في أول لقاء له بعد أحداث ثورة 25 يناير التقي قداسة البابا شنودة الثالث بالشعب في اجتماعه الأسبوعي الأربعاء الماضي, وقد أشار البابا إلي أن سبب إلغاء الاجتماع الأسبوعين الماضيين هو حظر التجول الذي كان أقصاه الثامنة مساء, وهو ما حال دون عقد هذا الاجتماع نظرا لضيق الوقت.
من جانبه أكد قداسة البابا ضرورة أن يسجل الأقباط أسماءهم في جداول الانتخابات, وأن يكون لكل واحد بطاقة انتخابية, خاصة أن آخر ميعاد لقيد الأسماء أصبح آخر أبريل بدلا من آخر مارس, حتي يكون لهم حق المشاركة السياسية في الاستفتاءات القادمة, وأسند البابا إلي الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها متابعة هذا الأمر -معللا أنه الأكثر نظاما- لكي يقوم بإعداد برنامج منظم لجميع الإيبارشيات والتنسيق مع الكهنة لاستخراج البطاقات.
كما جاءت العظة هذا الأسبوع عن السلام, حيث قال البابا: بدون السلام تنشأ الحروب والخراب, والسلام هو وصية من الله, بل إن السلام هو عمل الله أصلا, والله هو ملك السلام وإله السلام, وأضاف البابا أن صلوات القداس الإلهي مليئة بكلمة سلام أو إيريني باصي أي السلام لجميعكم, وأول أوشية أو صلاة في القداس هي أوشية السلام للرؤساء وحتي للعشب ولنهر النيل ولكل شئ, وبالسلام عاش آدم وحواء وسط الوحوش, كما عاش نوح في الفلك مع كل الوحوش في سلام أيضا.
وأضاف البابا أن السلام ثلاثة أنواع منها السلام مع الله, والسلام مع الناس, والسلام داخل النفس أو الفكر أو القلب, فالسلام مع الله مثل الإنسان الذي يعيش في البر والتقوي, وقال الرب في الكتاب المقدس: لا سلام قال الرب للأشرار. بل قال الرب: إن الخطية عداوة مع الله. وأوضح البابا أن الله هو مصدر السلام وكما قال: سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم.