاديوس وفرج أقلاديوس وهما من الأراخنة الأتقياء.
*في مساء الخميس 25 يناير 1934 أقيم احتفال كبير لوضع حجر الأساس برئاسة غبطة البطريرك الأنبا يوأنس التاسع عشر البابا 113 وبرفقته صاحب السمو الملكي الأمير عمر طوسون باشا ومحافظ الإسكندرية حسين صبري باشا, وبعد وضع حجر الأساس قام قداسة البابا بصلاة شكر وبحضور الأنبا ديمتريوس مطران المنوفية والمجلس الملي والأعيان والشعب وكان ذلك في عهد جلالة الملك فؤاد الأول.
*صممت الكنيسة بمعرفة المهندس يوسف أفندي رزق بإشراف المهندس حنا أفندي أنطون.
*في يوم الأحد 1935/8/21 جاء عنوان بجريدة الأهرامغبطة الأنبا يوأنس يفتتح كنيسة قبطية جديدة بالإسكندرية.